الخرطوم سودان بيزنس
شدد المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية بنهر النيل مهندس أسامة الماحي، على أن الشكل الحالي للتعدين التقليدي غير مرضٍ شكلاً ومضموناً ونوه إلى أن وجود الأعداد الكبيرة للمعدنين بالولاية يعتبر مهدداً للأمن والسلامة وكارثة بيئية ربما تهدد وتعصف بعملية التعدين برمتها.
وقال الماحي خلال تدشين الحملة القومية لحصر التعدين التقليدي بعطبرة، إن هذه الخطوة تعتبر يوماً تاريخياً في ولاية نهر النيل طال انتظارها، وأشار إلى أن الدولة طالبت كثيراً بضرورة حصر التعدين التقليدي لأهميته في تحديد القرارات الخاصة بالتعدي.
وكشف أسامة أن جملة الخدمات الأساسية في الولاية من الغاز والوقود وغيرها أصبحت تذهب جميعها لمناطق التعدين في وقت تضيق فيه الولاية ذرعاً من النشاط التقليدي، وأكد على الدور الكبير الذي تقوم به شرطة التعدين وقال إنها ساعدت كثيراً في عمليات التأمين والتحصيل.
ومن جانبه أكد مدير إرادة الرقابة على التعدين التقليدي مهندس محمد عبدالله أن عملية حصر المعدنين التقليديين يعتبر من أحد مطالب ولاية نهر النيل لمعرفة حجم النشاط فيها من حيث الإيردات والتعداد السكاني سيما وأن الولاية تمتاز بوضعها الأساسي والطليعي في عملية التعدين التقليدي وأوضح أن الحملة تشمل عدداً من قطاعات الشركة في قسم المعلومات والاتصالات والإعلام.
وقال عبدالله إن الحصر يشمل تغطية أسواق التعدين وأشار إلى أنها تمثل نسبة 70% من وجود المعدنين ومن ثم تكملة الحصر في مواقع الإنتاج وأعلن أنه سيتم تدريب عدد من الكوادر بالولاية لمواصلة عمليات الحصر مستقبلاً.