كتبت :سهام منصور
في مؤتمر صحفي لاتحاد أصحاب العمل السوداني فجر عدد من رؤساء الغرف المثير جدا من الحقائق وظهرت الفجوة مابينهم وبين القائمين على أمر الاقتصاد
تهميش متعمد من دولة رئيس الوزراء بعدم إشراك أصحاب الخبرة في وضع السياسات أو المصادقة عليها مما خلق الكثير من التشوهات كما حدث في (العهد الجميل) ولن اقول العهد السابق عندما ارتفع سعر الدولار الجمركي في العام ٢٠١٧ من (6/7الى18) جنيه كان الوضع مؤلم (وحدث ماحدث) بالرغم من المجهودات التي بزلت حينها من وزارة التنمية الاجتماعية الاتحادية والولائية وكانت على رأسها الجميلتين الرائعتين أستاذة مشاعر الدولب ودكتورة امل البيلي
الفرق بين العهدين وعلى حسب نظرية الفنان المصري القدير هاني رمزي في فيلم (عايز حقي) كان الضغط على المواطن (لكشه واحدة) اما الان الضغط أصبح بنظرية (تاتا تاتا) والأخيرة هي النظرية التي تستخدمها معنا الحكومة الحالية والقراءة للوضع الحالي تقول اما ان المواطن اعتاد على تحمل الضغط وفقا لاستخدام تاتا أو أن هناك ردة فعل قوية آتية لا محال
لابد أن تتلائم اي سياسة أو قرار اقتصادي مع القطاعات المنتجة وتتوافق مع تسيير أعمالهم والا ستقع الكارثة الحقيقة ولا اقصد انها ستقع على رجال الأعمال فهم في موضع القوة لهم من الخبرات والكوادر مايعجلهم يتماشون مع كافة المتغيرات فهذه أموالهم ومصالحهم لانعيب عليهم الحفاظ عليها ولكن سيقع المواطن في الفجوة الحادثة بين الدولة وأصحاب الأعمال
والخوف من المواطن نفسه عندما تضيق عليه فجوة مابين الاثنين سينهض وينتفض وجرت العادة دائما في تاريخ الثورات أن تكون الانتفاضة في وجه الحكام والسياسيين وليس رجال الأعمال فيمضي الأخير في اعماله ويبدأ بتكيف وضعه مع الظروف الجديدة ويسقط الأول جراء تكرار الأخطاء
فمتى ستتعلم الحكومات وماذا لو حكمونا رجال الأعمال ليصبحوا هم أصحاب السياسات والمال والخبرة معا….ربما حينها نصبح شعب مدلل