السودان والامارات.. علاقات اقتصادية ممتده

تقرير : علاء الدين عثمان

لا احد يختلف ان دول الخليج لعبت دور ايجابي في انجاح ثورة ديسمبر المجيدة وذلك من خلال الدعم المتواصل الذي ظلت تقدمة للشعب السوداني منذ سقوط النظام البائد وتعتبر دولة الامارات واحدة من تلك الدول التي دعمت ولا تزال تدعم ثورة ديسمبر المجيدة وقد يكون ذلك بناء علي العلاقات الطيبة بين البلدين منذ عشرات السنين

دعومات واستسثمارات

بعد نجاح الثورة التي نالت اعجاب جميع دول العالم للسلمية التي انتهجتها شهدت السودان فترة جديدة تمثلت في الانفتاح علي العالم وذلك من خلال الزيارات من روساء وحكومات الدول الكبري فضلا عن المشاركة في مؤتمرات من شانها ان تدعم السودان في مرحلته المقبلة وقد لعبت دولة الامارات دور كبير في ذلك الانفتاح في مقدمتها المشاركة في مؤتمر باريس بجانب حث الدول علي اعفاء ديونها علي السودان كما ان الامارات وبحسب خبراء ساهمت بشكل كبير في الترويج للاستثمار في السودان بعشد الانفتاح الكبير عي المجتمع الدولي وذلك من خلال الاستثمار في كثير من المجالات التي من شأنها ان تدفع عجلة الاقتصاد السوداني الي الامام ويقول الخبير الاقتصادي محمد الناير ان الامارات سخرت علاقاتها الخارجية القومية والممتدة في دعم السودان مشيرا الي انها وعدت بتقديم اكثر من 3 مليار دولار مع دولة السعودية الشقيقة منوها الي ان الفائدة القصوي التي تحققها علاقات السودان مع الامارات تكمن في انها تعمل مساعدة السودان في العودة الي مكانة الطبيعي في المجتمع الدولي

الانسانية ديدن البلدين

 

قدمت الامارات للسودان دعما مقدرا في الجانب الانساني والاقتصادي وعلى الجانب الإنساني، لم تتوقف الإمارات للحظة واحدة عن تقديم الدعم للسودان، لا سيما خلال جائحة كورونا التي اجتاحت العالم؛ إذ قدمت العديد من الدعم في المجال الطبي لمساعدة الأشقاء في السودان على مواجهة تداعيات انتشار الفيروس وتعد السودان من أوائل الدول التي تلقت المساعدات التي أرسلتها دولة الإمارات في إطار جهودها لمكافحة فيروس “كوفيد-19″، حيث قامت بإرسال أول شحنة مساعدات طبية في شهر إبريل/ نيسان 2020، واستمر تتابع إرسال الشحنات الطبية خلال الأشهر الماضية، إلى أن بلغت في مجملها 100 طن كما أنشأت الإمارات مستشفى محمد بن زايد الميداني في دارفور، الذي يحتوي على 208 أسرة لعلاج المصابين بـ”كوفيد-19” في السودان ويحتوي على جميع المعدات الطبية والأدوية .

كابوس الصراعات

 

اعتبر خبراء ومحلليين سياسين واقتصاديين ان انفتاح السودان للعالم في المرحلة القادمة لايتطلب صراعات او معاداة الي اي دولة محذرين في الوقت نفسة من ان تكون تلك الصراعات سببا في عدم استفادة السودان من التطور الكبير الذي شهده خلال الفترة الماضية حتي لا تعود البلاد للمربع الاول وطالبوا اجهزة الدولة بان تكون علي قلب رجل واحد وعدم الانجراف حول تلويث صورة الدول وشيطنتها ووصفوا ما يحدث الان من صراعات في عدد من المجالات السياسية والاقتصادية بالكابوس بين انهم اكدوا ان السودان وبالتعاون مع الدول الشقيقة يمكن ان يعبر من كل الازمات التي تواجهه مؤكدين ان الدول لا يمكن ان تعيش بمعزل عن بقية دول العالم

رسائل في بريد احزاب الحرية والتغيير

ابدي عدد من المواطنين استيائهم من تصريحات بعد الاحزاب المنضوية تحت لواء قوي الحرية والتغيير معتبرين ان تلك الاحزاب لا تريد مصلحة السودان وتسأل المواطن خالد عبدالله مطري عن الاسباب التي جعلت بعض احزاب الحرية والتغيير لا تدعم علاقات السودان مع الامارات علي الرغم من ان الامارات تعتبر من اكثر الدول العربية التي قدمت دعم للسودان في فترة ما بعد الثورة واتهم تلك الاحزاب بانها تريد ان تمرر اجندة معينة تعمل علي تعكير صفو العلاقة بين البلدين واضاف ( مكابر من يقول ان الامارات لم تدعم السودان ) واشار الي ان من يقول ان وراء الدعم الامارتي اي اجنده اخري عليه ان يثبت ذلك فالاتهام دون اثباتات غير مقبولة وفي المقابل قالت المواطنة رانيا صلاح ادريس انهم كمواطنين يريدون ان تتوفر لهم الخدمات باي وسيلة ومن اي دولة واضافت ( نحن لا نستفيد من الصراعات السياسية وتشويه صورة الدول ولكن نستفيد عندما تتوفر لنا الخدمات وانتقدت من في ذات الوقت عدم اعتراف بعض الاحزاب المشاركة في الحكومة بدعم الامارات للسودان واضاف لماذا عدد كبير من الكيانات تريد ان تتعامل مع الامارات بعقلية الابتزاز

مزيد من العلاقات مع الامارات

منذ اخر زيارة رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، زيارة للإمارات في شهر مايو الماضي هي الثالثة من نوعها خلال العام الجاري، بعد مباحثات مماثلة في 29 يناير/كانون الثاني الماضي، وأخرى بين الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والبرهان في 24 من الشهر نفسه واعتبر كثيرون ان تلك الزيارات تتويجا للعلاقات المتنامية والمزدهرة بين البلدين واعتبروا ايضا ان الزيارة الاخيرة تأتي بعد إشادة الدكتور عبدالله حمدوك رئيس مجلس الوزراء بمواقف دولة الإمارات الداعمة لبلاده في المحافل الدولية وجهودها المستمرة لإنجاح الفترة الانتقالية، خلال استقباله السفير الإماراتي بالخرطوم واجمع مراقبون ان السودان والامارات تجمعهم علاقات متنامية ومتطورة تستند على جذور تاريخية، أسس لها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ويواصل تنميتها وتطويرها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالإمارات وتكاد لا تمر مناسبة أو موقف دون أن يؤكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على دعم بلاده المتواصل لاستقرار السودان.