بعد إغلاق الشرق.. الحكومة تتبع حيلة جديدة لنقل الأدوية والأسمدة الخرطوم

الخرطوم سودان بيزنس

 

وصف وزير المالية والتخطيط الاقتصادي، جبريل إبراهيم، موقف البلاد من السلع الإستراتيجية “بالمقلق” وغير المريح، ورفض الإفصاح عن احتياطي البلاد من ذات السلع، وقال حتى لا نزعج المواطن ونزيد لديه نسبة القلق أكثر.

وكشف إبراهيم لـ (الحراك) عن اتخاذ وزارته إجراءات وتدابير إسعافية عاجلة لنقل سلع مثل الدواء والأسمدة من الميناء جواً عبر الطائرات بسبب إغلاق الطريق القومي، وقال إن هنالك سلعاً أخرى مثل الوقود والقمح، لايمكن نقلها بالطائرات لأنها ستكون مكلفة جداً، وأضاف إذا قمنا بنقلها لايستطيع المواطن شراءها لأن أسعارها ستصل إلى أرقام فلكية، وفي نفس الوقت نواجه صعوبة شديدة في نقلها عبر البر. وأكد استنفار جميع الطاقات الموجودة لديهم لترحيلها للمركز وقال لكننا فشلنا في ذلك بالتالي ليس لدينا شيء نفعله.
واعتبر جبريل ميناء بورتسودان هو شريان حياة البلاد، لجهة أن معظم السلع الإستراتيجية تأتي عبره، وأضاف أن استمرار إغلاق الميناء يجعل هنالك صعوبة في الحصول على الرغيف والوقود، مشيراً إلى أن الوقود الموجود بمصفاة الجيلي لايتجاوز 40% من احتياجات البلاد فقط، مما يعني عودة الصفوف في كل شيء، ووصف إغلاق الموانئ بالأمر “المضر للاقتصاد، علاوة على أنه يفقد البلاد ثقة المستثمرين الأجانب، بالتالي لايمكن للمستثمر أن يغامر بأمواله في السودان، وقال إن هنالك أسمدة ومبيدات حشرية  للموسم الزراعي بالميناء لم يتمكنوا من سحبها، وأضاف نواجه صعوبة بالغة شديدة في نقلها من الميناء، الأمر الذي قال إنه سيؤدي إلى فشل الموسم الزراعي بالتالي البلاد ستكون مهددة بالمجاعة، وهو أمر غير مرغوب فيه على الإطلاق.