بعد تقرير جوزيف تانكر .. تضارب في الاستراتيجية الامريكية

بعد تقرير جوزيف تانكر .. تضارب في الاستراتيجية الامريكية

تقرير_ سودان بيزنس

حذر كبير الخبراء الأمريكيين فى القرن الأفريقى بمعهد الولايات المتحدة للسلام، جوزيف تانكر، من أن التركيز على القادة السياسيين والمدنيين كأفراد بدلاً من البيئة التى يعملون فيها لجهة أن ذلك يؤدي إلى نظام سياسي مشوه و متختلف وقال تانكر فى تحليل عرضه على جلسة الكونغرس الأمريكى، نشره موقع معهد السلام الأمريكى إن الأحزاب السياسية والجماعات المدنية المنظمة جزءٌ ضروريٌ في أي عملية انتقالية، وذلك من خلال قدرتها على العمل مع بعضها البعض، وتمثيل مواقف المواطنين بشكل فعال في انتقال مدني جديد أكثر استدامة وصحة وأضاف “لكن بعيدًا عن كونهم كتلة واحدة موحدة ، فإن المدنيين الذين شكلوا نصف الفترة الانتقالية متنوعين في الأيديولوجية والنهج السياسي، و يجب أن تكون الافتراضات حول وحدتهم في قضايا تتجاوز الرغبة في تشكيل حكومة يقودها مدنيون مقنعة وأضاف ” القادة السياسيون والمدنيون كأفراد مهمين ، ولكن الأهم هو البيئة التي يعملون فيها

تضارب

شدد أستاذ العلوم السياسية أحمد محمد فضل الله على ضرورة دراسة الحالة السودانية على ضوء تقرير كبير الخبراء الأمريكيين فى القرن الأفريقى وموقف بلاده من الازمة السياسية في السودان مشيراً الى أن الولايات المتحدة الامريكية سارعت بالسيطرة على الحكومة الانتقالية من خلال طلب تقدم به رئيس الوزراء الانتقالي الدكتور عبدالله حمدوك دون علم حكومته ولكن اول ماقامت به البعثة الاممية والحكومة الامريكية أنها قامت باحتضان ناشطيين سياسيين وابتعدت عن المؤسسات العسكرية والحزبية بمافيها الاحزاب الكبيرة وحاولت هندسة الدولة بصورة تتعارض مع البئية السودانية بمحاولة فرض العلمانية في مجتمع ملتزم دينياً بالتعاليم الاسلامية واعتبر فضل الله أن ذلك السبب الرئيسي في تعقيد الازمة السياسية في السودان والتي قادت لحالة الانسداد الحالية مشيراً الى أن مراكز البحوث الامريكية هي التي تعد استراتجية واشنطن ولكن في الغالب فان الحكومة الامريكية تدخل مصالحها الشخصية في عمق استراتيجيتها وتصبح في ضفة ومراكزها في ضفة اخرى

الاجندة

واضاف المحلل السياسي ابوبكر خضر أن الولايات المتحدة الامريكية هي السبب الرئيسي في تعقيد الازمة السياسية في السودان وأن تحركها ليس في صالح استقرار الدولة السودانية باي حال من الاحوال بقدر ماهو صراع مصالح تطمع من خلاله في ابعاد الوجود الروسي والصيني من افريقيا مشيراً لو أن السودانيين استفادوا من تقرير الخبير الأمريكي فى القرن الأفريقى بمعهد الولايات المتحدة للسلام، جوزيف تانكرلنجحوا في قيادة البلاد لبر الامان واعتبره تقرير مثالي يجنب حالة الانهيار الحالية الا انه رجع قال التقرير يتعارض مع اهداف الحكومة الأمريكية لذا يبدوا تطبيقه امراً صعباً وأعتبر أن ابتعاد المفكرين والخبراء الوطنيين عن المشهد السياسي افسح المجال لعناصر لاتملك القدرات على قيادة الفترة الانتقالية