استضافهم منتدى سودان بيزنس تجار الذهب.. مابين الربح والوطنية

أصبح تجار الذهب مابين المطرقة والسندان اي مابين الموافقة على سياسات الحكومة بحسب رؤيتها الحالية بالرغم من تحفظهم عليها ومابين الدخول في خسائر فادحة لهم وبالتالي يؤدي إلى انهيار القطاع الخاص بالذهب خاصة بعد سياسات البنك المركزي الأخيرة بشأن إعادة سيطرتها على معدن الذهب الأمر الذي لم يروق للمصدرين خاصة بعد تقديمهم لعدد من المبررات التي قد تقود لتدهور الاقتصاد
واعتبر عدد من تجار الذهب بالبلاد قرار الحكومة احتكار الذهب لبنك السوداني كارثي ولا يخدم الاقتصادي الوطني مؤكدين فشل البنك في عملية احتكار الذهب خلال العشر سنوات الماضية وطالب شيخ الصاغة احمد تبيدي الحكومة بأيقاف عمليات الاستيراد فورا لحل الازمات التي تعاني منها البلاد وقال في المنتدي الدوري لسودان بيزنس بعنوان ( صادر الذهب في ظل السياسة النقدية الجديدة ) الاثنين ان المليارات اصبحت في المواطن واصبح الكثيرون يحملون الشنط والسفر للخارج لاستيراد ما لا ينفع الدولة ويستنزف مواردها وقطع بعدم قدرة بنك السودان علي تثبيت سعر جرام الذهب من خلال سياسة الاحتكار التي اعلنتها الحكومة قبل ايام ولفت الي ان هناك فساد مقنن يتم عبر منح شركات واشخاص تصاديق لصادر الذهب وفي ذات السياق دافع المصرفي ..الساري سليمان الضي عن تجار العملة معتبرا انهم ليسوا السبب في ارتفاع العملة عازيا ذلك الشح في العملة الصعبة فضلا عن الطباعة دون وضع الاحتياطي هي السبب في ارتفاع ااسعار العملة في البلاد واضاف قائلا ( ليس من مصلحة تاجر العملة ارتفاع اسعار الدولار لان ارباحه تكون بين جنية الي ثلاثة جنيهات وبالتالي عندما يشتري الف دولار بثلاثة مليار ويكسب ثلاثة مليون افضل له ان يشتري الف دولار بـ مليار ويكسب ثلاثة مليون )
طالب المشاركون في منتدى صادر الذهب في ظل سياسة تحرير الصرف الدولة باتخاذ سياسات ثابتة وداعمة لإنتاج وتصدير الذهب حتى يسهم في توفير النقد الاجنبي الذي تحتاجة الدولة للانفاق على الخدمات
فيما عبر الصديق الصادق المهدي عضو اللجنة الاقتصادية بقوى الحرية والتغيير عن خيبة أمله لفقدان مصادر الاقتصاد الوطني لعائدات البترول سابقا والذهب حاليا بسبب سوء التخطيط وقال أن الواقع الحالي فيه ظلم كبير للمنتج والمعدن إذ يشتري منه الوسطاء بابخس الأثمان ولا يجد اي عائد كما انه يعمل في ظروف غاية في الصعوبة ولا توفر له أي حماية مطالبا بضرورة مكافحة التهريب كأكبر مهدد للاقتصاد السوداني واضاف كي نستفيد من عائد الذهب لابد من الاتفاق على إجراءات لترتيب الانتاج والمصادر لابد أن نستفيد من الاختراق الذي حدث مع المجتمع الدولي والاستفادة من العون الدولي وضرورة وجود رؤية للتعامل مع العالم.
فيما طالب مصدرو الذهب الدولة بترشيد الوارد وايقاف الكماليات وتوجيه العملات الصعبة لتوفير الضروريات وقالوا ان
تأخر استلام حصائل الصادر من البنوك بالعملات المحلية يعطل عمليات الشراء من المنتج كما حذروا من خطوة احتكار بنك السودان لتصدير الذهب مشيرين الى انها سياسة لا تخدم الاقتصاد الوطني