كتبت :سهام منصور
تابعت بدقة خبر اقالة اردول واثارته لكثير من التساؤلات وسط مواقع التواصل الاجتماعي حيث انقسمت الاراء حول اقالته الى شقين شق تحدث عن انجازاته ومساهمت الشركة السودانية في الاقتصاد الوطني واخراج البلاد من كثير من الازمات خاصة المساهمة الكبيرة في المبالغ المسلمة لحمدوك لانهاء ملف العقوبات بالاضافة الى الحديث عن مساهمة الشركة في تنمية المناطق المنتجة وحماية انصبة هذه المجتمعات وحراستها من حكومة حمدوك السابقة والتي كانت تطمع في عائدات الشركة لاغراض خاصة واغراض سياسية وهذا ماسبب العداء لاردول من قبل الكثيرين ، اجتاز اردول تلك المرحلة وعمل على دفع عجلة الاقتصاد للامام باعتبار ان مورد الذهب هو الاول في ذاك التوقيت .
مساهمة اردول في اعتصام القصر ايضا واحدة من اهم الاعمال التي قام بها وهنا نقول اردول وليس الشركة فلولاء موقفه لاصبح محايدا او معارضا مثله مثل تلك المؤسسات التي عمدت على تصفية حساباتها السياسية مع الموظفين الذين كانوا يعتصمون في القصر والمضايقات التي وجدوها من مرؤسيهم.وذلك بحجة حماية الثورة من الانقلاب، لنكتشف فيما بعد ان الانقلاب كان مخطط له في ذلك الوقت من مافيا الحرية والتغيير وساهم اعتصام القصر على افشاله
والاراء اعلاها مرصودة من قبل خبراء اقتصاد قيادات مجتمعية ادارات اهلية ووطنيين
الشق الاخر من الحديث مطالبات بمحاسبة اردول حول عمليات فساد وربطها بالاقالة بالرغم ان القرار انهاء تكليف فقط ولا دليل ملموس تقدمة تلك الوسائط
ايضا من ضمن الذين تحدثوا عن اقالة اردول بشكل سلبي اقلام معلومة مواقفها من تضامنه مع العسكر ودعمه للجيش السوداني من خلال استنفار الالاف من ابناء النوبة للوقوف كتفا بكتف مع القوات المسلحة وهذا ماجعل اردول في مرمى النيران .وهذا واجبه الوطني بالتاكيد لكن الكثييرين لم يفعلو ذلك ووقفوا على الحياد واخرين وقفوا في الصف الاخر صف التمرد
تخوفات من ان تؤول الشركة لاحد المشاركين من الاحزاب السياسية او الحركات الموقعة على السلام فهذا الخطر القادم ان تستخدم مواردها في تقوية المنابر وتقوية الجيوش
اردول يكفيه وضع بصماته على الشركة ومواقغه الوطنية محفوظة للتاريخ ،
مؤمرات ضد الوطن بتعرية ظهر القوات المسلحة بدٌا من استجابة البرهان بتنفيذ مطالبات بحل هيئة العمليات ..واحالة شرفاء القوات المسلحة للمعاش وزج البعض منهم في المعتقلات وفرض الاقامات الجبرية على عدد منهم كل ذلك واضافة الى تمرير القرارات المخدومة من قبل اصحاب المواقف المعارضة تارة والمحايدة تارة اخرى ،
نذكركم فقط بان اردول ليس ابن النوبة وحدهم فهو ابن كل مناطق الهامش شمالا وشرقا وابن تلك المجتمعات الضعيفة التى حافظ فيها على حقوقهم وحفظ ايضا ماء وجه العمد والمشايخ بان ربط تنمية مناطقهم بالشركة وكفاهم اهدار ماء وجههم من مطالبة الشركات ، ذات مرة غضب شباب النوبة من اردول لاهتمامه بمانطق الانتاج بنهر النيل ،كان رد اردول شفافا ان نهر النيل الاولى في الانتاج ولابد ان تجد حظها الاكبر في التنمية ،
ومازالت في الزاكرة تلك الوقفة لاردول ابان الغيضانات على قرى نهر النيل ، بعد ان استمال حميدتي الاهالي بعطايها
حينها ازال اردول ذلك الغصن المتدلي من على الشجرة على وجه البرهان حتى لا تحجبه عن مشاهدة الحقيقة، ليتك تشاهدها اليوم ايضا كما شاهدتها من قبل
،مايلينا ان نودعه وداع الابطال الشرفاء ونقول له (شكرا اردول )…ومن له عليه حق وبينة فل ياتى بها
وعلى البرهان تكريمه على اقل تقدير