الخرطوم سودان بيزنس
نال أكثر من لقب، قبل أن يستقر اسمه أخيراً عند (قوقو مول)، ولكن ما زال الكثيرزن من رواده الأوائل يحفظون ألقابه القديمة (المرحوم قدرك – دنقر شيل – سوق القمامة) والتي دائماً ما يعرض بضاعته عند أطراف الأسواق الكبيرة والأزقة البينية خلف المتاجر، وهو هدف مشروع لزبائن ينحدرون من الطبقة الفقيرة وذوي الدخل المحدود قبل أن يبدل اسمه وهويته مؤخراً ويستجلب ملابس من أشهر الماركات العالمية التي يحبذها الشباب والجنس اللطيف..
ووفقاً للتطور وتماشياً مع الحاجة بدل سوق الملابس المستعملة اسمه من “سوق القمامة” إلى “قوقو مول” ونزل عند رغبة الزبائن بعدما أصبح يعرض أفضل الماركات التي لم توجد في محلات بيع الملابس المنتشرة في بقاع مختلفة بالعاصمة الخرطوم والمدن الأخرى..
وجذب “قوقو مول” الذي يشهد حراكاً كبيراً وسط النساء والرجال معاً وكذلك الشباب من الجنسين، هذه الفئات بفضل توفر خامات جيدة لجميع أنواع الملابس الجاهزة قمصان، تي شيرت، بناطلين، فساتين، تونيكات، إسكيرتات، عبايات وملابس رياضية..
وتنتشر أسواق الملابس المستعملة وفائض مخزون الأسواق العالمية في أسواق متعددة وسط السوق العربي، سوق أم درمان، الأسواق الشعبية، سوق ليبيا، سوق 6 الحاج يوسف، وسوق 6 مايو جنوب الحزام وتوغل حتى السوق العربي والأفرنجي وكذلك سوق نيفاشا الذي وجد هناك إقبالاً من الزبائن بسبب انخفاض الأسعار، الجودة والماركة..
ويقول (موسى) أحد تجار سوق 6 الحاج يوسف ويعد من أقدم تجار سوق “القوقو”: أصبح السوق قبلة للنساء و”البنيات ” وكذلك الشباب لأنه يعرض ماركة عالمية شهيرة وبأسعار في المتناول لا تجدها في الأسواق الأخرى، يعني القميص الرجالي ما بين 2000 إلى 3000، أما ملابس النساء أيضاً فتتفاوت بنفس القيمة وقد يقل سعرها”
وعن مصدر هذه الملابس يقول موسى: “يتم استجلابها من الأسواق العالمية من دول أمريكا اللاتينية وهي تعد أكبر مصدر، ثم السوق الأوروبية وأخيراً أسواق الدول العربية وشرق آسيا..
ويضيف: غالبية هذه الملابس فائض من تخزين الأسواق العالمية وبينها أيضاً ملابس مستعملة خفيف”
وتقول فاطمة الزهراء: اكتشفنا مؤخراً أن قوقو مول به ملابس مبالغة ماركات عالمية وبسعر ليس له مقارنة في البوتيكات والمول والذي يعرضها بأسعار تصل إلى 2000 جنيه، وبصراحة أصبحت زبونة دائمة لهذا السوق الذي يلقب وسط الجنس الناعم بقوقو مول..
وتقول (حنان علي): كنت أرفض التعامل مع سوق الملابس المستعملة باعتباره سوق “قمامة ” فضلات ملابس، ولكن بعد أن جئت مع صديقتي مرة وجدت ملابس جميلة وماركات عالمية مخزنة وغير مستعملة، من لحظتها أصبحت زبونة دائمك لسوق قوقو مول..
وعن اللقب الجديد يقول النور صاحب محلات ملابس: مر السوق بعدد من الأسماء، يتغير في كل مرة حسب مزاح الزبائن ومرور الزمن، حيث بدأ السوق باسم (الملابس المستعملة)، ثم “المرحوم قدرك”، قبل أن يتبدل الاسم إلى “دنقر شيل” حيث كان تعرض الملابس والأحذية على الأرض ويحتاج الزبون أن ينحني ليحمل ما يريد مم ملابس، وبعد أن تطور السوق وبدأ في جلب البضائع والملابس التي تحمل ماركات عالمية شهيرة تغير الوضع وأصبحت تعرض في محلات زجاجية وبطريقة راقية جعلت الزبائن يطلقون عليه (قوقو مول) تماشياً مع التطور.