رافضو الإعلان السياسي.. الأجندة الحزبية تطفو على السطح

الخرطوم سودان بيزنس

بينما ظلت أحزاب المؤتمر السوداني والامة وتجمع المهنيين وغيرها من القوى السياسية التي كانت تنفرد بالحكم تدعو لعودة حمدوك سارعت بالأمس وعقب عودة حمدوك وتوقيع اتفاق الإعلان السياسي وأصدرت بيانات رافضة للاتفاق السياسي في خطوة استغرب لها الكثيرين لجهة ان هذا كان أهم مطلب لهم.

رفض

وأعلن حزب الأمة القومي عن رفضه لأيّ اتّفاقٍ سياسي لا يخاطب جذور الأزمة التي أنتجها الاجراءات التصحيحة وتداعياتها من قتل للثوار الذي يستوجب المحاسبة.
جاء ذلك في تعميمٍ صحفي ممهورًا بتوقيع الناطق الرسمي باسم الحزب الواثق البرير، وشدّد الأمة القومي على أنّه لن يكون طرفًا في أيّ اتّفاقٍ لا يلبيّ تطلّعات الثوار والشعب السوداني قاطبة حسب البيان وأعرب الحزب عن ثقته في المقاومة الباسلة والمنتصرة، مؤكّدًا أنّه يقف دومًا في صفوف الشعب حارسًا لمشارع الحق واكّد الحزب على مقاومته ويدعم ثورة الشعب في الشوارع والميادين العامة ويحذر الجهات الأمنية مغبة استخدام العنف ضد الثوار السلميين.

نفي

وأعلن حزب المؤتمر السوداني عدم مشاركته في أيّ مفاوضاتٍ مباشرةٍ أو عبر تمثيل من تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير، مؤكّدًا أنّه على موقفه الثابت والمعلن مسبقًا..
وشدّد الحزب على أنّ كوادره ستعمل على الأرض في العاصمة والأقاليم مع جماهير الشعب وقواه الحيّة للمقاومة بكلّ الطرق السلمية المتاحة.وأضاف”نؤكّد مشاركتنا في مقدمة الصفوف والمواكب التالية حتى يفرض شعبنا إرادته وتطلعاته في الحرية و الحياة الكريمة”.

رأى المجلس المركزي

بدوره رفض المجلس المركزي لقوى إعلان الحرية و التغيير التفاوض و الشراكة مع جهة وقال المجلس في بيان إن جريمة تقويض نظام الحكم الشرعي على الدستور وقتل الثائرات والثوار السلميين والاخفاء القسري والقمع المفرط وغيرها من الجرائم الموثقة تقتضي تقديم قادة
النظام إلى المحاكمات الفورية.
وأضاف كما أننا لسنا معنيين بأي اتفاق، نعمل بكل الطرق السلمية المجربة والمبتكرة.
أجندة
وتأتي استفهامات عن ماذا تريد هذه الاحزاب ويقول مراقبون من الواضح انهم يختزلون المرحلة الانتقالية في احزابهم وشخوصهم
ويحرضون الشباب على التصعيد والعنف والنتيجة تزايد الدماء من أجل ان نكون الكراسي لهم
وأكد خبراء أن هذه الاحزاب سبب فشل الانتقال عندما كانوا في الجهاز التنفيذي للحكومة فشلوا في تقديم اي شي وقال الأستاذ محمد عبد الله آدم الخبير الاستراتيجي ان هذه الاحزاب أثبتت ان الأجندة الحزبية والمصالح الشخصية هي المحرك الأساسي لها لجهة تناقض موقفها من رئيس الوزراء قبل وبعد عودته وقال هؤلاء أرادوا ان تستمر الانتقالية بدون انتخابات لعدم ثقتهم في وجود جماهير مساندة لهم تأتي بهم عبر صناديق الانتخابات.
من جانبه ابان المحلل السياسي إسماعيل بابكر ان الحزب الشيوعي والمؤتمر السوداني وتجمع المهنيين ظلوا يرفضون الحلول ويعملون على عرقلة الانتقال وقال إن العمل المعارض الهدام سيتسبب في ضياع الفترة الانتقالية في الصراعات الحزبية ولن تكتمل مطلوبات الثورة وقال هذه المرحلة بالغة الحساسية وعلى هذه الأحزاب أن تتوقف عن العبث وتحريض الشباب واللعب بالنار وهدم الإستقرار.