علي فوزي: اتهام مصر بدعم الجيش السوداني فبركة يائسة لتغطية هزائم الدعم السريع

باحث مصري: مصر لن تُبتز إعلاميًا.. واتهامات الدعم السريع فبركات يائسة للهروب من الهزيمة

 

ردّ الباحث في الشؤون العربية والإفريقية ومدير تحرير وكالة وادي النيل، علي فوزي، على ما ورد في بيان قوات الدعم السريع بشأن ما وصفته بـ”أدلة دامغة” على تورط مصر في دعم الجيش السوداني، مؤكدًا أن هذه الادعاءات “لا أساس لها من الصحة” وتندرج ضمن محاولات مفضوحة لتشويه صورة الدولة المصرية ومواقفها الثابتة تجاه وحدة واستقرار السودان.

وقال فوزي في تصريح خاص: “إن اتهام مصر بتوريد أسلحة ومركبات قتالية هو محض افتراء، ويعكس حجم التخبط الذي تعاني منه قيادات الدعم السريع، في ظل الانهيارات الميدانية التي تتعرض لها في عدد من الجبهات، ولجوئها إلى فبركة روايات لا تصمد أمام أي تحقق موضوعي.”

وأشار إلى أن مصر، ومنذ اندلاع الأزمة السودانية، لعبت دور الوسيط المسؤول والداعم للحل السياسي، بعيدًا عن الانحياز لأي طرف، كما حرصت على احتضان عشرات الآلاف من السودانيين الفارين من ويلات الحرب، في موقف إنساني ودبلوماسي لا يمكن تجاهله.

وتساءل فوزي: “كيف لدولة تستقبل اللاجئين وتدعو للحوار أن تُتّهم بتغذية الصراع؟ هذه مزاعم لا تصدر إلا عن أطراف تبحث عن شماعات لتبرير فشلها الميداني والسياسي”.

وأكد فوزي أن التلميح بوجود اعترافات من أسرى أو الكشف عن خطوط إمداد “لا يمكن اعتباره دليلاً إلا إذا خضع لتحقيق مستقل ومحايد، وهو ما لا تملكه قوات الدعم السريع ولا تملك مصداقيته أمام المجتمع الدولي”.

واختتم بقوله: “مصر أكبر من أن تُورّط في حروب عبثية، وتاريخها في السودان شاهد على التزامها بالسلام ووحدة الأراضي السودانية، أما الاتهامات الموجهة إليها، فهي دليل على يأس جماعات مسلحة تحاول إضفاء شرعية على مشروعها التخريبي”.