ادعاء قمع المتظاهرين بغاز الاعصاب.. عندما تستخدم السياسية في الحقل الطبي والعلمي!!

تقرير سودان بيزنس

سخر مراقبون من تشكيك لجنة اطباء السودان في استخدام القوات النظامية لغاز الاعصاب في قمع المتظاهرين في مليونية ١٩ ديسمبر، وغيرها من التظاهرات الاحتجاجية الاخرى، واعتبروا التصريحات محاولة للهروب من واقع استغلال بعض الجهات للشباب واستقطابهم بتوزيع المواد المخدرة للمشاركة في التظاهرات، وطالبوا اللجنة المدعية بالكشف عن هويتها بدلا من التدثر عبر بيانات وهمية وتبيان مقرها للراي العام للتحقق من المزاعم.
وقال السياسي المعروف موسى حمدين ان ما صدر عن هذه اللجنة يكذب نفسه لانها لم تستند على حقائق علمية وطبية بل انتهجت السياسة كاداة لشيطنة القوات النظامية.
وكانت اللجنة التى اطلقت على نفسها لجنة اطباء السودان الشرعية قالت في بيانها انها رصدت اعراض وصفتها بالمختلفة والمستغربة وسط الثوار المتظاهرين واشارت الى انها تشكك في استخدام غاز الاعصاب في مواجهتهم ، ولم تقل اللجنة في بيانها المتناقض انها تاكدت عبر الفحص على الشباب بوجود مادة مخدرة او غيرها من السموم، ما يعني انه مجرد ادعاء.
ويقول حمدين هنا ان هذا الجسم الهلامي لسوء الاسف يمارس السياسة في حقل الطب مطالبا الاطباء الذين يزعمون ويشككون بان لا يختباوا خلف الكيبورات مشيرا الى انهم كسياسيين دابوا على سماع مثل هذه التخرسات السياسية التي تصطاد في الماء العكر ويوجه حمدين المسؤولية مباشرة للحزب والشيوعي ويقول انها واحدة من اساليبهم المفضوحة التى باتت واضحة للداني والغاشي حيث انهم ولا يظهرون الا في مثل هذه الحالات لاخراج بيانات تجد السخرية من المواطن العادي ناهيك من المتعلمين الذين يفرقون ما بين الحقائق والاكاذيب.
وطالب حمدين السلطات عدم تفويت مثل هذه الاكاذيب المضللة للراي العام وملاحقة مروجيها اينما كانوا.
وذكر في ذات الوقت ان لنقابة الاطباء هنا في مثل هذه الحالات واجب وطني برفض كافة اشكال الادعاء باسم المهنة بما هو كذب وتلفيق، واضاف ان واجب لجنة الاطباء المركزية او نقابة الاطباء بوصفها اجسام معروفة ان تتحقق من هذا الادعاء، وان تبرى المهنية من هذا التضليل عبر القيام بمبادرة الكشف على الشباب الذين يشكون في وجود تاثيرات عليهم