تجربة الهيئة العربية في توطين التقانات الزراعية الذكية مناخيا في قطاع صغار المزارعين

خلال ورشة حول الأمن الغذائي العربي والاستدامة ضمن فعاليات مؤتمر كوب 28 جناح جامعة الدول العربية
تسعى الهيئة جاهدة لبناء نماذج استثمارية وتقنية متقدمة وتنشرها في المناطق التي تعمل بها لرفع مستوى الإنتاج الزراعي، وقد حققت التقنيات المتقدمة والصديقة للبيئة التي نشرتها الهيئة، مثل تقانة الزراعة بدون حرث في القطاع المطري، وتقانة الإحكام الزراعي، وتعمل الهيئة جاهدة حالياً على تبني ونشر تقانات الزراعة الذكية بهدف تأمين استدامة الزراعة في الدول الأعضاء.
في هذا الإطار قدم سعادة الأستاذ/ محمد بن عبيد المزروعي / رئيس الهيئة العربية للاستثمار والانماء الزراعي، عرض تقدمي خلال ورشة حول الأمن الغذائي العربي والاستدامة بعنوان تجربة الهيئة العربية في توطين التقانات الزراعية الذكية مناخيا في قطاع صغار المزارعين وذلك ضمن فعاليات مؤتمر كوب 28 جناح جامعة الدول العربية يوم 10 ديسمبر 2023، اكسبو دبي – دولة الإمارات العربية المتحدة.
خلال الورشة قدم سعادة رئيس الهيئة نبذة عن الهيئة العربية أكد من خلالها أن عدد الشركات التي تساهم فيها الهيئة بلغ 54 شركة بنهاية عام 2023 بإجمالي استثمارات نحو 673 مليون دولار امريكي، وأن هذه الشركات تنتج سلع ومحاصيل الفجوة الغذائية العربية الأساسية وتوفر هذه الشركات أكثر من 127 ألف فرصة عمل.
وأوضح أن الهيئة العربية تبنت حزمة من الأنشطة انطوت على تنفيذ مشاريع ذات حلول ومعالجات هادفة وعملت على نشرها وتوطينها لدى صغار المزارعين
منها استيعاب وتوظيف المعطيات المناخية والبيئية والاجتماعية وتطوير النظم بما يتماشى وهذه المعطيات، واستهداف المزارع كأداة للتنفيذ من خلال الاعداد والتدريب والمتابعة والتقويم، وتقديم الدعم المالي والفني والمشاركة بالتخطيط والاشراف على التنفيذ والمتابعة والتقييم، وتوفير كوادر مؤهلة تقنيا وفنيا للإشراف والتدريب. وأكد المزروعي ان الهيئة استنادا الى ذلك انتهجت منهجا متميزا في نقل وتوطين التقنيات والأنظمة الزراعية المستدامة لإنتاج محاصيل الامن الغذائي، حيث عملت الهيئة على ادخال نظم وتقنيات زراعية متطورة الى المنطقة العربية تتمثل في نشر وتوطين نظام الزراعة بدون حرث والتقنيات المصاحبة وتبنت برنامجا لتطوير الزراعة المطرية في الدول العربية ونظام الاحكام الزراعي متضامنا مع نظام الزراعة بدون حرث كحزمة تقنية متكاملة، ونظم الري الحديثة كالري بالتنقيط والري المحوري ، والهايدروفوم والري السيفوني، كذلك عملت على توطين محاصيل وأصناف محسنة لزيادة الإنتاجية، والميكنة الزراعية حيث قامت بتوسيع استخدام الالت الزراعية في مجال زراعة وإنتاج وحصاد محاصيل القطن والذرة الشامية والذرة الرفيعة والسمسم بميكنة زراعية كاملة لأول مرة في المنطقة العربية. كذلك نفذت الهيئة استخدام الطاقة الشمسية في الزراعة بالمناطق النائية.
هنالك عدد من التحديات التي تواجه صغار ومتوسطي المزارعين والمنتجين تتمثل في انخفاض الإنتاجية نتيجة الاعتماد على طريقة الزراعة التقليدية وضعف الشمول المالي لصغار ومتوسطي المزارعين وصعوبة الوصول الى الأسواق وضعف القدرة التنافسية بسبب صغر مساحة الحيازات الزراعية وقلة الإنتاج بالإضافة الى عدم انتظام المزارعين في الجمعيات أو الروابط التنظيمية، مبينا أن نموذج الهيئة العربية ساهم في معالجة المشكلات من خلال إنشاء حزمة مالية وفنية وتنظيمية وإشرافية متكاملة، وأبان أن نموذج الهيئة العربية يتميز عن مؤسسات تمويل صغار المزارعين الأخرى بعدد من الميزات منها تعزيز الشمول المالي في المناطق الريفية من خلال توفير التمويل للمزارعين في الوقت المناسب وبشروط مقبولة وتوفير كافة مدخلات الإنتاج من بذور وأسمدة ومبيدات عينية والاشراف على تنفيذ كافة العمليات الإنتاجية من تجهيز الأرض الى مرحلة الحصاد والتعاون مع مراكز البحوث الزراعية لإنشاء مجالات إرشادية لبناء قدرات صغار المزارعين واستخدام التقنيات الحديثة في العمليات الزراعية وتقديم الدعم الفني والإرشاد الزراعي للمزارعين بالإضافة الى الموافقة على التأمين الزراعي كأحد شروط التمويل وتسهيل وصول لمزارعين الى الأسواق بالإضافة الى مشاركة الهيئة في تنظيم فعالية اليوم الحقلي وتوزيع الجوائز التشجيعية على المزارعين الأكثر إنتاجية. وبلغ حجم التمويل خلال الفترة 2015 – 2022 نحو 41 مليون دولار أمريكي
ومن النتائج المتحققة تم زيادة إنتاجية الفول السوداني لصغار المزارعين في جمهورية السودان خلال الفترة من 2015 – 2021 (طن/ هكتار ) حيث تم تحقيق زيادة في الإنتاجية بنسبة تراوحت ما بين 66 % – 199 % و محصول القمح تراوحت ما بين 50% – 163% ، وبلغ عدد المستفيدين من البرامج التنموية وتمويل صغار المزارعين والمنتجين في الدوال العربية خلال الفترة 2013 – 2022 نحو 498 ألف مستفيد، وبلغت البرامج التنموية المنفذة خلال الفترة 2013 – 2022 عدد 184 برنامجا شملت الأنشطة المتعلقة بتنمية الإنتاج النباتي والحيواني وبرامج حصاد المياه وحفر الابار لمياه الشرب.
الجدير بالذكر أن برنامج تمويل صغار المزارعين والمنتجين قد خصص نسب تقديرية من التمويل للمرأة الريفية في كل من جمهورية السودان والجمهورية الإسلامية الموريتانية والمملكة الأردنية الهاشمية مما ساهم في تحسين مستوى معيشتها، حيث بلغ عدد المستفيدات من تمويل الأنشطة الزراعية عدد 4280 مستفيدة وذلك خلال الفترة 2013 – 2022
واكد أن الهيئة العربية تعمل حاليا على توسيع نشاط القروض الدوارة لصغار ومتوسطي المزارعين من خلال تعبئة موارد مالية إضافية بالإضافة الى مبادرتها لإنشاء صندوق قروض دوارة لتمويل شريحة صغار ومتوسطي المزارعين والمنتجين، حيث تقوم فكرة وآلية المبادرة على إنشاء الصندوق من خلال استقطاب مساهمين آخرين للصندوق من المؤسسات المالية والمستثمرين والبنوك في حدود 150 -200 مليون دولار بهدف توفير التمويل اللازم لتوسيع النشاط التمويلي لهذه الشريحة في الدول العربية وتعكف الهيئة على إعداد دراسة جدوى الصندوق بالتعاون مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)، وفي الختام قدم سعادة رئيس الهيئة الدعوة للراغبين في المساهمة مع الهيئة في توسيع برنامج القروض الدوارة ليصبح صندوقا لتمويل صغار ومتوسطي المزارعين والمنتجين بعد إعداد وثائق إنشاء الصندوق بما يتماشى مع توجهات المؤسسات المالية الراغبة في المساهمة.

تجربة الهيئة العربية في توطين التقانات الزراعية الذكية مناخيا في قطاع صغار المزارعين خلال ورشة حول الأمن الغذائي العربي والاستدامة ضمن فعاليات مؤتمر كوب 28 جناح جامعة الدول العربية
تسعى الهيئة جاهدة لبناء نماذج استثمارية وتقنية متقدمة وتنشرها في المناطق التي تعمل بها لرفع مستوى الإنتاج الزراعي، وقد حققت التقنيات المتقدمة والصديقة للبيئة التي نشرتها الهيئة، مثل تقانة الزراعة بدون حرث في القطاع المطري، وتقانة الإحكام الزراعي، وتعمل الهيئة جاهدة حالياً على تبني ونشر تقانات الزراعة الذكية بهدف تأمين استدامة الزراعة في الدول الأعضاء.
في هذا الإطار قدم سعادة الأستاذ/ محمد بن عبيد المزروعي / رئيس الهيئة العربية للاستثمار والانماء الزراعي، عرض تقدمي خلال ورشة حول الأمن الغذائي العربي والاستدامة بعنوان تجربة الهيئة العربية في توطين التقانات الزراعية الذكية مناخيا في قطاع صغار المزارعين وذلك ضمن فعاليات مؤتمر كوب 28 جناح جامعة الدول العربية يوم 10 ديسمبر 2023، اكسبو دبي – دولة الإمارات العربية المتحدة.
خلال الورشة قدم سعادة رئيس الهيئة نبذة عن الهيئة العربية أكد من خلالها أن عدد الشركات التي تساهم فيها الهيئة بلغ 54 شركة بنهاية عام 2023 بإجمالي استثمارات نحو 673 مليون دولار امريكي، وأن هذه الشركات تنتج سلع ومحاصيل الفجوة الغذائية العربية الأساسية وتوفر هذه الشركات أكثر من 127 ألف فرصة عمل.
وأوضح أن الهيئة العربية تبنت حزمة من الأنشطة انطوت على تنفيذ مشاريع ذات حلول ومعالجات هادفة وعملت على نشرها وتوطينها لدى صغار المزارعين
منها استيعاب وتوظيف المعطيات المناخية والبيئية والاجتماعية وتطوير النظم بما يتماشى وهذه المعطيات، واستهداف المزارع كأداة للتنفيذ من خلال الاعداد والتدريب والمتابعة والتقويم، وتقديم الدعم المالي والفني والمشاركة بالتخطيط والاشراف على التنفيذ والمتابعة والتقييم، وتوفير كوادر مؤهلة تقنيا وفنيا للإشراف والتدريب. وأكد المزروعي ان الهيئة استنادا الى ذلك انتهجت منهجا متميزا في نقل وتوطين التقنيات والأنظمة الزراعية المستدامة لإنتاج محاصيل الامن الغذائي، حيث عملت الهيئة على ادخال نظم وتقنيات زراعية متطورة الى المنطقة العربية تتمثل في نشر وتوطين نظام الزراعة بدون حرث والتقنيات المصاحبة وتبنت برنامجا لتطوير الزراعة المطرية في الدول العربية ونظام الاحكام الزراعي متضامنا مع نظام الزراعة بدون حرث كحزمة تقنية متكاملة، ونظم الري الحديثة كالري بالتنقيط والري المحوري ، والهايدروفوم والري السيفوني، كذلك عملت على توطين محاصيل وأصناف محسنة لزيادة الإنتاجية، والميكنة الزراعية حيث قامت بتوسيع استخدام الالت الزراعية في مجال زراعة وإنتاج وحصاد محاصيل القطن والذرة الشامية والذرة الرفيعة والسمسم بميكنة زراعية كاملة لأول مرة في المنطقة العربية. كذلك نفذت الهيئة استخدام الطاقة الشمسية في الزراعة بالمناطق النائية.
هنالك عدد من التحديات التي تواجه صغار ومتوسطي المزارعين والمنتجين تتمثل في انخفاض الإنتاجية نتيجة الاعتماد على طريقة الزراعة التقليدية وضعف الشمول المالي لصغار ومتوسطي المزارعين وصعوبة الوصول الى الأسواق وضعف القدرة التنافسية بسبب صغر مساحة الحيازات الزراعية وقلة الإنتاج بالإضافة الى عدم انتظام المزارعين في الجمعيات أو الروابط التنظيمية، مبينا أن نموذج الهيئة العربية ساهم في معالجة المشكلات من خلال إنشاء حزمة مالية وفنية وتنظيمية وإشرافية متكاملة، وأبان أن نموذج الهيئة العربية يتميز عن مؤسسات تمويل صغار المزارعين الأخرى بعدد من الميزات منها تعزيز الشمول المالي في المناطق الريفية من خلال توفير التمويل للمزارعين في الوقت المناسب وبشروط مقبولة وتوفير كافة مدخلات الإنتاج من بذور وأسمدة ومبيدات عينية والاشراف على تنفيذ كافة العمليات الإنتاجية من تجهيز الأرض الى مرحلة الحصاد والتعاون مع مراكز البحوث الزراعية لإنشاء مجالات إرشادية لبناء قدرات صغار المزارعين واستخدام التقنيات الحديثة في العمليات الزراعية وتقديم الدعم الفني والإرشاد الزراعي للمزارعين بالإضافة الى الموافقة على التأمين الزراعي كأحد شروط التمويل وتسهيل وصول لمزارعين الى الأسواق بالإضافة الى مشاركة الهيئة في تنظيم فعالية اليوم الحقلي وتوزيع الجوائز التشجيعية على المزارعين الأكثر إنتاجية. وبلغ حجم التمويل خلال الفترة 2015 – 2022 نحو 41 مليون دولار أمريكي
ومن النتائج المتحققة تم زيادة إنتاجية الفول السوداني لصغار المزارعين في جمهورية السودان خلال الفترة من 2015 – 2021 (طن/ هكتار ) حيث تم تحقيق زيادة في الإنتاجية بنسبة تراوحت ما بين 66 % – 199 % و محصول القمح تراوحت ما بين 50% – 163% ، وبلغ عدد المستفيدين من البرامج التنموية وتمويل صغار المزارعين والمنتجين في الدوال العربية خلال الفترة 2013 – 2022 نحو 498 ألف مستفيد، وبلغت البرامج التنموية المنفذة خلال الفترة 2013 – 2022 عدد 184 برنامجا شملت الأنشطة المتعلقة بتنمية الإنتاج النباتي والحيواني وبرامج حصاد المياه وحفر الابار لمياه الشرب.
الجدير بالذكر أن برنامج تمويل صغار المزارعين والمنتجين قد خصص نسب تقديرية من التمويل للمرأة الريفية في كل من جمهورية السودان والجمهورية الإسلامية الموريتانية والمملكة الأردنية الهاشمية مما ساهم في تحسين مستوى معيشتها، حيث بلغ عدد المستفيدات من تمويل الأنشطة الزراعية عدد 4280 مستفيدة وذلك خلال الفترة 2013 – 2022
واكد أن الهيئة العربية تعمل حاليا على توسيع نشاط القروض الدوارة لصغار ومتوسطي المزارعين من خلال تعبئة موارد مالية إضافية بالإضافة الى مبادرتها لإنشاء صندوق قروض دوارة لتمويل شريحة صغار ومتوسطي المزارعين والمنتجين، حيث تقوم فكرة وآلية المبادرة على إنشاء الصندوق من خلال استقطاب مساهمين آخرين للصندوق من المؤسسات المالية والمستثمرين والبنوك في حدود 150 -200 مليون دولار بهدف توفير التمويل اللازم لتوسيع النشاط التمويلي لهذه الشريحة في الدول العربية وتعكف الهيئة على إعداد دراسة جدوى الصندوق بالتعاون مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)، وفي الختام قدم سعادة رئيس الهيئة الدعوة للراغبين في المساهمة مع الهيئة في توسيع برنامج القروض الدوارة ليصبح صندوقا لتمويل صغار ومتوسطي المزارعين والمنتجين بعد إعداد وثائق إنشاء الصندوق بما يتماشى مع توجهات المؤسسات المالية الراغبة في المساهمة.