الامارات العربية تقدم نموذجا متفردا للقضاء علي شلل الاطفال دوليا.. تعرف علي التفاصيل

الخرطوم : سودان بيزنس

تشير تقارير دولية الي الادوار الكبيرة التي تقوم بها دولة الامارات العربية في مجالات الصحة وخاصة ما يتعلق بالقضاء علي شلل الاطفال دوليا
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أشادت بدور دولة الإمارات في استئصال الوباء ومساهمتها الفاعلة في تمويل ودعم حملات التطعيم ضده، حيث يستفيد من حملات الإمارات لمكافحة شلل الأطفال 400 مليون طفل سنويا حول العالم، فيما بلغت القيمة الإجمالية للتبرعات التي قدمتها الدولة بهذا الشأن نحو 167 مليون دولار
وبدات الامارات منذ عام 2014، في بذل الكثير من مواردها وخبراتها ميدانياً في باكستان من خلال حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال، حيث وفرت أمصال التطعيم والمساعدات إلى المناطق النائية هناك، والتي كان يتعذر الوصول إليها في السابق.
وتأتي حملة الإمارات للتطعيم ضد مرض شلل الأطفال في إطار برنامج المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان، الذي انطلق بناء على توجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، بغية مد يد العون والمساعدة الإنسانية لأبناء الشعب الباكستاني ودعم جهودهم التنموية نحو تحقيق المستقبل الأفضل.
ومع بداية تفشي فيروس كورونا المستجد، أوقف الفيروس حملات التطعيم في جميع أنحاء العالم وحذر المجتمع الصحي من احتمال حدوث أزمة شلل أطفال جديدة، إلا أن  حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال تغلبت على هذه التحديات الجديدة وكانت أول من استأنف التطعيم، و ما بين يوليو وسبتمبر 2020 تم الوصول إلى أكثر من 16 مليون طفل وتم تقديم 28 مليون جرعة تطعيم لهم
وكان للامارات ادوار متعاظمة في مكافحة الامراض المدارية المهملة وتم إطلاق اليوم العالمي للأمراض المدارية المهملة بشكل غير رسمي عام 2020 لتحفيز مجتمع الصحة العالمي على التعاون بشأن الجهود الملحة للقضاء على الأمراض المدارية المهملة وإشراك أفراد المجتمع في تلك الجهود.
وتؤثر هذه الأمراض على أكثر من 1.7 مليار شخص، أغلبهم من الذين يعيشون في فقر مدقع، وفي المجتمعات النائية، ويفتقرون إلى الاحتياجات الأساسية مثل المياه النظيفة، كما تكبد هذه الأمراض الاقتصادات النامية مليارات الدولارات كل عام.
“.وازدادت أهمية هذا اليوم في عام 2021، حيث شاركت ما يزيد عن 360 منظمة من 61 دولة في شراكات أسهمت في استقطاب الأنظار إلى الأمراض المدارية المهملة وإطلاق خارطة الطريق الجديدة لمنظمة الصحة العالمية لمدة 10 سنوات لمكافحة الأمراض المدارية المهملة
وسيسهم الاعتراف الرسمي باليوم العالمي للأمراض المدارية المهملة في دفع عجلة التقدم في مجال مكافحة هذه الأمراض من خلال استقطاب مزيد من الاهتمام وزيادة الإرادة السياسية والعامة، وتعزيز الجهود العالمية
قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجاً رائداً في كيفية إدارة أزمة لها بعد عالمي بحجم وباء “كوفيد- 19” وخطورته، بتنفيذ سمات متميزة
حيث اعتمدت علي النهج الاستباقي وهذه سمة لا تتعلق بإدارة الإمارات لهذه الأزمة فقط، وإنما بمجمل سياساتها، حيث تحرص الدولة وقيادتها السياسية على وضع الخطط والاستراتيجيات المستقبلية التي تسعى من خلالها إلى تحقيق طموحها في التنمية والريادة العالمية في المجالات كافة. وتضع الإمارات من خلال صياغتها لهذه الخطط والاستراتيجيات في اعتبارها جميع السيناريوهات المحتملة وكيفية التعامل معها بالشكل الذي لا يعرقل تحقيق طموحها المشروع.
فقد اختارت الإمارات، في ما يتعلق بإدارة أزمة “كوفيد-19″، منذ البداية التعامل معها بجدية ومراقبة تطور الأوضاع العالمية الخاصة بها، واتخذت الإجراءات التدريجية بالشكل الذي يناسب كل مرحلة، مع تقييم كافة الجهود والممارسات الدولية أولاً بأول لاستخلاص الدروس والعبر التي تساعد صانع القرار على التعامل الحصيف مع هذه الأزمة.
كما استفادت الإمارات في نهجها الاستباقي لإدارة هذه الأزمة من الجهود التي بذلتها في السابق في تطوير قطاعات عدة ورفع مستوى جاهزيتها وكفاءتها، في تطبيق الإجراءات التي اتخذتها لمواجهة انتشار وباء “كوفيد-19″، ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر التقدم الذي حققته في مجال البنية التحتية التكنولوجية، من خلال مبادرات الحكومة الإلكترونية والحكومة الذكية، في تطبيق مبادرتي العمل والتعليم عن بعد وإنجاحهما، بما يسمح بمواصلة مسيرة التنمية والتعلم ويستجيب في الوقت نفسه للإجراءات الصحية التي تفرض تقييد حركة السكان ومنع اختلاطهم. واستفادت الإمارات أيضا من تطور القطاع الصحي والبنية التحتية الصحية المتطورة التي راكمتها على مدى سنوات طويلة في إجراء الفحوص، وتوفير الرعاية الصحية للمصابيين بدرجة عالية من الكفاءة.