صحيفة سودان بيزنس الاقتصادية صحيفة سودان بيزنس الاقتصادية
لأول مرة أكتب في حضرة الحب والانتماء للمملكة العربية السعودية، أرض الحرمين، وبقعة سيِّد المرسلين، الأرض الطاهرة المشرَّفة، التي تحجُّ إليها أفئدة الناس طمعاً في الراحة والسكينة، وبحثاً عن الإطعام من جوع، والأمن من خوف، إنها بلد الخير والعطاء ومهبط الوحي ومرقد الأنبياء وقِبلة الاتقياء وملاذ الأنقياء.
عفوا مملكتي أنْ جاءات قوافل حروفي متأخرة لتستحم في شاطيء حبك، وأنتِ تحتفلين بعيدك الوطني الذي تجاوز التسعين، وإن كنتُ أراك في ريعان الشباب ونضرة العطاء المستطاب، تقودين دفة الإرادة بوعي القيادة، وتحافظين على حمل راية الأمة، رغم الخطوب المدلهمِّة.
ويظل الثالث والعشرون من سبتمبر يوماً فارقاً في تأريخ المملكة العربية السعودية، ففي مثل هذا اليوم من نحو واحد وتسعين عاماً انتقل اسم الدولة من مملكة الحجاز ونجد إلى المملكة العربية السعودية، الاسم الرائد في محراب العطاء والانتماء، ولعلها سانحة لتحية الملك عبد العزيز مؤسس المملكة وصاحب الفكرة، بعيد النظرة، والتحية عبره لكل الملوك والأمراء الذين تعاقبوا على بلاط الحكم وحافظوا على الإرث وأوقدوا شموع المجد.
لقد ظلت الممكلة العربية السعودية لاعب المحور والقائد الملهم في ميدان الحفاظ على استقرار المنطقة العربية رغم التهديدات المستمرة والمكائد المستعرة التي ظلت تواجهها، وكل ذلك بفضل السياسات التي أجراها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده محمد بن سلمان، الأمر الذي انعكس إيجاباً على تحقيق العديد من الإنجازات في المسارات الاقتصادية والتنموية والحفاظ على أمن وسلامة المنطقة العربية.
قطعاً شكَّل الاحتفال بالعيد الوطني للملكة العربية السعودية محطة مهمة في مسار المملكة وهي توقد شمعتها الثانية بعد التسعين بطرح رؤى، ونقاش أفكار جديدة للتعاطي مع العالم الخارجي وفق خطط وبرامج تستوعب المتغيرات التي يشهدها العالم، وقد لاحظت من خلال زيارة خاطفة إلى مقر سفارة المملكة العربية السعودية بالخرطوم، مستوى الوعي الذي تتعامل به السفارة مع ضيوفها في طرح الهم القومي على مائدة مبسوطة من النقاش، وتقبُّل رؤية الآخر بمحبة وسعة صدر .
ودعوني في غمرة الاحتفاء بعيد المملكة أن أرفع القبعات لسعادة السفير السعودي بالخرطوم السفير علي حسن بن جعفر الرجل الذي أرسى مفهوماً جديداً في الممارسة الدبلوماسية بإلباسها الثوب الشعبي، ليضيف معنىً متجدداً في تماسك اللُحمة ما بين الدولة والشعب المستضيف لها، فيكفي أن دار السفير السعودي بالخرطوم، قد أصبحت داراً للسودانيين بمختلف ألوان طيفهم وفئاتهم وأفهامهم، من سياسيين وقيادات إدارة أهلية وصحفيين وإعلاميين وأعيان، بل ظلت دار السفير علي حسن بن جعفر قبلة للسفراء ورجالات السلك الدبلوماسي المقيمين في السودان، ليصبح السفير علي حسن بن جعفر ملهماً للدبلوماسين الأجانب في السودان، وتكون داره مركزاً للإشعاع الثقافي والتواصل الاجتماعي، وليس ذلك بغريب على المملكة العربية السعودية التي درجت على التأثير وقيادة الوعي في المنطقة العربية والعالم أجمع.
فهنيئاً للسودان بسعادة السفير علي حسن بن جعفر الذي شكل إضافة للمجتمع السوداني، وهنيئاً للسعودية وشعبها النبيل وهم يحتفلون بعيدهم الوطني الحادي والتسعين،
*خيار الشعوب كرام الأصل*
*ومهد الرسالة فجر الأمل*
*لعمري ما انجبت دولة*
*كمثلك ضرباً لكل مثل*
*سعوديتي أنت عشق لنا*
*رعاك الإله فدتك المقل*
