الخرطوم : سودان بيزنس
أكد الدكتور أسامة محمد سعيد الخبير الاستراتيجي والأستاذ الجامعي ان حوادث الانفلات الامني التي تشهدها العاصمة الخرطوم وتجلت في قتل طالب جامعة أمدرمان الإسلامية داخل الجامعة وانتقال حوادث العنف لطلاب الثانويات وعمليات السرقة بالإكراه وتحت تهديد السلاح لممتطي الدراجات النارية او متسوري المنازل كلها تستدعي دق ناقوس الخطر وان الكثيرين من ابناء وبنات الشعب السوداني باتوا يخشون التجول والتنزه ليلا خوفا من حوادث السلب والنهب أمام أعين الجميع محذرا من إنزلاق الأوضاع الأمنية في العاصمة والولايات الي درك سحيق اذا لم تتدخل الشرطة وتوفر الأمن للمواطن السوداني المغلوب علي امره مؤكدا ان توفير الأمن داخل المدن والقرى هو مسئولية الشرطة المباشرة بينما مسئوليات الدفاع عن الحدود تقع على عاتق الجيش. وأبدى سعيد دهشته من توفر الكثير جدا من الامكانيات والدعم المباشر للشرطة ماديا وسياسيا الا انها تقف عاجزة عن إيقاف عمليات السرقة بالإكراه في وضح النهار وعدم قدرتها على التعامل السريع مع البلاغات العاجلة التي تردها من المواطنيين على خط البلاغات الساخن مبينا ان الكثير من المواطنيين داخل ولاية الخرطوم اشتكوا من ان الشرطة لاتستجيب لبلاغاتهم العاجلة وان استجابت فإن ذلك يكون بعد فوات الأوان. وقال سعيد طالما ان أعمال النهب أصبحت عينك ياتاجر وداخل الأحياء السكنية والأسواق لماذا لاتنشط الشرطة مراكز الأمن الشامل داخل الأحياء وتتعاون مع المواطنين داخل الأحياء السكنية بولاية الخرطوم لتوفير الأمن مبديا امتعاضه من ان مواطني الكثير من أحياء وحارات الخرطوم أصبحوا يسيرون دوريات أمنية بانفسهم لحفظ الامن والقبض على اللصوص بعيدا عن الشرطة ودعمها وأصبح المواطن المغلوب علي امره يقوم أيضا بدور الشرطي حتى يحفظ أمنه وأمن أسرته.