الأبحاث الجيولوجية تطالب بالاستثمار في إستزراع اللؤلؤ في السودان

 

 

الخرطوم سودان بيزنس

طالبت هيئة الأبحاث الجيولوجية المستثمرين كافة، للدخول في مجال الاستثمار الصناعي، خاصة في استزراع اللؤلؤ.
وأكد المدير العام للهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية، عثمان حسن عبد القادر، اهتمام الحكومة بقطاع التعدين الذي يعتبر موردا اقتصادياً يسهم في دعم الاقتصاد الوطني، ويرفد حزينة الدولة بالعملات الصعبة، ودعا، خلال مخاطبته ورشة حول استزراع اللؤلؤ فى بالسودان، المستثمرين العاملين في مجال التعدين، إلى الدخول للاستثمار في اللؤلؤ والأحجار الكريمة في السودان، باعتبار أن السودان لديه الكثير من الأحجار والرمال، وأشار إلى أهمية التطوير واستخدام التقانات الحديثة فى عملية الاستكشاف الجيولوجي في البلاد.
ولفت وزير المعادن الأسبق، د. محمد أبو فاطمة، إلى أهمية المعدن الذي يعتبر من المعادن المسكوت عنها، وهناك كثير من المعادن الصناعية والنادرة لابد من التركيز حولها، وأضاف: “بدلاً عن الحديث لدينا احتياطي في كذا وكذا، يجب أن نعمل بمسؤولية، وأن لا يعيش الشعب حياة قاسية، ولدينا هذه الاحتياطيات”، وتابع: “لابد من التفكير في كيفية استغلال هذه الموارد والتحكم فيها وفق التخطيط والشركات”.
وقال المدير العام لشركة الخرطوم للذهب “سبائك”، د.عصام الذين الماحي، إنه تم وضع إستراتيجية للعمل تعمل على نظام المراكز لتجارة الأحجار الكريمة، وفق خطة طموحة لتصنيع الذهب بأفريقيا. وأشار إلى أن السودان يعتبر التاسع عالمياً في عملية استزراع اللؤلؤ، ولكن لم يستفد من ذلك في رفد خزينة الدولة، وبالتالي هدفت الشركة إلى أن يكون هناك أكبر احتياطي من الذهب، واستبعد طريقة العمل التقليدية التي تمت سابقاً بجلب الدقيق وغيره، بينما أكد أن الخطة تعمل على توفير أكبر احتياطي من الذهب بالبلاد، وأشار إلى أن هناك خطة دراسة لعملة افتراضية من الذهب.
ونبه إلى أن شركة (سبائك) من المتوقع أن تتحول إلى شركة مساهمة عامة، وأضاف: “إذا وجدت بورصة للذهب ستكون هي الداعم الأكبر لتحقيق قيمة مضافة لاقتصاد البلاد، وذلك من خلال بناء احتياطي لمساعدة البنك المركزي”.
وأكد مدير هيئة الأبحاث الجيولوجية الأسبق، د. يوسف السماني، أهمية إدخال الاستزراع في سلسلة القيمة المضافة لهذه المعادن، خاصة في مجال الأحجار الكريمة، وحث يوسف القطاع الخاص على ضرورة الاستثمار في هذا القطاع؛ لجهة أن الفرص متاحة لاستغلال الموارد الموجودة في البحر الأحمر بيد أنه أرجع أن هناك بعض العوائق منها استخدام التقانة، مشدداً على أهميتها للولوج للأسواق العالمية . وأضاف: “لابد من الابتعاد عن المؤشرات السالبة خاصة أن معدل الإنتاج والنجاح يصل إلى (٥%) فقط، وبالتالي لابد من الوضع في الاعتبار مقاييس محددة في نوعية اللؤلؤ، والمؤشرات التي تحدد السعر في السوق”.
وفي الاتجاه ذاته قدم عضو كلية النفط بجامعة النيلين ورقة حول استزراع اللؤلؤ، متحدثاً عن البيئة المناسبة والحجم، ودرجة لمعان، بجانب اختيار المواصفات والمكان المناسب، مؤكداً أن معايير الجودة حسب الحجم والوزن، بجانب ضرورة التميز بين الطبيعي والصناعي، وأضاف أن أماكن الاستزراع لابد أن تكون محمية من البكتريا، وأن تكون داخل الحياة العذبة، وأشار إلى أن دولة الصين تعتبر أكبر منتج للؤلؤ من المياه العذبة، وأضاف أن هناك (١٦) دولة حول العالم منتجة من ضمنها السودان، ولكن العيار الموجود به غير صحي، وأشار إلى أن هناك معوقات تواجه عملية التسويق، وبرر ذلك لأنه انحصر في طبقة معينة، وقد يصل السعر إلى أكثر من (١٠) آلاف دولار