الخرطوم سودان بيزنس
أكد المهندس أحمد مكي مدير القطاع الزراعي بوزارة الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية والمراعي بولاية جنوب دارفور على أن الوزارة تعمل على توطين التقاوي وتذليل المعوقات التي تواجه الإنتاج الزراعي بالولاية .جاء ذلك في الاحتفال بيوم الحقل الذي نظمته محطة البحوث الزراعية بنيالا بمحلية السلام أمس.
ويعد المشروع ثمرة تعاون مع منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “الفاو” وبدعم من دولة كندا تنفذها محطة البحوث الزراعية لإنتاج التقاوي كوسيلة لتحسين القدرة الإنتاجية وإستعادة الأمن الغذائي وسبل كسب العيش وتستهدف الأسر الضعيفة التي تعاني من عدم الأمن الغذائي .
واضاف أحمد مكي أن استنباط العينات الجيدة يساعد على تطوير الزراعة وأن الإحتفال بيوم الحقل يمثل أحد حلقات الإتصال الزراعي والوقوف على التقانات التي تم تطبيقها في الحقول الزراعية .
وقال مكي إن ماتم تطبيقه من تقانات ساعد على نجاح إنتاج تقاوي الذرة بصورة متميزة مشيراً إلى أهمية إنتاج التقاوي عبر المجتمعات المحلية وتوفير التقاوي المحسنة للمنطقة داعياً الى توزيع التقاوي المحسنة لتعميم الفائدة وسط المزارعين.
من جانبه اوضح موسى سبت آدم المراقب الميداني لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بجنوب دارفور وممثل المنظمة أن المشروع يهدف إلى توفير التقاوي الجيدة والمحسنة للأسر في مناطق الإنتاج والنازحين والعائدين في محلية السلام لمائة مستفيد في مساحة ثلاثمائة فدان مشيراً إلى توزيع ألف وخمسمائة كيلو من البذور معتمدة من البحوث الزراعية وتدريب ستين شخص بنظام تدريب مدربين (T O T) على الحزم الزراعية لانتاج التقاوي لتكون لبنة أساسية للتقاوي المحسنة لمحلية السلام وولاية جنوب دارفور مشيراً الى الشراكة مع محطة البحوث الزراعية بنيالا ووزارة الزراعة لتنفيذ المشروع.
فيما أكد دكتورعبد الصمد حسن أحمد مدير محطة الأبحاث الزراعية بنيالا على أن المشروع تجربة لإنتاج تقاوي بصورة مبسطة بجنوب دارفور التي تعتمد على الزراعة التقليدية بجانب صعوبة الحصول على التقاوي المحسنة والتي تصل أحيانا في وقت متأخر. وأضاف أن المزارعين يعتمدون على التقاوي التقليدية الموجودة والتي لها مشكلات كثيرة طوال فترات النضج وكثرة الأمراض الأمر الذي جعل المنظمة تقوم بمبادرة انتاج التقاوي بواسطة المجتمعات المحلية موضحا أن البرنامج يهدف الى انتاج تقاوي عالية الجودة عبر محطة البحوث الزراعية وتقديمها للمزارعين في المناطق المختلفة مشيراً إلى أن الأصناف التي تم إنتاجها في منطقة سانية دليبة هي بطانة واسيريكا المقاوم للبودة وسريع النضج. وقال عبد الصمد إنهم يستنبطون العديد من الأصناف خاصة الذرة والدخن والفول السوداني والسمسم وأن هناك أصنافا في الذرة سريعة النضج وتتكيف مع التغيرات المناخية السائدة في المنطقة.