&حلقات وجدانية بحتة توثق للرحيل المر لاهلنا بالخرطوم والمدن الاخرى بعيدا عن السياسة.
ا.د.زكي مكي اسماعيل
& ان ظننا بالله حسن ولن يخيب..وان بعد العسر يسرا وأن شاء الله تلتئم الجروح وتنشرح الصدور.
وان بشريات النصر وسلامة العودة وجبر خواطرنا أن شاء الله اتية لاريب فيها…….اتية جميعها وان وعد الله حق وانه لن يرد ايدينا خائبة…وعشمنا كبير انها سوف تقبل ويستجيب دعؤها
المعاناة تزداد يوما بعد يوم والفقد يتجسم ويزيد ويكبر والمشكلة تتعقد اكثر وتتسع ..والامل والظن في الله اكبر بانجلاء الظلمة..اللهم اكشف عنا..رب اني مسني الضر وانت ارحم الراحمين..واللهم اني ضعيف فانتصر…لا اله الا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين..هذا مايرطب لساني دوما.
ونتواصل في هذه الحلقة ايضا مع قلة من رسائل التواصل التي تدفقت عليي من عدة مواقع..مشيدة بالحلقات وتخفيفها لحدة معاناتهم وبعضها شارحة لاوجاعهم وتباين اشكالها..والله المستعان..وكلنا في الهم شرق..
وقبل أن استرسل في استعراض بعضها التحية للاخوين الصديقين رفقاء رحلة الطفولة والصبا والنضخ وواقع الحال “الكبر” بروف جاركيل ورواكيبه بجرا غرب التي حلت محل سكنه الفاخر بالخرطوم..والاستاذ محي الدين شيخ الدين بالجابرية..على كريم عطائهم واهدائهم لاسرتي من افضل واحلى التمور من قنديل وتمود ولاشك ان جماله ايضا يكمن في انه من زرعهما..وكليهما تربال ود ترابلة وكليهما مارس الزراعة مع تفوقه الاكاديمي محومد ود جاركيل سعادة البروف يذكرني بمصطفى سعيد والطيب صالحة “الراوي” حينما جلس اليه بجانبها بالمزرعة ومصطفى يعزق في بعض شتيلات البرتقال بكرمكول..وللعلم كما حدثني بان ابوه الحاجة سعيد موسى تربطه صداقة قوية مع شيخ كورينا بالغابة وانه مرة حدثه شيخ كورينا قائلا؛_( ياسعيد ياخوي السنة دي أنا شايل لي ميتين (٢٠٠)جوال عيش..فرد عليه حاج سعيد موسي “ابوجاركيل” قائلا؛_(ياكورينا ياخوي خلي العيش ازرع التمر)…ومنها اتجه شيخ كورينا رحمه الله الى زراعة التمر…واصبح اكثر أهل الغابة ملكية للنخيل ..وكان يقول دائما (علمني سعيد موسي زراعة التمر)..رحمهما الله معا..كما يقول نصر الدين جادو بدنقلا ؛_(علمني احمد ع الله “ابحراب” من الغابة زراعة التمر ) رحمهما الله الاثنين معا ايضا..اما الحبيب استاذ محي الدين شيخ الدين الصديق العزيز جدا ومدير التعليم الأسبق بالدبة فهو ايضا مزارع معتق وصاحب أجمل حديقة تخيل بمنزله وظللنا سنوات عددا نصوم ونفطر وضيوفنا من قنديلة استاذ محي الدين ..فله عاطر التحايا والرحمة الوالد شيخ الدين.واحسب انها قمة السعادة أن تهدي وتقدم وتنال البر من ربك وانت تجود مما تحب وماتملك جزاهم الله عنا كل خير…من رحمن رحيم يرزق من يشاء بغير حساب…
الاخ البروف عثمان ابوزيد المحسي من مكة المكرمة..يعلق على كلمات جدتي لي “مادللا الملك ودالملك” قائلا؛'(الأخ البروف زكي عساك بخير..كلمة “مادللا” التي كانت تطلقها جدتك موجودة في اللغة المحسية، وهي تنطق ماديللي مع شدة على اللام وإمالة…مهدي الله معنى بعيد. لكن نحتاج إلى تحقيق للكلمة فهي بنفس المعنى في كلا الاستعمالين.
وتحياتي.” عثمان ابوزيد)..اقول يابروف وانت أعلم مني بكليهما المحسية والعربية الا انه أن جاءت مكسورة وهي بذات معنى جدتي لها ” مهدي الله” وأن كانت تنطقها جدتي بالفتحة وهي تاكل بعض حروفها وجدتي لأبي ترجع اصولها للبديرية والقريات معا مع أن جدتي لامي من عندكم من محس مشكيلة واردوان وناوري وفريق…رحمهما الله الاثنين معا ايضا..
#ويضيف د مامون ع المنعم معلقا ايضا على الحلقة قبل الأخيرة ؛_(حلقه روعة والله ي بروف ، وأجمل مافيها المحروسة حمارتك ورحلتها الي الفاشر وموتها في السكة . بارك الله فيك واسعدك مثلما تسعد متابعي حلقاتك .
تحياتي.د.مامون ع المنعم)..والله ياد أنا لا استبعد موت المحروسة في الطريق..الا اني احسب أن الميجر رحمه الله حملها فوق طاقتها…مما تسبب في اجهادها…ههههه
@اعود بكم الى راكوبة نيمة حاج الطاهر وهتراشة التي كانت تترقب عودتنا من الداخل وهي من خلفنا “تبرطش بي كرعينا “طبج طبج طبج”..محدثة موسيقي نشاذ لا تشابه الا ضربات طبوج للدلوكة حينما يجد الفرصة بغفلة الآخرين..(ويدقها) ليصفق معه بعض من المعتوهين بالبلد..الذين تجمهم حفلات الدلوكة.وصوتها….وهتراشة تنادي (لاتفتحولكم كلام تاني قبل ماتشوفوا لي منامي دة)..
اخذنا مقعدنا بالراكوبة ..وصديق يخاطبها ؛_(هتراشة أنت ماعندك موضوع لا تضيعي وقتنا ساكت)فتجيبه؛-(الرسول فوق خشمك ياصديق أن ماسكتت لامن البروفنسرتور يشوف لي منامي دة..)ويواصل صديق؛_(ماجاتك راحة يادكتور وله زي ماقالت هتراشة يابروفنستور..اها هي بتديك الهواء وانت لقي ليها الشبكة ياابن سيرين هههههه)..وانا اجبر بخاطرها…(شفتي شنو ياهتراشة في منامك؟)فتواصل هتراسة؛(الله يفتح عليك ياخوي البنفستور كان عندي تميرات بالاهن في كوريي من الصباح باقي تمر من كرشتنا الحلوي ديك الا بقت قويي الا ابلها من الصباح عشان تبقى ليني..اكلتهن لينات وشربت الموية رقدت عليهم اصله العشاء دة من الحرب جات خليناه ضمة ضمة..نباصرا كدي ياولدي بي تمرات بي لبيني بي برتكانايي بي كباية شاي وننوم الحمد لله صليتا صلاتي واستغفرت ورقدت..أها في عز نومي شفتلك نار قاجي من لي قبلي تعلى في السماء فوق وتنزل وكوراك حديد كراو كراو ككرو..تركتروك..ودقدقدق..وترو وترورورو تاح ترح….والعربيات دي تبرطع مالي الواطة..و قيامي وقايمي….ونفسي قام ومسكت في اية الكرسي والصلاة على النبي وانده في شيوخي وشيخي اب حجباتن سبعة ماخليت حيسالة وماخليت ودابريش..ولا كندمر ولا شيخ العالم..ولي شخعووضة القارح ..وماسكي في دوم كندمر واكورك الحقني ياشيخي الحقني يابني ادريس ياجدمية….واستغفرتك يامالك روحي واقراء في الحمدو وقل هوالله احد..وأنا في قرايتي دي لقيت لي حمارة مشيلين فوقا شوال تمر مقسوم بي قليبة في شوال مشقوق بي الجنبتين متل الخرج والتمر دة تمر قنديل ابياض وحات الليل دة.. اها..واحد ماني شايفاه الا ينادي فيي اركبي اركبي ياهتراشة..اركبي فوق الحمارة دي والتمر دة حقك وقلت كدي ياصديق اخوي فشقت وركبت فوق الحمارة ..وقبل اقولها عر خمشت مليت قبضتي من التمر…القنديل داك ..وبقيت اقرش واقول للحمارة عر واقرش في التمر وأقول لي الحمارة عر..وقت وصلت جدول الكندوة لقيته مليان موية زت..اها الحمارة دنقرت تشرب واسمع لك الكاخ كروا وتاح ترح وكع كع بي ضهري ..وأنا اكورك الحقني ياشيخي اب حجباتن سبعة واقراء في اية الكرسي لامن فت نطيت ياصديق اخوي فرد نطة لامن كراع العنقريب ضربتني ترتعتني..واكابس في الباب..واتبسمل بسم الله بسم الله اللهم اجعله خير)..ونحن ميتين بالضحك هههه ههههه هههه
#وما أن أكملت روايتها الا وصديق التفت يحدثني؛_(يلا يا ابن سيرين فسروا ليها..لكن ياهتراشة بعد بريتينا كدة تسكتي ساكت لامن يفسره ليكي)…وتقاطعه هتراشة( أها ياصديق.. أنا الخمسة فوق الاتنين قولوا قولكم )..ثم اوجه حديثي الى هتراشة..؛( اللهم اجعله خير ياهتراشة…أنت مراءة طيبانة وماتشوفي الا طيب…الحمارة والتمر النجيض. الاتنين رزق كتير جايي عليك ابشري )وهنا تضرب هتراشة براطيشها بالارض (طبج طبج أررر…) وتجرها زغريتة (ايوي..ايوي ايوي ..وتفرطق في اصابعها وترقص وتدي الشبال ..وهي تردد”شبال للبروفنستور..ليك يافنستور) وأنا ابشر فوقا (ابشري ابشري ابشري ياهتراشة)..وهنا يثبتها صديق(كدي اصبري دقيقة ياهتراشة أنت شفتي رقبتك راكبة ليك حمارة وله حصان والحمار وله الحصان شايله تمرات وله دهبايات لأنه كل واحد تفسيره براه..أن بقي حصان ودهب ياهو جاييكي عريس..وان بقى حمارة كمان ياهو رزق وقريشات)…وهنا هتراشة تاخذ لها صنة ثم تواصل(والله ياصديق اخوي الشيء الركبت فوقه دة تقول عليي حصان ومشاي بلحيل وقوى يخب يخب.. مافضله علا يطير المشي الشافته عيني داك مو مشي حمير..وكمان الخمشته في ايدي دة مع القنديل يبقى لي فيهو دهبايتين).. وهنا استلم أنا النقاش من جديد لاطمنها؛_(أن كان كدي الحصان دة جايب لك عريس والدهبايات ديل أطفال تيمان عديل تلديهم ياهتراشة مع العريس الجاييكي دة) وتضرب هتراشة الأرض من جديد وتبرطش وهي تضرب بارجلها الأرض..وتبرطع.. الى أن انقطع سير سفنجتها …وتزغرد من جديد (وي وهي وسي وسي سئ لي..وهيي ايوي ايوي ايوي..بركة ليك ياهتراشة..بركة ليك ياهتراشة.. ثم تنفجر في البكا…والليلي يا الرسالي يا امي الماقعدتي وكبيتي لي الضريري فوق راسي..وتبكي ..واي واي عليك ياهتراشة..العرسوكي بعد امك ماتت.وتتنخج في بكاها بحرقة ثم تزغرد تاني من جديد..وايى يوي ايوي)ونحن نبشر و نبارك لها (ابشري ابشري)… وصوت الصائح ينادي بخبر وفاة تيسير بت وديس الجبانة القرز..الجبانة القرز)….الحي الله..ويؤكد صديق(البنت دي كان راقدة في المستشفى القطري..طالبة في الجامعة…بيتم في الخرطوم سرقوه كله..واخوها في الاسرى ماعارفين عنه حاجة جات هنا مع جارتهم….جاتا حالة نفسية بقت مابتاكل..الحي الله .)..والى هنا نكتفي لنلتقي في الحلقة القادمة(61) أن شاء الله..لكم كل الحب..
زكي مكي اسماعيل…