حروف ثائرة ..سهام منصور تكتب ..مدير الشرطة ..دس المحافير

 

تفائلنا قبل ايام بدخول وزارة الداخلية وادارات الشرطة العامة للخرطوم ،(وشالتنا الهاشمية) بان قدنا حملة واسعة لتشجيع المؤسسات الخاصة والشركات والمحال التجارية على العودة واعلنا مبادرة (ارح نرجع ) واستجابت لنا فيه عدد من الجهات المعتبرة ، واكدنا فيها على وجود الشرطة بالاحياء والمناطق ..التي أنتهى الجيش من عمليات تطهيرها من دنس المليشيا وقلنا ماتبقى من تامين معنية به الشرطة والمرحلة القادمة هي تخصهم بشكل كامل ، كل ذلك تم نسفه تماما من قبل المدير العام بالانابة الفريق محمد ابراهيم عوض الله خلال تصريحه في المؤتمر الصحفي اليوم حين قال ان الوضع الامني مزري وعندما صرح بان لا حياة في الخرطوم، هزيمة كبيرة واحباط أصاب المواطن الذي كان يرهن عودته بعودة الشرطة
معنى حديثه بمسابة تحذير للمواطن من العودة
تصريح غير مسؤول
من رجل الشرطة الاول  و صاحب قرار ،
عودة المواطن لمنزله تعني خط الحماية الاول بتامين محيطه ومعرفة من هو جاره ومن  صاحب البقالة وصاحب أي محل تجاري بالقرب منه وهذا في اعتقادي يمثل نسبة كبيرة من التأمين ويخدم دور الشرطة بان يتعرف على ماتبقى من المليشيا والمتعاونيبن معها من خلال مصادر معلومات قريبة ،
هكذا تكون العودة التدريجية وهكذا يسهل على الشرطة عمليات التأمين الداخلي ، السيد الفريق انطبقت عليكم اليوم المثل المعروف (الساعدوه في  قبر ابوه دس المحافير )
النزوح في الولايات واللجوء في الدول مرارته ذاقها المواطن الذي يتابع وينتظر بلهفة وتشوق عودة الشرطة ليعود ، من الطرائف ان البعض منهم قال لو ماشاف ناس المرور في الشارع مابرجع ،
ليس هناك ثقة أكبر من هذه  الثقة هزمتها بهذا التصريح يجب ان تكفر عنها بان تعود مجددا انت وطاقم مكتبك لتباشر مهامك من داخل الخرطوم ، وان لاتكون حجتك عدم توفر الخدمات فكبار ضباط الجيش كان يورد النيل ليشرب ويغتسل
أم انكم الفتو الحياة الناعمة والمرفهة، ارهقتم ميزانية الدولة بالايجارات المليارية عودوا إلى مواقعكم حتى يطمأن المواطن ويعود وتعود الخرطوم ،
من الواضح انكم تفضلون البقاء بجانب مجلس السيادة وتناسيتم ان مهامك وواجباتكم الحقيقية هي البقاء بجانب المواطن وحمايته  ،
المواطن الموجود الان في الخرطوم تعايش في ظل عدم وجود الخدمات هزمته بتصريحك ، لم تهزمه المليشيا وصمد امامها لان اكثرهم لم يكن لديه حيلة للخروج، كما استطعتم أنتم اخراج اسركم وابنائكم إلى بر الأمان ، هم مغلوبي الحيلة وليس متعاونيبن، من المسؤولية بمكان أن تكون  في الخرطوم الان ،او لا تكون في اي مكان بصفتك ،
عموما نحن الان ومعنا من استجاب لنا في الطريق للخرطوم نتلاقا قدام،
منذ نشأة الشرطة كان الشعار
(الشرطة في خدمة الشعب )
ربما الان انقلبت الموازين , نحن كشعب سنتقدم امامك ايها الفريق سنأمن مسارك وطريق عودتك مجددا ، ليكون الشعب في خدمة الشرطة . ان ارتضيت بها انت قبلناها نحن وفعلناها.

اضف رد