الحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل يصدر بيان حول الاحداث الاخيرة بالسودان

بيان إلى جماهير شعبنا

قال تعالى ﴿ وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ۖ فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ ۚ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا ۖ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾
[ الحجرات: 9]

يؤكد الحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل على اهمية دعم و اصطفاف جماهير الشعب السوداني مع قواته المسلحة في هذه اللحظة الفارقة من تاريخ السودان يُعد واجباً وطنياً لا مراء فيه ، وان داعي الوطنية والحفاظ على الارض ، والعرض ، يحتم على كل الوطنيين إعلان انحيازهم لجانب قوات الشعب المسلحة و تحقيق النداء الوطني جيشا واحد شعبا واحد . و هذا ما ظل ينادي به السيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب و نائبه السيد جعفر الصادق الميرغني حيث تجلي ذلك في الموقف التاريخي لتحرير الكرمك و قيسان و عبر استيعاب القيادة الشرعية لقوات شعبنا المسلحة في ملحمة التجمع الوطني الديمقراطي لتقود النضال مع الفصائل الوطنية ضد اعتي الدكتاتوريات .

الأشقاء و الشقيقات …

ظل الحزب طوال مراحل أزمة الانتقال الديمقراطي يدعوا الى توسيع قاعدة المشاركة وتعزيز المصلحة في التغيير و لكن ظلت بعض القوى السياسية تعتقد أنها هي الوحيدة القادرة على الحل وفق وجهة نظر أحادية سميت بالاطاري زادت من أزمة البلاد السياسية و فرضت الانقسام السياسي وافضت الى مواجهة عسكرية عسكرية كنا في غنى عنها لو سادت الروح الوطنية وتوفرت الإرادة السياسية

جماهير شعبنا الاوفياء …
ان خارطة الحل السياسي الشامل تستند على الحوار السوداني سوداني الخالص الذي يفضي إلى الوفاق الوطني الشامل الذي لا يقصي أحدا سوى المؤتمر الوطني ويستوعب جميع المؤمنين بعملية التحول المدني الديموقراطي في البلاد .

جماهير شعبنا الاوفياء ..

ان الجيش هو صمام امان السودان ولا ينصلح حاله بمنأي عنه. ان من اهم مطلوبات الانتقال الديمقراطي حل جميع المليشيات وجمع السلاح المنتشر في المدن والأرياف و إعمال الدمج والتسريح قبل نهايه الفترة الانتقالية خاصة بعد الاعلان الرسمي باعتبار قوات الدعم السريع قوة متمردة , وتوحيد كافة المكونات العسكرية والأمنية بتنفيذ اتفاق سلام جوبا بشأن الترتيبات الأمنية٫ و تحديث وتطوير الجيش والأمن و تنقيتهم من العناصر المسيَّسة و المؤدلجة وفق أهداف وأجندة وطنية سودانية واحدة بما يتطابق ومصلحة البلاد العليا و أهداف ثورة ديسمبر العظيمة في الحرية و السلام و العدالة .

جماهير شعبنا الصابرة ..

يشيد الحزب بمواقف جميع الدول المحبة للسلام والأشقاء الذين تواصلوا مع قيادة الحزب للاطمئنان علي سلامة اهل السودان ووقف الاقتتال الدائر في البلاد ، كما نثمن مساعي الدول الشقيقة و الصديقة ، و المنظمات و الهيئات الدولية و القارية و الاقليمية ٫ التي اهتمت بالشأن السوداني الماثل هذه الايام و اطلقت مبادراتها و دعمها حيث اكدث بعضها ان ما يحدث في السودان شان داخلي، و نشير الي ان جزء من الازمة الحالية هو التدخل الاجنبي السافر، وهناك فرق بين التدخل والعون فلا بد من احترام السيادة السودانية و السودان بدوره يحترم سيادة الدول الاخري.

نوجه نداء لكافة القوي السياسية السودانية بالعمل سويا عبر مبادرة وطنية (الوفاق الوطني الشامل)، لاخراج الوطن من هذه الازمة الحالية،

ونناشد المجتمع الدولي بتقديم المساعدات الانسانية للمصابين والجرحى و مساعدت الشعب في هذه الظروف العصيبة.

الأصل
عمر خلف الله يوسف الحاج
الناطق الرسمي