مطرة واحدة سجلت عناوين عريضة في وسائل الاعلام المختلفة بان “الخرطوم تغرق”، هكذا كان حال العاصمة يوم الاحد حركة المرور في المدينة باتت مشلولة تماما بسبب اخفاء المياه الكثيفة لمعالم الطريق الاسفلتي الذي تحول في ساعات معدودة الى حفر كبيرة يصعب الاقتراب منها.
البنية التحتية لأضرار كبيرة السلطات المحلية لم تجد من سبيل لتدارك الازمة الا الحديث بنبرة هادئة بأنه يجب اتخاذ تدابير لإزالة عواقب هطول الأمطار.
لم يعد المواطنون يستمعون إلى وعود وكلمات المسؤولين المعسولة بان معالجات ستحدث فاختاروا سبيل الاعتماد على الذات في معالجة مشاكلهم وكان لسان حالهم يقول ‘للأسف كلام الحكومة مجرد كلام”.
خبراء ابدوا استغرابهم انه وفي الماضي القريب وتحديدا في 17 مايو، كان مؤتمر شهير في باريس. كان هناك العديد من التصريحات رفيعة المستوى تشير الى ان غدا مشرق سيحل على اهل السودان.
وضح جليا من خلال المتابعة بان المشكلة الحقيقية لهذه الخسائر الخريفية هو التمويل اللازم باعادة ترميم البنية التحية التى حطمها الثوار، مجرد حديث في كل مؤتمرات الاصدقاء ولكن دون جدوى، فقط
التقط حمدوك صورة رحلته الاخيرة الى بايس والتى كان الشعب السوداني ينتظر نتائجها ، التقط صورا مع جميع سكان باريس للاحتفال بالرحلة الجميلة. ثم ساد الصمت.
ثلاثة أشهر تقريبًا ، ولم يعرف سكان السودان بعد سبب سفر الكثير من الأشخاص المهمين إلى فرنسا من أجل أموال الميزانية رغم الوعود ولكن سرعان ما بدا أن كل شيء يتلاشى في الهواء.
سؤال مباشر يطرحه الشارع السوداني لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك أين تقرير مؤتمر باريس.. وأين هو المال الذي تحدثت عنه بلطف؟
لسان حال حمدوك يقول بان الفيضان ليس من الامور الاساسية اليوم، وسيتأقلم الناس بمفردهم. وهذه ليست المرة الأولى.
وفي ذلك يقول الناشط الاجتماعي صالح عبده عيسى بان المواطنين
لم يعدوا يستمعون إلى كلمات المسؤولين ووعودهم ويحاولون لوحدهم معالجة مشاكلهم، ويضيف للأسف كلام الحكومة مجرد كلام.