حروف ثائرة..سهام منصور تكتب ..قصص الحب والحرب.. أنا لست كيكل

 

تقول بعض المصادر ان قائد قوات درع السودان ابو عاقلة كيكل تعرض لضغوط ومغريات كثيرة من قائد التمرد حميدتي
لكن لم يستجب له بسهولة في بداية الأمر لأنه رجل وطني ويحب البلد ويعرف ان قوته مع الجيش وليس المليشيا
وكان كيكل في كل مرة يتعرض فيها للضغط (يوسط) أحد قادات الجيش للانضمام للمؤسسة العسكرية لكن الجيش لديه تجارب سابقه ومريره لايريد ان يصنع من كيكل حميدتي اخر خاصة وان الجيش اصبح على وشك التخلص من الدعم السريع ،
تمسك الجيش بموقفه الرافض لرعاية المجموعات المسلحة (بخلاف تلك التي أتت عبر إنفاق ورعاية دولية) ، هذا الامر جعل كيكل اكثر اصرارا امام رغبته في الحصول على الشراكة و ارتداء البزه العسكرية وتزيين كتفيه بالعلامات دون عناء او تعب فما بين كل علامة وعلامة سنوات من الشقاء والخدمة الطويلة في مناطق الشدة والعمليات والدورات التدريبة القاسية التى يموت فيها ضباط صغار السن قبل ان يخطو خطوة للامام وهذا نوع من الحب للجيش ، ربما ماحدث لكيكل من الجيش نوع من التدريب القاسي المستحدث لكي يكون الارتباط بينهما حقيقي كما يفعل (التعلمجي مع المجند الحديث) حتى أصبحت هذه السنوات مقابل تلك المواقف
وهذا ماجعل كيكل ناضج عسكريا الان ،
واكثر تعمقا وتعلقا بالعلاقة،
ذات المصادر اكدت ان يكلكل ظل يحاول الجيش من جهه وفي ذات الوقت يعمل مع المليشيا من جهه ثانيه لكن دون رغية فعليه او اخلاص منه ،وربما كل المشاهد التي كان يتحدى فيها كيكل الجيش كانت محاولات منه لاستعطافهم ولفت انتباههم، وهذا ايضا حب
قصه كيكل هذه اشبه بمحاولات امرأة محبه، تعاند نفسها وحبها كثيرا وقررت انها لن تعود وحدها تريد من يتوسلها الحب تقف مكانها وتشاغب حبيبها بكل مايثبر غضبة وفضوله ورجولته تريده ان يعيدها هو ،لكن ذلك الحبيب قاسي الطباع نرجسي له معايبره الخاصه في شريك حياته اهمها ان يلتزم الشريك الصبر والصمت على القليل من الحب والكثير من الأذى
و تعود هي مرغمة وطائعة ،
بعد محاولات عديدة اختار كيكل الخيار الثاني فهو لايقوى على ملازمة شريك اخر دون رغبه منه ففضل العودة بذات الطرق التى اشرنا لها في المقال، أنا اقدر شعوره جيدا في ذلك الوقت كيف كان ،
خبراء العلاقات يقولون عندما تتعرض المراة في كل مرة لمحاولات اغراء من اخريين هي لاترغب في التواصل معهم ، أول ماتلجأ اليه هو التواصل مع الحبيب، لمقاومة رغبتها في البحث عن عاطفة واهتمام وأيضا هي لاترغب في التخلي عنه رغم ان اتاحة الفرص قد تكون اكثر حظا من جانب اخر ،
لكن من أهم شروط العلاقة والشراكة ان تكون متوازنة في الاخذ والعطاء والتقدير لضمان الاستمرار ، ولضمان عدم التمرد
بالتأكيد هناك من سيختلف معي في عملية المقارنة هذه ،لكن أقول رغم اختلاف المعنى بين الحب والحرب إلى ان الافرازات السالبة للحالتيبن تتشابه في الحصول على الشريك بطريقة واحدة مع حفظ ماء الوجه وعدم تعرية وفضح الرغبات الحقيقة أمام المحيطين بالعلاقة ، الاحتفاظ بهذا النوع من العلاقات عرضه لتكرار محاولات التمرد من الطرف المتضرر من العلاقة خاصة مع الخسائر الروحية والوجدانية وأهمها فقدان الشغف واعتياد التعايش مع الشريك دون تضحيات ،
بالنسبه لكيكل ربما هناك مغربات متجدده تزيل عنه الاثار الجانبية للعلاقة السامة ، أما للمراة المحبة اعتقد ان خيار التمرد على قلبها وحبها خيار موفق جدا
فالتمرد في الحرب خيانه والتمرد على الحب مشروع ،
وأنا لست كيكل