تحالف كيانات الوسط يصدر بيانا حول مؤتمر باريس

مدني : سودان بيزنس

اصدر تحالف كيانات الوسط بيانا هاما بشأن مؤتمر باريس الذي اختتم أمس الأول وسط نجاح كبير تحصل سودان بيزنس على نسخة من البيان والذي جاء فيه.

يثمن تحالف كيانات الوسط الذي يضم 22 كيان وجسم يمثلون ولايات الوسط الثلاث (الجزيرة ،سنار ،النيل الابيض) وكافة المنظومات المجتمعية والمدنية، الخطوات التي تقوم بها حكومة الفترة الانتقالية من أجل عودة السودان إلى المجتمع الدولي، ومشاركة المؤسسات الدولية والحكومات الصديقة في إعادة إعمار وتنمية السودان، كما يبارك الخطوات التي تقوم بها الدول العربية الصديقة وعلي رأسها السعودية والكويت من أجل المساهمة في إعفاء السودان من الديون التي خلفها النظام البائد والتي تعيق مسيرته نحو التطور والنماء .
وفي سبيل ذلك يشيد التحالف بالجهود التي بذلت من أجل إنجاح مؤتمر باريس والخطط والتصورات التي قدمت من أجل إنعاش الاقتصاد السوداني بالشراكات التنموية الإنتاجية وخاصة في مجال الزراعي بشقيه النباتي والحيواني ،والصناعات التحويلية ومصادر الطاقة لما له من تأثير كبير على حياة أكثر من 80٪ من سكان الوسط، وقد ظل تحالف كيانات الوسط يرصد باهتمام محاولات إنعاش قطاعي الزراعة والثروة الحيوانية في البلاد بعد الدمار الشامل الذي أحدثه النظام المباد، ويقينا ان مؤتمر باريس سيلعب دورا إيجابيا في استقرار سكان الوسط خاصة والسودان عموما ويدخله في المنظومة الإنتاجية .
وإننا اذ نستبشر خيرا، نعبر عن شكرنا للدول الصديقة التي وقفت صادقة لإنجاح المؤتمر ونخص فرنسا وقيادتها الرشيدة وأمريكا وبقية الدول الأوربية والأفريقية والعربية الشقيقة، ونحي ثورة ديسمبر المجيدة وقادتها الاماجد بهذا الإنجاز الذي تحقق بعد السلام الداخلي ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ليتوجه الكل نحو الإنتاج..

وبما أن الدول ترتقي بموردها البشري نامل أن ينال الاستثمار والتنمية في ولايات الوسط حظا وافرا لما تمتاز به من مقومات طبيعية وخبرات بشرية تؤهله ليكون رأس الرمح في التغيير الأمثل للاقتصاد السوداني ، ومن هنا ندعو الدولة للإطلاع بدورها في الاهتمام بأكبر المشروعات الزراعية في الشرق الأوسط (مشروع الجزيرة ) الذي تقدر مساحته بملايين الافدانة وكذلك مشاريع النيل الأبيض للاعاشة والمشاريع المطرية في الفشقة والجزيرة وهضبة المناقل وسهول البطانة وسهول كرفان والقضارف والنيل الأزرق والأبيض ، وهي مساحات لو وجدت الإهتمام اللائق بها لاستطعنا تحقيق الاكتفاء الذاتي والارتقاء بالصادر والمساهمة في سد الفجوة الغذائية العالمية .

السادة حكومة الفترة الانتقالية

أن الزراعة بالسودان وفي مشروع الجزيرة والمناقل والرهد ظلت تعاني من الإهمال لفترات طويلة ، وسوء الإدارة والفساد ومازالت الأصول التي تقدر بالمليارات تنتظر إعادة تأهيلها في الري والهندسة الزراعية والمدنية والبحث العلمي وغيرها من اساسيات النهوض بمشروعات الانتاج الزراعي والحيواني والصناعات بشراكات دولية لتحقيق الفوائد والمصالح المشتركة . ومن هنا ندعو حكومة الفترة الانتقالية ان تعمل علي عدالة توزيع الإمكانات المادية للنهضة الاقتصادية الشاملة والاهتمام بقطاع الشباب والاستفادة من طاقاته الكامنة .
وندعوا لتوفير المدخلات الزراعية والتقانات الحديثة وكل ما يمكنه أن يتحقق عبر الفرص الاستثمارية المطروحة من قبل الشركات العالمية من خلال مؤتمر باريس للإستفادة منها في نهضة وتطوير المشروعات الزراعية والمراعي والصناعة التحويلية المختلفة .

كما ندعو السادة وزارة الزراعة ومجلس إدارة مشروع الجزيرة والمناقل والمشروعات الأخري الي تلافي الإشكالات التي صاحبت محاصيل العروة الشتوية التي تمثلت في ضعف وارد المياه والتحضير الأمثل وكذلك قلة الجازولين وضعف التمويل وعدم ضبط السياسات المصرفية التي أثرت علي ضعف التحضير للموسم السابق ، وها هو الموسم الصيفي علي الأبواب ولا توجد علي أرض الواقع حتي الآن اي بوادر تعمل علي إنجاح الموسم الزراعي وتجيب علي تساؤلات وهموم المزارع المغلوب علي أمره ومن هنا ندعوا لقيام لجنة طوارئ لمعالجة القصور وتلافي فشل الموسم الصيفي الذي سيكون كارثة حقيقية ..

وختاما نقول :-
ان المبادرة التي طرحتها فرنسا لإصلاح الشأن الاقتصادي السوداني بإعفاء الديون تمثل نقلة حقيقية نحو تصحيح المسار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي يجب أن تقابل بالهمة العالية والانضباط في السلوك المجتمعي والعدالة في التوزيع وعلي حكومة الفترة الانتقالية وكافة مكوناتها ان تعي جيدا أن لا فلاح ولا نجاح ولا نهوض للسودان إلا عبر الإهتمام بالزراعة ومدخلاتها ومشروع الجزيرة والمناقل والرهد ومشروعات وكل المشاريع المروية الاخري ومشاريع الزراعة الالية المطرية التي تمثل الحل لكل مشكلات السودان، فينبغي أن تكون النظرة لها بحجم ثورة ديسمبر المجيدة ثورة الحرية والكرامة والمساواة والعدالة .

تحالف كيانات الوسط
مايو 2021