الخرطوم : سودان بيزنس
قطع الدكتور المحجوب محمد عبدالله الخبير والمحلل الاقتصادي ان فشل حمدوك وحكومته الانتقالية الأولى في معالجة الازمة الاقتصادية قفز باسعار السلع الاستراتيجية الاستهلاكية لأرقام فلكية مما حول مناسبة شهر رمضان المعظم التي ينتظرها الشعب السوداني كل عام بفارق الصبر الي جحيم لايطاق مبينا ان حكومة السلام تحاول قدر المستطاع تخفيف الأضرار التي خلفتها السياسات الفاشلة للحكومة السابقة. وأوضح الدكتور محجوب ان عجز حكومة الكفاءات المزعومة عن وضع الحلول الاقتصادية الناجعة قفز بالتضخم لنسب وأرقام غير مسبوقة في تاريخ الاقتصاد السوداني وخلق انهيار اقتصادي شامل وهوى بالجنيه السوداني أمام الدولار الأمريكي بصورة مخيفة مؤكدا ان سياسات وزير المالية السابق البدوي بزيادة مرتبات العاملين في الدولة دون غطاء نقدي لازال يدفع الاقتصاد السوداني ثمنها حتى الآن منوها الي ان آثار هذا الخطأ الاجرائي الاقتصادي الفاشل زاد نسبة التضخم وقلل من قيمة الجنيه السوداني الشرائية وقفز بأسعار السلع والخدمات مما جعل السوق يبتلع زيادة المرتبات بسرعة كأنها لم تكن وقال المحجوب أن حكومة السلام الانتقالية الثانية تحاول إصلاح مايمكن إصلاحه الا ان حجم الأخطاء كبير مشيرا الي ان المواطن السوداني يقف الان عاجزا أمام توفير احتياجات أسرته لشهر رمضان المعظم من السكر والدقيق وزيت الطعام والفواكه كما تعود كل عام مؤكدا ان المواطن سيشعر بعجز اكبر أمام أطفاله في موسم الأعياد، وأضاف المحجوب أن حمدوك كان يمكنه عبر الحكومة الانتقالية الأولى إجراء وتنفيذ ذات الإصلاحات الهيكلية التي إتخذها الدكتور جبريل إبراهيم وزير المالية الحالي لازالة التشوهات من الاقتصاد السوداني ودفعه نحو البداية الصحيحة خاصة انه كان يمتلك تأييد شعبي جارف وشرعية ثورية غير مسبوقة في التاريخ السياسي السوداني موضحا ان حمدوك فضل الخيار الخطأ وهو التوجه نحو الخارج كليا نحو مايعرف باصدقاء حمدوك الذين لم يقدموا للسودان شيئا يذكر حتي الآن لمساعدته للخروج من ازماته الاقتصادية المتلاحقة. وأشار د. المحجوب أن إحدى علات حمدوك التي سيدفع ثمنها السودان مطولا انه دائما ما يختار فريق عمل فاشل وغير متجانس مشددا على ان الصراع المتجدد المتفجر دوما داخل قحت ساهم في فشل حمدوك وافرغ كل السياسات التي إتخذتها الحكومة الانتقالية الأولى من محتواها وعجل بسقوطها. وشدد المحجوب على ضرورة دخول منظمات المجتمع المدني وما تبقى من التنظيمات العمالية لتوفير احتياجات رمضان للاسر السودانية المتعففة مؤكدا ان هذا الشهر هو شهر رحمة وتكافل وتراحم اجتماعي. وعبر المحجوب عن تفاؤله بخروج السودان من حالة الانهيار الاقتصادي الماثلة الان مبينا ان الحاضنة السياسية والحكومة وشركاء الفترة الانتقالية على قلب رجل واحد وهم الان اكثر قوة وتماسك من الحاضنة السياسية السابقة مما سيمكنهم من العبور بالسودان الي بر الأمان.