حروف ثائرة. سهام منصور تكتب.. السفير السعودي …وهل جزاء الإحسان إلا الاحسان

طالعت عدد من الرسائل وشاهدت فيديو واحدا ركيك المونتاج ،على مواقع التواصل الاجتماعي به انتقاد للسفير السعودي ،وهذا يعتبر امر عادي في ظل تصفية الحسابات وتمرير الاجندات اسفيريا ،كون الرجل ينشط في عدد من الملفات الهامة والمصيرية التي تمس الإقليم ككل ،وربما هذا هو التحليل الصحيح عن وجود السفير السعودي في بعض الاجتماعات والاليات (المشؤومة ) ، فالملفات التي يديرها الناشطين بدعم من الجنرالات الفشلة في اعتقادي لو ترك الأمر للطرفين دون مراقبة دولية لهدموا على رؤوسنا هذا البلد ،
وحديثي ليس تخوفا من التدخلات التى تحدث من السفراء في الشأن السوداني فهذه حسمها لا يكلف الدولة الا خطابا للفت النظر ، بل التخوف الحقيقي من غياب الوطنية عند من يديرون الملفات السياسية الان أمثال الذين قدموا دعواتهم لإدخال السودان في عقوبات مستمرة تارة عندما صرح المدنيين بأنهم هم من طلبوا من امريكا فرض عقوبات على السودان و علانية على الفضائيات، وتارة عندما لم يفلح العسكر في عمل انقلاب حقيقي في (25) أكتوبر وتسليم البلاد لحكومة منتخبة بعد فترة قصيرة ، وكانوا وقونا وانفسهم شر العملاء، والسفراء ، وموت الشهداء ، ولم يكن ليأتي يوم ويقول احدا من قياداتنا العسكرية الشريك الاخر انه وقع على اتفاق (ناقص) ، وللأسف دون تفويض من الشعب ودون شرعية على الاجندات الغربية (وكرعيهم فوق رقبتهم ) أمثال هؤلاء لايترك لهم الحبل على القارب
لذلك من الأهمية أن يلعب السفراء دورا هاما في الحفاظ على الإقليم في (حدود اللوا ئح المسموح بها دبلوماسيا بالطبع ) هذا جانب ،اما بالرجوع لعنوان المقال ،السفير السعودي هل جزاء الإحسان إلى الاحسان ،فأنا اتكلم عن جوانب عديدة يقوم بها السفير السعودية بعيدا عن السياسة ،وإذا تكلمت عن جوانبه الإنسانية ربما تدخل مؤسسات الدولة المعنية بأمر الفقراء في حرج ،لأن دولة السفير السعودي عبر مراكزها الإنسانية لديها من الاحصائيا ت للمحتاجين اكثر من وزارة التنمية الاجتماعية لدينا ،وأحيانا لانرى الوزراء المعنيين بأمر الشؤون المجتمعية الا في مدرجات المطار لاستقبال عطايا دولة السفير السعودي لهؤلاء المحتاجين ، وذلك بمتابعة وجهد السفير السعودي
(فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان )
والمناطق التي تصلها منظماتهم ومراكزهم الإنسانية الرسمية لم يسمع بأسمها ساستنا ووزرانا لانشغالهم بامتيازات المنصب فسفرياتهم المستمرة للخارج هم وحاشيتهم التى أغرقوا بها مؤسسات الدولة اكثر من زياراتهم لبيوت أمهاتهم ومسقط رأسهم في الولايات
(فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان )
جوانب اجتماعية
على مجهولي (الهوية) بصفحات التواصل (الوهمية ) أن يراغبوا بوابة السفارة السعودية يوميا حتى يعلموا عدد الدعوات التى تأتي للسفير السعودي للمشاركة في المناسبات داخل وخارج الخرطوم ، فيما الهجوم اذا ، ومحبة الناس يختص الله بها عباده الصاحلين ،واي عباد هم القادمين من بيته المقدس ، ،فدعوات سيدنا إبراهيم عليه السلام تصاحب اهل البلد الحرام أينما حلو
فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان
منزل السفير السعودي
ترددت عدد من المرات على منزل السفير السعودي بدعوات تصلني عبر العلاقات العامة عن طريق شاب سوداني موظفا رسميا بالسفارة (نمسك عن اسمه ) هذا الشاب لايقدح احد في وطنيته ومهنيته في تنظيم برامج السفارة بالشكل البرتكولي والرسمي والمقنن عبر الجهات الرسمية بالدولة ، اما عن الدعوات التي تقوم بها السفارة السعودية فهي واضحة المعالم في كروت الدعوة تشمل التعريف بنوع الدعوة والزمان ، والمكان، والمتحدثون ، وهاتف للاعتذار، ولا أظن أن أحد يستخدم هذا الهاتف للاعتذار لأهمية موضوع الدعوة ، وبشكل مرتب يصل الحضور ويتصرفون بكامل كرامتهم ووطنيتهم، وهم سعداء بلقائهم بالشخصيات السودانية العظيمة و النوعية التي تكون محور البرنامج ،
فانا شخصيا تحصلت على العديد من المصادر في عملي الصحفي من لقاءات بمنزل السفير السعودي ، عندما يكرم احد النجوم أوالخبرات وفقا للعلاقات السودانية السعودية، تعرفت على اهم الشخصيات هناك لاعد لهم ،فعندما تكون برامج الدعوة اعلامية تجد كبار الأساتذة في المجال ، في حديث كل واحد منهم صفحات وصفحات ،وعندما يكون البرامج رياضيا تجد من النجوم من توقفت الوسائل الاعلامية عن ذكرهم والدولة عن تكريمهم مع آخر نزول لهم للملاعب ،واذكر أن آخر برنامج رياضي جمع المع نجوم الرياضة بمنزل السفير السعودي بعد غياب وعدم تواصل لعدد من السنوات ، وكرمهم السفير السعودي في ذاك اليوم ، وقال لى احد هم حينها أن عمره تجاوز الثمانون عاما ولم يكرمه احد من قبل
(فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان )
اما عن السياسيين فتتعجب من وجود شخصيات سياسية تجدها تتعارك على القنوات الفضائية طوال البرنامج مما يدفع مقدمي هذه البرامج للاعتذار للمشاهدين عن بعض الكلمات الغير لائقة والاتهامات دون سند ، ليبري ساحته وقناته التي يعمل بها،وتجدهم يشتمون بعضهم على منصاتهم الإلكترونية بأقبح الألفاظ ، ولكن في منزل السفير السعودي يتناولون طعامهم من طبق واحد (ويتعازمون ) فيما بينهم ويفضلون بعضهم على المائدة وكانما هو بيت أحدهم وليس بيت السفير السعودي، فلولا تلك الدعوات التى اطن انها بمثابة(رأب الصدع ) لكانوا اغتالوا بعضهم بالرصاص
(فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان )
البعض من هؤلاء السياسين ينتقدون السفير السعودي صباحا على قروبات الواتس ، ويلبون دعواته ليلا ،فلا عجب في ذلك فالنفاق ليس في السياسية فقط بل حتى في العلاقات الاجتماعية موجود بكثرة، العجيب في الأمر أن لا تجد تلك الاراء عن السفير السعودي في موقع صحفي رسمي أو جريدة ورقية أو نشرة تلفزيونية أو اذاعية (كلو كلام واتس فقط ) وهذا غير معتمد لذلك لابد من التعامل بالأدلة والبراهين ، والدفاع هنا ليس عن السفير السعودي في شخصه فقط ، بل نتحدث عن (المملكة ) الذي يمثلها علي بن حسم جعفر خير تمثيل ، ونقول لو لم يكن السودان صاحب أهمية ومكانة كبيرة للمملكة لما بعثت بأفضل رجال العمل الدبلوماسي له، ولينظروا في محطاته السابقة أين كان ممثلا لبلاده ، وبالتاكيد أن التكليف بالعمل بالسودان عن رضاء تام منه وأن لم يرغب لكان قد أنهى الأمر بطلبه للتقاعد أو الاعفاء ،وهذا الأمر متاحا في المملكة ،لكنه تقبل العمل في ظل ظروف قاسية، فتحمل انقطاع الوقود عن سارياته في وقت شح الوقود ،وتحمل العمل في ظل انقطاع التيار الكهربائي عن بيته ،وتحمل أن يعمل في ظل أسوأ الظروف الصحية له عند إصابته(بالكروونا)ولم يجد العناية اللازمة هنا وانعدام الأوكسجين ،وتحمل العمل في ظل فوضى امنيه، وسياسية، وملفات دبلوماسية شائكة ،تحمل العمل في ظل انتقادات واتهامات من مجهولين لايعلمون ماذا يعني السودان للمملكة، تحمل العمل في ظل مواقف انسانية مؤلمة تأتي اليه وتلاحقه اينما كان ويجد نفسه عاجزأ عن معالجتها جميعها فما خلفته حكومة النشطاء من الحاجة والفقر وسط المواطن السوداني لاتقدر على معالجته موازنات الدول الأكبر اقتصادا في العالم
(فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان )
اذا الحفاظ على كرامته واجب علينا بعدد كل بيت وأسرة (مستورة في عيشتها ) لان احد افرادها يقيم ويعمل (بالمملكة ) وبعدد كل المخالفين السودانيين التي تسقط عنهم المخالفات في مناسبتها الوطنيه لتأسيس المملكة، والحفاظ على كرامته بعدد كل الطلبة والدارسين مجانا بالمنح التعلمية بأفضل الجامعات بالمملكة، وبعدد كل الأرامل واليتامى التي تكفلهم المملكة، والحفاظ على كرامته بعدد كل الأزمات التى ادخلونا فيها الفشلة وعملت على معالجتها المملكة، والحفاظ على كرامته بعدد كل المشتاقين الذين يحلمون بزيارة البيت الحرام وهم لا يملكون قوت يومهم فيعمل الخيريون على تحقيق حلمهم بتفويجهم بكامل النفقات والخيرون هم معارف واصدقاء السفير السعودي من أبناء وبنات المملكة، حتى شملت تلك المنح بائعات الشاي الكادحات ، وبعضهن لا يعرفن حتى معانى الكلمات الاتية( ،دبلوماسي ،إطاري، عميل ،تدخل اجنبي، آلية ثلاثية ، آلية رباعية، فتنة عسكرية ، مروي الجوية، وحتي لايعلمن ماهو الاسم الحقيقي للسفير فقط هو معروف عندهن بالسفير السعودي
والعديد العديد من هذه الفئات الضعيفة و عربة السفير السعودي في زيارة شهريةلهن
(فهل جزاء الإحسان الإحسان )
الحديث يطول ندع ماتبقى منه لكل سودانى يمني نفسه بزيارة المملكة ( لجوار الحبيب المصطفى، أو طالبا للعلم ،أو ساعيا للعمل ، أو العلاج ، ) فلا مجال لاغراض اخري للزيارة فنادرا ماتسمع بسياسي توجه للمملكة ، فلا وجود لحياكة المؤامرات ضد الشعوب هناك، ،هذه سياسة الدولة ولايستطيع مبعوثيها الحياد عنها ،
لذلك تجد السياسين لدينا يستغلون خطوطا أخرى للطيران .