تقرير : سودان بيزنس
دشن محافظ مشروع الجزيرة والمناقل د. عمر مرزوق، الحملة القومية لنهضة المشروع وتأهيل البنيات التحتية، بالقسم الشمالي أمس.
وأعلن المحافظ، أن جملة المتحصل عليه في نفرة إعادة إعمار مشروع الجزيرة بلغت 264 مليوناً، مبلغ 232 مليوناً منه من المزارعين، و32 مليوناً من القطاع الخاص، وأكد أن هناك شركات قطاع خاص تبنت تأهيل بعض أقسام المشروع من بينها شركة محجوب أولاد بمبلغ 50 مليونا، وأعلنت الشركة التجارية الوسطى دعم الحملة بمبلغ 50 مليوناً، والتزمت منظومة الصناعات الدفاعية بتأهيل القسم الجنوبي، وقال إن حملة إعمار وتأهيل مشروع الجزيرة تستهدف 333 سراية و 115 مكتباً إدارياً وطالب الدولة بمراجعة سياساتها الخاصة بتمويل مشروع الجزيرة.
وأعلن محافظ المشروع أنه ليس ضد أحد من الموظفين، وأشار الى أنه لا يملك أي سلطة في فصل الموظفين، وتابع إن ملفات موظفي مشروع الجزيرة بطرف لجنة إزالة التمكين.
بدوره، كشف عضو مجلس شركاء الفترة الانتقالية، رئيس مسار الوسط، التوم هجو، عن تأمين المسار مبلغ “562” مليون دولار، مخصصة لنهضة مشروع الجزيرة، موضحًا أن المبلغ عبارة عن دعم خارجي لا علاقة له بالحكومة ولا وزارة المالية..
وقال التوم، إن مشروع الجزيرة وحتى ينهض لا بد من عمل كبير وتنفيذ البرنامج الإسعافي لنهضة المشروع، مؤمنًا على قدرة محافظ مشروع الجزيرة، د. عمر مرزوق للقيام بالمهمة بنجاح، لافتاً إلى أن المحافظ، كان أحد مفاوضي المسار في مفاوضات السلام، وقال إنه وضع تأهيل مشروع الجزيرة في المرتبة الثانية بعد إعمار مناطق الولاية..
وكشف التوم، عن تأخر وزارة المالية في توفير التمويل اللازم للموسم الزراعي بمساحة 500 الف فدان مما دفع المحافظ بالذهاب لمقابلة المسؤولين، بيد ان وكيلة الوزارة لم تكترث بأمره، فشرع في إخطار الوزير ومقابلته، ولكن تحجج الوزير بضيق الوقت وذهاب موعد التحضير للزراعة، ولم ينقذ الموقف إلا تأكيد المحافظ بأنهم قاموا بالاستدانة وتدارك الوضع حتى لا يفشل الموسم الصيفي.
وأكد ثقته في نجاح مساعي نهضة المشروع مشيرًا لمخاطبة مجلس الوزراء لوزارات المالية والزراعة والري بأن تكون أولوية التمويل لمشروع الجزيرة.
وأعلن ممثل مجموعة “ctc” عن تبرع قيمته 50 مليار جنيه كبداية.
وأشار لتوافق مجموعة من خبراء الزراعة على عدة برنامج للمساهمة في نهضة المشروع، موضحًا أن البرامج تشمل تدريب المزارعين في كافة العمليات الزراعية وتدريب في محور سلاسل القيمة، بالإضافة إلى تطويع الخبرات العلمية لمعالجة مشكلات المشروع، وقال إن ذلك ممكن عبر التقانات الحديثة وتطوير الإدارة، مشيراً لتوفر وجاهزية الخبراء لتنفيذ برنامج رفع القدرات بعمل علمي متكامل وبطريقة مهنية تشحذ همة الناس.
وشدد على أهمية المحاسبة لتفادي التأخير في أي عمل.
وأشار إلى أن نظام حكم الأقاليم الجديد سيمكن الوسط من موارده وينهي سيطرة المركز على موارد الإقليم، لافتًا إلى أن الجزيرة تنتج 50 مليون جوال تذهب الى كافة ولايات البلاد في وقت تعاني فيه مناطق بالولاية على بعد قريب جداً من الخرطوم، وعد ذلك هو الظلم الذي يفوق التهميش، منوهًا إلى أن التهميش جزء من الظلم، ولكن الوسط مظلوم.
وطالب بتضمين حق الوسط في نظام الأقاليم وتسخير كافة الإمكانيات لمشروع الجزيرة داعيًا لتجنب التشاكس وأنه لا يري داعيًا للحرب.
وكشف عضو الحرية والتغيير بولاية الجزيرة، عون الكريم الخواض، عن إخفاق محفظة السلع الاستراتيجية في استيراد سماد اليوريا والداب حتى الآن، لافتًا إلى أن وصول السماد بعد ذلك أصبح غير ذي جدوى ولن يفيد المزارعين في شيء.
وقال إن المحفظة أكدت وصول 3 بواخر سماد بشحنات إجمالية تبلغ 90 ألف طن، مشيرًا إلى تحديد موعد 26 من الشهر الماضي لوصول السماد، بيد أنه لم يصل حتى الآن فاضطر المزارعون لشراء الأسمدة من الشركات بأسعار عالية لتدارك الموسم الزراعي وطالب مجلس الوزراء بفتح تحقيق حول فشل محفظة السلع الاستراتيجية في استيراد السماد.