الخرطوم : سودان بيزنس
شدد رئيس جمعية “باحث الخيرية” والخبير في المجال الزراعي والحيواني، مصطفى يونس محمد على ضرورة التوقف عن تصدير المواد الخام بما في ذلك المواشي، مؤكدا ان ‘الوقت 7قد حان”. وقال يونس ان الثروة الحيوانية واحدة من المجالات التي يمكن أن تقود البلاد للخروج من الأزمة الاقتصادية. وأرسل السودان إلى المملكة العربية السعودية 600 الف رأس ماشية مؤخرا ، وذلك بعد تعثر الصادرات بسبب التعقيدات والفحوصات البيطرية واعادة الشحن ما ادى الى ان يخسر الاقتصاد السوداني ملايين الدولارات خلال الفترة الماضية. ونصح يونس بضرورة توجيه الدعم الذي تقدمه الحكومة ليمكن القطاع من استيراد اليات من الخارج بحيث ان هذا هو السبيل الوحيد للتطور. ويرى مصطفى ان استئناف الصادرات اصبح ممكنا بعد سلسلة من التدابير التي اتخذتها أخيرا حكومة السودان ويجري حاليا وضع مشروع برنامج حكومي لدعم الصناعة ولا بد أن تتضمنه وكيف يمكن إخراج صناعة الثروة الحيوانية من الأزمة ويرى مصطفى انه من الضروري تنظيم دورة إنتاج كاملة على أراضي السودان. وصنع الأطعمة المعلبة والمنتجات شبه المصنعة من اللحوم وكم عدد المنتجات المطلوبة اليوم والتي يمكن تصنيعها من الجلد والقرون والحوافر والعظام علاوة على ذلك أن هذه المنتجات ستكون مطلوبة في السوق المحلي وستكون قادرة على المنافسة دوليًا وهذا اتجاه واعد للغاية لتنمية الأعمال الصغيرة التي يمكن أن تصبح قاطرة لاقتصاد السودان بأكمله ودعا مصطفى الى ضرورة ان تدعم الدولة اصحاب الاعمال الصغيرة لتشجيع الانتاج يجب أن يتلقوا إعانات مستهدفة من الحكومة. ودعا يونس وزراء القطاع الخاص إلى الاهتمام بتطوير الخدمة البيطرية الحكومية مشيرا الى وجود نقص حاد في العاملين والمعدات والأدوية ويجب أن يكون التطعيم والتفتيش على الماشية بشكل منتظم. تجربة جيدة هي إنشاء محطات بيطرية متنقلة وتنفيذ تدابير الحجر الصحي في الموقع وليس في الميناء قبل الشحن. وشدد في ذات على ضرورة ان تكون هناك لائحة لذبح المواشي وتوفر الشروط الصحية القيود المفروضة على قطعان التسمين.. ومن الضروري إدراج موضوع الاختيار في برنامج الدولة على حساب أموال الدولة من الضروري شراء أبقار للتحسين. ونبه يونس الى ان واحدة من مشاكل قطاع الماشية الى ضعف ثقافة النظام الغذائي الصحيح للماشية واضاف “نحن في حوجة إلى تبني أفضل التجارب العالمية ولكن علينا تنظيم إنتاجنا الخاص من العلف المركب ،وليس شرائه من الخارج”