عودة حمدوك .. خيار حسمه الرفض الواسع لمناصريه !!
تقرير_ سودان بيزنس
سارعت أسرة د. عبدالله حمدوك بنفي صحة الشائعات المتداولة عن احتمال عودته مجددا لتولي منصب في السلطة سواء كان رئاسة مجلس الوزراء أو في المجلس السيادي.
ووصلت رسالة من د. منى زوجة د. حمدوك معنونة للأهل والأصدقاء والصديقات لعدد من أصدقاء الأسرة بحسب مونتي كاروو ، تنفي فيها صحة هذه الشائعة التي تقول بان هناك مفاوضات تجري مع حمدوك بغرض إعادة توليه منصب رئيس الوزراء أو السيادي.
والتقى رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان خلال زيارته دولة الامارات بالدكتور حمدوك ، وذكرت مصادر أن مشاورات جرت بين الرجلين تطرقت لامكانية عودة حمدوك.
وبدى واضحا ان حمدوك بعد أن غادر كرسيه يرغب مجددا في العودة، وذلك من خلال ما رشح من معلومات مؤكدة
ويتساءل مراقبون عن جدوى العودة للرجل بعد أن اثبت فشله خلال ثلاث فترات اضطر بعد تقديمه استقالته.
ويقول الناشط السياسي عثمان علي، لا بد أن يعلم حمدوك ان من تثق فيهم وكانوا حاضنة ورافعة سياسية له يرفضون اليوم خيار عودته وهم لجان المقاومة وتجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير .
ويؤكد على فشل كل المساعي التي يقودها رئيس بعثة يونتامس في السودان فولكر بتريس في الخفاء لعودة حمدوك رغم نفيه ذلك.
ويتفق القيادي بحزب الأمة الموحد موسى حمدين أن عودة حمدوك ستجسد مقولة “تجريب المجرب”، ويستبعد حمدين عودة حمدوك من واقع أن من كانوا يدعمونه بالأمس الآن هم أقوى الرافضين لهذه العودة، ويضيف حمدين بان حمدوك كان فرص ذهبية لنقل البلاد لكنه اختار أن يكون اسيرا لقوى الحرية والتغيير والتي اعترف في نهاية الأمر انها من اعاقته وتساءل كيف لقرار مصيري كهذا يكون بلا مشورة.
وأكدت زوجة حمدوك خلال رسالة لها ان هذه الأقوال محض شائعات سمع بها حمدوك مثله مثل الآخرين وأضافت: لا ندري مصدرها ولماذا في هذا الوقت بالذات!
وشددت دكتورة منى أن مقابلته مع البرهان لم يتطرق الحديث فيها البتة عن حتى ذكر هذه الشائعة ناهيك عن عودة او اتفاقية وما خلافه.
وأشارت د. منى: تعلمون أن حمدوك كان طوال سنوات الغربة والمنافي مهموما بالسودان وسيظل مهموما بالسودان ما بقي في هذه البسيطة.وعليه فسيقابل كل من له يد في حل الازمة الحالية أما مسألة رجوعه للسلطة فهو أمر لم يفكر فيه مطلقاً ولم يتم التطرق اليه معه من أي جهة كانت واكدت الرسالة أنه حتى مسالة الخروج من السودان كان الغرض منها ان لا يكون سببا في خلق انطباع انه متوفر لتولي أي دور تنفيذي في أي مرحلة من المراحل وقد ذكر هذا صراحة في خطاب الاستقالة بانه يتنحى ليفسح المجال لمن هم أكفأ وأقدر وهم كثيرون وهو يعني كل حرف في هذه العبارة.