التقي د. جبريل ابراهيم محمد وزير المالية والتخطيط الاقتصادي اليوم الأحد الموافق ١٦ ديسمبر ٢٠٢٣م بالسيدة كليمنتاين نكويتا- سلامي المنسق المقيم للأمم المتحدة للشئون الانسانية والتنموية. و قد تطرق الإجتماع للتحديات التي تواجه الجهود الانسانية في ظل صعوبة الوضع الإنساني في السودان و الأعداد الكبيرة للنازحين مع إستمرار النزاع المسلح الذي أدى لصعوبة الوصول للمتضررين في مناطق الحرب خاصةً في الخرطوم ودارفور لتقديم الدعم الإنساني اللازم وحمايتهم ضد إنتهاكات حقوق الإنسان ، حيث يواجه المواطن السوداني نقص حاد في الغذاء والمياه والخدمات الاساسية .
كما تناول الإجتماع التحديات التي تواجه الموظفين في الجبهات الأمامية بمناطق الحرب خاصة في المجال الصحي والتعليم فيما يخص المرتبات والحماية ضد القتل و الإنتهاكات الأخري.
و قد بحث الإجتماع إمكانية تقديم دعم نقدي كبير لعدة أشهر للنازحين والمتضررين بدلاً عن الدعم العيني وذلك عبر التحويلات الرقمية والتطبيقات البنكية لتوسيع الخيارات فيما يخص شراء الإحتياجات الأساسية ، وتم التطرق كذلك للتحديات التي تواجه توفير الدعم النقدي عبر التطبيقات خاصة في المناطق النائية حيث لا تتوفر الكهرباء وخدمات الإنترنت و لا حتى التطبيقات و الهواتف ، و السُبُل البديلة التي تُمكِّن مواطني تلك المناطق من التحصل على النقد اللازم .
من ناحيتها شددت ممثلة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة على أهمية بناء الصمود للمواطنين والنازحين عبر توفير الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء ومدخلات الإنتاج الزراعي من أجل توفير الغذاء عن طريق مزارع صغيرة ومحاربة الجوع ، بالإضافة إلي ضرورة توفير التعليم الإلكتروني وإمكانية دخول القطاع الخاص في هذا المجال.
في الختام أمّن الإجتماع على أهمية التنسيق المشترك وزيادة الجهود في المجال الإنساني و الإغاثي وبحث الطرق التي تكفل الوصول للمواطنيين المتضررين في مناطق الصراع والنزوح واللجوء بجانب أهمية معالجة مشاكل الكوادر الطبية في تلك المناطق.
و أكّد السيد الوزير علي إلتزامه ببذل كل الجهود الممكنه من جانب الوزارة والحكومة لتذليل كل الصعاب التي تواجه العمل الإنساني والتنموي الذي تقوم به الأمم المتحدة عبر وكالاتها المختلفة في السودان.