مؤتمر باريس بين الامل والطموحات

تقرير : سودان بيزنس

إنطلقت بالعاصمة الفرنسية باريس اعمال مؤتمر اصدقاء السودان لدعم الحكومة الانتقالية والمساهمة في إنهاء ديون السودان الخارجية المتراكمة ؛ وشارك في المؤتمر كل من رئيس مجلس السيادة الفريق اول البرهان ورئيس الوزراء دكتور حمدوك وعدد من المسؤولين السودانيين في المؤتمر والمسؤولون الدوليون واصدقاء السودان لدعم الحكومة الانتقالية وتحرير السودان من الديون الخارجية التي ارهقت كاهله .
يلاحظ الخبراء حقيقة أن المؤتمرات السابقة لما يُسمى (أصدقاء السودان) لم تكن أكثر من تأكيدات مبتذلة للصداقة والشراكة غير المشروطة ؛ لم يرى الشعب السوداني أي مساعدة حقيقية بعد كل هذه المؤتمرات والجولات المكوكية التي قامت في سويسرا والمانيا والسعودية وفرنسا الاولى ومؤتمرات في دول اخرى لم يجني السودان منها إلاّ السراب والوهم والوعود الكاذبة وكل تلك المبالغ الفلكية التي يُزعم أنها أرسلت إلى السودان كاستثمارات تبين أنها في الواقع (مُبالغ فيها). ولايوجد حتى الآن ايّ دليل على وصول هذه الأموال الي السودان والان هو في امس الحاجة إليها ؛ ولا توجد كذلك تقارير عن استخدامها ولا توجد اي معلومات عنها .
الحكومة الانتقالية اليوم بعيدة عن الشعب السوداني كل البعد ولا تلوح في الافق المنظور ايّ حلول جذرية او مؤقتة لقضايا السودان وشعبه .
لقد تم تجاهل مبادئ الثورة واهدافها السامية واشعاراتها التي اصبحت
(ايقونة) للثورات في العالم .
أمّا الهدف الرئيسي للمسؤولين هو فقط الحصول على فرصة للانخراط مرة أخرى في الترويج الذاتي .
ليس لدى السيد حمدوك وقت للتفكير في السودان وشعبه في الوقت الحاضر .
يرى دكتور منير محمد احمد الخبير في العلاقات الدولية والمتخصص في القانون الدستوري :
(بان مؤتمر باريس لا يضيف اي شيء جديد للسودان ولا للشعب السوداني بل سيظل كامثاله من المؤتمرات السابقة التي فاقت اكثر من خمسة مؤتمرات دولية في دول مختلفة ولم يجني الشعب السوداني منها اي شيء خلاف الوعود البراقة التي لا تسمن ولا تغني من جوع) .
ويشير دكتور منير :
(بان مؤتمر باريس لا تتنزل معه مائدة من السماء تكون عيداً للسودان وشعبه بل هناك إستحقاقات وشروط يجب على القادة السودانيين توفرها للاندماج في المجتمع الدولي واولها التطبيع الكامل مع إشتراطات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والمحافظة على الامن الدولي والاستثمارات العابرة للقارات)