ا.د.زكي مكي اسماعيل
ان ظننا بالله كبير ولن يخيب..وان بعد العسر يسرا ..وان بشريات النصر وسلامة
العودة اتية لا ريب فيها.
اكتب هذه الحلقة وتنتابني حالة من التوتر لما سمعناه من اقتحام ودخول لمدينة ودمدني واحسب انها عصية أن شاء الله وسوف تعود امنة قريب جدا بمشيئة الله.
واستهل تواصل هذه الحلقة بمداخلة الأخ مولانا الشيخ/عبدالحفيظ محمدد صلاح والذي تربطنا صلة واواصر الرحم والذي يتواجد هذه الفترة مع ابنه الدكتور بالرياض..يقول في رسالته؛_( “اللهم ضاقت بنا المسالك في بلدنا السودان وأحاطت بنا المهالك واشتدّت بنا الأزمات واستحكمت حلقاتها وأزفت الآزفة ليس لها من دونك كاشفة فاكشف اللهم غمتنا وفرج كربتنا وأغث لهفتنا يارب العالمين
اللهم من كادنا فكده ومن مكر بنا فامكر به ومن بغى علينا فخذه فإنه لايعظم عليك يا رب العالمين” …ع الحفيظ محمد صلاح)..مولانا ع الحفيظ صلاح ابن القرية وددياب وزميل بالدبة الاميرية…ومن ابدع المبدعين في الخط العربي..وهو زميل ودفعة البروف جاركيل بالدبة ووادي سيدنا..وننتقل معا الى رواكيب محومد ود جاركيل بجرا..وبروف جاركيل والذي احسب انه مصاب بجرثومة الترحال مثلنا والتي الا احط عصا الترحال واظل متنقلا من بلد لاخر وحتى في خريف عمرنا وان كان الان العذر وجيها (والله يأذى الي كان السبب) في هذا البعد والشتات..وجاركيل يراوده الحين حينما تنوي أحد المنظمات العالمية استقطابه…يا الاهي تهملنا بلادنا وتستقطبنا بلادي المهجر ونحن في خريف عمرنا…”انها هجرة واستقطاب العقول”… ولنرى معا ماذا يصنع بروف جاركيل اليوم في راكوبة الجنينة احدي رواكيبه بجرا غرب.وكيف يصف لنا يومه
؛__( “بمناسبة داوود جايب الفطور .. اليوم كنت عامل فطور في راكوبة الجنينة. والهدف اريح حريم اخواني من سوات الفطور ياخي النسوان زهجن من خدمة اكلنا .. الرجال بقت تاكل .. ده ما اكل… دي زوعة وجن عديل .. معقول لقمة ناس الزمن ده بقت سندوتش هههه !! المهم في الاول حمرت البصلة وكتلتها بي كباية موية بعدين رميت فيها 3 كيلو لحم حاشي وخليتو ينجض بي مويته بعدين البهار والملح ثم التوم والصلصة. مافي “قطر قام” انما حلة متعوب عليها ومكلفة بسخاء. خجلت يابروف اضوق اللحمة نجضت اوللا لذلك كلفت ود اخوي يعمل تستا بي قوطة “قطعة لحم”. وكانت حلة ماشاء الله خدمة معلم ..والله الجماعة قعدوا فوقها هلا هلا. تقريبا كانت تكلفة الحلة دي 30 الف ج. السنة الفاتت ده كان تمن عتود والآن العتود مايشريهو إلا زول مرطب واهملتك يا الجنيه السوداني.
بعد غسلت يدي – والله ما لقينا صابونة لكن اللحم ماكان فيهو دهن نهائي – وصلتني يابروف رسالة من الصديق د. عمر التني من امريكا يطلب مني التقديم لمنظمة الصحة العالمية .. فهي ترغب في انضمامي اليها.. “نان مالو” !!..جاركيل)..جاركيل تحول لاحد ابطال هذه الحلقات..ونحن تعلم ونتعلم من سلوكيات هذا الجاركيل المعتق..وعاتبني الدكتور سعادة اللواء ابراهيم عثمان الحسن كيف لجاركيل أن ينسى ذكر حمار ابيه عثمان الحسن مع حمير او (حمران)النضيف والفكي عبدالمطلب التي كانت تمشي الى سوق تنقسي كل يوم احد ويسمع نهيقها من سلب في التكر بأرقي عند عودتها.
# اما المبدعة الاذاعية صاحبة الصوت الشجي والقوي معا نادية اسحق بالاذاعة القومي “رد الله غربتها”..فقد كتبت مغردة ؛_(“حلقاتك سلسلة ذهبية من السرد السهل الممتنع ..والله عندما ابدا فى القراءة تأخذنى الى عالم اخر وانسى نفسى وتذكرني بالدراما السودانية الاذاعية واداء الممثلين الضالعين ..فانت تصور الشخصيات بصورة رائعة ومتقنة وكأنها تمثل امامك فينغمس القارئ فيها وكأنه يعيش وسطهم ويعايش قصصهم وحكاويهم ..تصوير غاية فى الابداع ..والله امتعتنا يا بروف ..متعك الله بالصحة والعافية وادام قلمك المبدع”..نادية اسحق)..تسلمي كتير.
#تناولت وجبة الغداء مع داوود كبوش وابنه العطا وكانت وجبة دسمة ماشاء الله..وكنا حدثتكم من قبل أن داوود كبوش رجل كريم وسكينه حمراء…. وبالجانب الآخر كان يرابط طبوج وشلته المرافقة من المعتوهين وتجزل اليهم بت عبيد العطاء من اللحوم الطازه وهي تردد(ديل ياهم الفيهم البركة والاجر) ويصيح طبوج بصوت عالي ويصفق بيديه؛'(ينصر دينك يابت عبيد..ينصر دينك…لحم…ينصر دينك..هههه “ويصفق”… قرمش..قرمش…ياطبوج…قرمش..هههه)..قلت ل داوود ؛_(ياداوود ياخوي أنا جيت والله كنت عشمان اجيب راس مرت اخوك سعاد دي وبتها وبي غادي كمان ادخل البنية في راس العطا ويبقى زيتنا في بيتنا والعطا يغطي قدحه ..لكن الشافعي شايفا بالا طويل …قالت عاوزة تقراء تكمل قرايتها والأهم كمان ..كندو.. قالت مابتقعد في البلد ..والكهرباء طوالي قاطعة..مع انه المسكينة ماعارفة الحرب دي تطول وله تقصر ولا متين ح تستمر..وأنا ماحبيت اعصر عليها في الكلام وسيدنا عمر بن الخطاب قال (اولادكم خلقوا لزمان غير زمانكم) عشان كدة مرات نحن بنقول راسهم قوي ومابيسمعوا الكلام…دحين ياداوود اخوي أنت تكون الأفضل واصلك لاتعاوجهم…ولا تسمعهم كلمة شينة..لانهم مجروحين..وخاطرهم مكسور ..وفارقوا بيوتهم وجيرانهم ومرقوا صفر اليدين …والله قال ياخوي داوود في الحديث القدسي “عليكم بجبر الخواطر” والله قال تاني كمان “مابيدخل الجنة من لم يجبر بالخواطر”..والشاعر قال كل الذي فوق التراب تراب..والدنيا زايلة ونعيما زايل وفي الاخر كلنا نموت نخليها..وتبقى الذكرى الطيبة والعمل الصالح…صلاتك على النبى..ياهو داك شقاء عمرنا وتعب غربتنا كله ..وكل مانملك..خليناه مرقنا حتى هدوم نغير بيها..مااتمهلنا نشيلا..بي كدة نحمد الله السلمت ارواحنا…الحمدلله..ونحن احسن كتير من غيرنا..). وهنا يحدثني داوود بهدوء ( ابشرك يادكتور والله مايلقوا مننا الا الطيب وليك امان الله يادكتور أن مسكوا في جلابيتي اللابسا دي قسما بالله اقلعا ليهم…اطمنك ياخوي نحن بنجبر بي خاطرهم..ونعزهم أن شاء الله..نوم
قفا ياخوي وانت كتر ما وقفت في مهمة الا وقضيتا وان شاء الله في ميزان حسناتك ونقعد باكر في راكوبة نيمة حاج الطاهر وبنصل لي الشيء اليرضيهم ويرضيكم..ابشرك مايطلعوا الا راضين تمام أن شاء الله..نحن نقعد بالنهار نظرط الحكاية وهم أنا بكلمهم يجونا بعد صلاة العصر أن شاء الكريم…) والى هنا نهتم هذه الحلقة حتى نلتقي بالحلقة (65)..لكم كل الحب …زكي مكي اسماعيل.