حروف ثائرة ..سهام منصور تكتب….عفوا مصر

نجد انفسنا في هذه المساحة مطالبين بتقديم الاعتذار لدولة مصر حكومة وشعبا لما بدر من تصرفات ومخالفات بقصد او دون قصد من عدد من السودانيين المستضافين ،
مارايناهو من ممارسات سالبة يقوم بها البعض منهم فيها اضرار ومخالفات وتجاوزات للقانون المصري الذي يعد من اقوى القوانيين في المنطقة والاليات التى تطبق وتنفذ تلك القوانين تمتلك من الادوات والكوادر مايجعلها راصدة وعالمة بكل ماهو دائر في تخصصها ومحيطها فمصر( ليست فوضى )
وما تغض عنه السلطات الطرف عن بعض المخالفات من قبلنا ماهو الا مراعاة للظرف الاستثنائي الذى اتى بنا الى هنا ،
بالامس قمت بزيارة لاول مرة لمجمع العباسية وفى برنامجي البحث عن مكتب قانوني لتكملت اجراءات الاقامة خاصة بعد ماسمعته عن سوء المعاملة والفظاظة التى يدعي بعض السودانيين انها مهينة لهم
وماوجدته وشاهدته من الفوضى التي يقوم بها البعض هناك تستوجب ردود افعال فيها بعض الغلظة فملاحقة المسؤولين وضباط الجوازات من مكان لمكان واستجدائهم لايغير شي فالوائح معروفة وواضحة
الوقوف في الممرات والتسكع فى محيط المجمع لا داعى له اذهب واترك مكان لغيرك ،الاكل والشرب داخل صالات الاجراءات سلوك غير لائق فهناك مكان مخصص يقدم الاطعمة والمشروبات ، هذه بعض الظواهر السالبة التى رايناها ومالم اراهو انا يعلمه النظام الامني بالمجمع ولا تخفى عليه شاردة او واردة
واذا اتبع اصحاب المعاملات النظام الموجود والتوجيهات لن يتعرضهم احد بسوء هذه واحده ،
الامر الاخر تلك الغرف الضيقة وسط سكن المواطن المصرى لا تصلح لان تكون مؤسسة تعليمية
اصحاب المدارس الخاصة اذا لم يكن لديكم رأس المال المحترم لاقامة مدرسة تتطابق مع معايير وشروط الدولة المضيفة لك فلا داعي لها والافضل ان تكتفى بمحل تجاري صغير لبيع (زيت السمسم والدكوة) وبذاك تكون قد حفظت ماء وجهك ووجه تلك السفارة التى تنتظرها من الملفات الاستراتجية والحساسة بين البلدين ماهو اعظم من استثماراتك ومشاريعك (الوهمية )
الخيارات مفتوحة امام اولياء الامور لتوفيق اوضاع ابنائهم فالتعليم الجيد لايكون الا في بيئة تعليمية جيدة على الجادين من اصحاب المدارس ان يخلقو شراكات مع المدارس المصرية الموجودة او ان يعملوا على دمج المدارس السودانية للخروج من الازمة، نشكر لحكومة المحافظة  التطمينات بمعالجة وتوفيق الاوضاع لتكملة العام ونقول لهم هناك مدارس جادة ومتمكنة اذا تم التفاهم مع مدارس  الصداقة و مدارس الجودة والمجلس الافريقي باعتبارهم اصحاب تجربة وامكانيات ،  يمكن ان تستوعب الطلاب الممتحنيين من الشهادة المتوسطة في الوقت الحالي كمعالجة مؤقتة  لحين النظر في الامر،

وعلينا ان نضع في الاعتبار ان ماتقوم به مصر من دفع فواتير خدماتنا المدعومة ياتى على حساب شعبها وميزانيتها ،
وماتقوم به من دفع فواتير اخرى نظير مواقفها الصلبة والواضحة مع الحكومة السودانية وسعيها لحل الازمة وانهاء الحرب بالطريقة التي يحتفظ بها السودان بجيشه وكرامته واسترداد حقوقه و التي تختلف ايضا عن طريقة دعاة من اشعلوها ثم نادوا ( لا للحرب ) ذلك الملف يكلفها ايضا الكثير من علاقتها الدولية ومصالحها المشتركة في المنطقة ٫ ومع كل تلك الخسائر والتضحيات التي تقوم بها مصر  ياتي من يعلن على الملأ تقديم خدمة (ختان الاناث) التى ظلت مصر قرابة العشرون  عاما تناهض وتحارب تلك العادة وصرفت عليها الملايين في حملات التوعية المختلفة حتى اصبحت جريمة يعاقب عليها القانون ،ثم ياتي متعمد او جاهل بتلك القوانين وينعش تلك الفكرة من جديد في اذهان الشعب المصري، سابقا عندما كنا نسمع بجلسة طارئة لمجلس النواب المصري كنا نترغب امر جلل ،
على السودانيين في مصر الالتزام بشروط الاقامة وان نرفع معا شعار (زيرو مخالفات ) حتى ننعم بسلامها وامنها فمن بين كل دول الجوار اصبحت مصر هي الدولة الوحيدة الجارة التي تعيش فيها نساء السودان  بكرامة، وغيرنا من الحرائر السودانيات في معسكرات اثيوبيا تتوسل المنظمات بأرجاعهن لبطش الجنجويد  ربما ماوجدنه هناك اعظم ،
ودعوة لرجال اعمالنا للمساهمة في صندوق (تحيا مصر ) عرفانا بالجميل وتقليل تكاليف الاستضافة
على السفير الفريق عدوي تكوين غرفة الكترونية للتوعية والارشاد لتخفيف الضغط وحدة التوتر على السوشل ميديا والتي ماتزال تحت السيطرة قبل ان تصبح عملا ممنهجا يقوده اصحاب المصلحة في تدمير علاقة الشعبين ثم قطع علاقة الحكومتين ثم ابعاد السفيرين،

سيادتكم ونظيرك المصري السفير هاني صلاح امام تحدي عظيم لحماية هذه الروابط فالامر اكبر من كونه عمل دبلوماسي اوتسهيل اجراءات الدخول ولهذه الاسباب انتما تشغلان هذه المناصب الان