الحدث الصادم خلال الايام السابقة هي الطريقة التي استشهد بها البطل محمد صديق .
كل الشعب السوداني تعرف على محمد صديق منذ قيام الثورة حينما حَمل على الاكتاف. وعندما تم فصله في تصرف مريب… لكن بعد اكتشاف حقيقة من كانوا يديرون تلك الفترة ويسيطرون على مفاصل الدولة كاملة بما فيها المؤسسات النظامية كانت نتائج فصلهم لمحمد صديق امر طبيعي ومنطقي فأمثال محمد لا يتلوثون ولا يتمردون ولا يخونون
وعندما اندلعت الحرب واعلن الاستنفار كانت لمحمد صديق كلمة هزت الشعب وحركت الغيرة الوطنية عند كثير من الشباب، وارهبت العدو ،
لم يتوقف محمد عن التقدم نحو القتال منذ تلك اللحظة التي اعلن فيها الجهاد واعلن نفسه شهيدا ،
لم يكن بمقدور المليشيا ان توقع به لولا التقديرات الخاطئة للجيش بادخال قوات مناوي ضمن المستنفرين للقتال في مناطق الجيلي وغيرها
تقول بعض المصادر ان خلال استعداد الشهيد محمد صديق للتقدم نحو الجيلي وعلى بعد 14 كيلو تفريبا وبالتحديد في منطقة (بكاش ) اشتبكت قوة من حركة تحرير السودان مع الدعم السريع وبعدها عادت افراد منها لمنطقة الارتكاز مع عدد من افراد الدعم حيث محمد صديق يستعد للهجوم الثاني حينها اختلط على مجموعة محمد الامر من تشابه في السحنات واللهجه واللبس (الكدمول ) فالكلية الحربية تدرس كل فنون القتال وخدع الحرب لكنها لاتدرس تصنيفات القبائل ونوعية انسانها
ظللنا نردد جيش واحد وشعب واحد وادهشتنا السوخوي ندى القلعة بي (نحنا جيش كلنا جيشنا واحد وشعبنا )ماعدا طبعا قائمة القحاطة اصحاب القائمة السوداء هؤولاء سندعو لفحص جيناتهم لاحقا
نعود ونقول ان الشعب التزم بالشعار واصبح شعب واحد في وقوفه خلف القوات المسلحة واحيانا يتقدمها في بعض المواقف التزم ايضا بمقاومته للدعم السريع واستشهد منهم واعتقل الكتير
على الجيش الالتزام ايضا بالشعار وإلزام كل من يشاركه المعركة بتوجيهاته وعقيدته ولوائحه ولبسه ، وان يأتمر بامره
فاعتقال محمد صديق كشف خلل عسكري كبير وربما كل القوات التي وقعت في كمين التمرد بذات الخطة لذلك لابد من سحب كل القوات المشتركة ومراجعتها حفاظا على القوات المسلحة ورجال اها
لم نرى من قبل مع الزي العسكري البرهان( لافي العمة) ولم يرقص الكباشي (الكمبلا ) مع جلالات الجيش
مع احترامنا لثقافات القبائل ومورثاتها لكننا كشعب سوداني اصبح الكدمول بالنسبة لنا احد مظاهر الحرب والقتل وبالطبع هو كذلك فقد ظهر الكدمول مع ظهور المجموعات المسلحة في اقليم دارفور ورفضه المواطنيين في تلك الفترة بشدة لانه ارتبط عندهم بالنهب والسلب والتخويف حتى صدر قرار وقتها يمنع ارتدائه فكيف لقوات تشارك الجيش في معركة الكرامة السماح لها بتوريث ونشر كهذا النوع من الثقافة القتالية المشوهة ، فبداية دمج الجيوش تبداء بخلع الكدمول ولبس( البيريه ) يجب ان يكون هذا هو القرار القادم ويجب ان يصدر من الحاكم مناوي بنفسه لتفادي اي توترات وشق للصفوف
سبظل محمد صديق رمزا وبطلا يكتب التاريخ اسمه ويخلده وربما تجاز فيما بعد اساليبه وتصرفاته التى اعتبرها البعض مخالفة للاوامر , فقد قدم محمد صديق للشعب السوداني والقوات المسلحة الكثير حتى في لحظاته الاخيرة ظل يرسل رسائل الشجاعة والبسالة والرد الحاسم ، ومن الجيد انهم لم يبثوا فيديوهات لتعذيب محمد قبل تصفيته ولو فعلها المتمردين لن نسمع لمحمد تٱوه ولا انين ،وان فعلوا ذلك لتدافع كل ابناء نهر النيل نحو الجيلي واحرقوها بمن فيها
استقبال والدته لخبر استشهاده كانت صفعة حقيقة في وجه كل من احاطوا به وصفعوه وقتلوه ،
بعد اقل من (72)ساعة فقط من استشهاده ظهرت اكثر من (120) قصيدة شعرية تمجد الشهيد محمد صديق وهذا هو الارث والتاريخ
وبالمقابل لن نسمع ونرى قاتليه في فيديو اخر فقد هلكوا (من اي تاحية )هربوا اليها