تقرير :محمد مصطفى
طالبت عدد من القيادات النسوية الفاعلة في المجتمع، بضرورة توسيع دائرة المشاركة السياسية والاقتصادية والاجتماعية للمرأة السياسية السودانية خلال الفترة الانتقالية القادمة، مشيرات إلى انهنّ يتطلعنّ بدورهنّ في تحقيق عملية الانتقال والتحول الديمقراطي في السودان وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، وباهينّ بنجاح تجارب المرأة التاريخية في المشاركة السياسية ومساهماتهنّ الوطنية الفاعلة في صناعة الاستقلال والدساتير المختلفة، مؤكدات بأن المرأة الريفية كانت ولازالت تقدم تضحيات كبيرة في سبيل كسب العيش وزيادة الدخل من خلال مشاركتهنّ الفاعلة اقتصادياً واجتماعياً خاصة فيما يتعلق في النهوض بالقطاع الزراعي والإنتاجي بولايات السودان المختلفة.
ودعين إلى ضرورة تفعيل دور ومشاركة المرأة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية فضلاً عن تفجير طاقاتهنّ للمساهمة في إحداث عملية التحول الديمقراطي والبناء الوطني بالبلاد خلال المرحلة المقبلة .
وشكّت قيادات نسوية بمختلف مكوناتهنّ من تحديات اعاقة مشاركتهنّ في الأحزاب السياسية في اتخاذ القرار ،وقلنّ ان المشاركة تحتاج إلى المزيد من المجهودات داخل الأحزاب لزيادة المشاركة في صنّع القرارت والسياسات، وانهنّ لهنّ القدرة في ادارة العمل السياسى ووصولهنّ لمركز إصدار القرار.
وتحدثنّا عن تجاربهنّ في العمل السياسي خلال الفترة الماضية، واستعرضنّ الدور الوطني والنضال التاريخي للمرأة السودانية منذ الاستقلال وحتى ثورة ديسمبر المجيدة.
وقلنّ خلال استضافتهنّ بخيمة الصحفيين في يومها الرابع ، أمس الاثنين والتي تستمر خلال شهر رمضان المعظم فعالياتها بمركز الدراسات السودانية، في
ندوة “المرأة السياسية.. معركة الشراكة”، بحضور عدد كبير من الكيانات النسوية، و القيادات النسوية بالأحزاب والقوى السياسية، وعدد من ممثلي الأحزاب والقوى السياسية وقيادات المرأة والشباب ووسائل الإعلام المختلفة، بجانب منظمات المجتمع المدني والقوى السياسية المختلفة، وتشريف عدد من سفراء الدول الأجنبية ابرزهم السفير البريطاني والسفير الهندي .
وحيتّ د. مريم الصادق المهدي نائب رئيس حزب الأمة ووزير الخارجية السابق، الرعيل الأول من القيادات النسوية واسهامتهنّ في تحقيق الأمنّ والإستقرار في كافة المجالات اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً، ورفعت القبعة لهنّ خاصة النساء في المناطق المتاثرة بالحروب ومناطق النزاعات بكل ولايات السودان خاصة إقليم دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان وغيرها، وأضافت علي الرغم من المكانة التي تبوءهتا المرأة لكن لم تتح لها الفرصة الكافية ، وأكدت مريم أن الكل له مرجعيته التاريخية وانا مرجعيتي دينية بحكم تربيتي، واعطتني نوع من الحرية اضافة الي الدعم الأسري المقدم لي، منوهة الي إن والدتها اول إمرة سودانية تقود زمام القيادة في فترة الاعتقالات المتكررة خلال الأنظمة الشمولية التي حكمت البلاد، وبخاصة اتجاه قيادات الأنصار، وأضافت هي التي حكم عليها بالإعدام، وتابعت بالقول إن الإمام الراحل الصادق المهدي كان يحب بأن يربط أهل السودان عبر النساء. واشادت مريم المنصورة بدور النساء ووصفتهنّ بأنهنّ بطلات خارقات ، مستعرضة مواقفهنّ البطولية وقالت كنت مع الخيالة واحدهم حلف
بالطلاق حتي اصلي معهم، وكنت عسكرية عندنا كثيرة من النساء الآن قيادات عسكريات.
من جانبها قالت القيادية بقوى الحرية والتغيير وعضو اللجنة التسيرية للجنة المحاميين الديمقراطيين عبلة كرار، ان خيمة الصحفيين وفرت منصة تلاقي ثقافي وتوعوي وسياسي لكل أبناء البلد، مشيرة الي أن مشاركة المرأة في العمل السياسي
وفي السياق قالت الأستاذة تيسير النوراني وزير العمل والإصلاح الإداري السابق والقيادية بقوى الحرية والتغيير، ان خيمة الصحفيين خلقت نقاش خارج السياسة ولأول مرة يدور نقاش خارجي كبير حول مشاركة النساء السياسية ودورها في الشراكة في إدارة الدولة، مشيرة الي أن عنوان الندوة فيه فخ كبير
وتحدثت في الندوة رئيس جمعية لا لقهر النساء السابقة د.أحسان فقيري ، والدكتورة نوال خضر نائب الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي، وادارالندوة شوقي عبد العظيم،وغنّت الفنانة انصاف فتحي بعدد من الأغنيات الوطنية التي الهبت الحضور وتفاعل معها ، وشهدت الليلة حضوراً كبيراً من السفراء، والقيادات بقوى الحرية والتغيير ومنظمات المجتمع المدني والقيادات النسوية والصحفيين واسرهم والناشطين والناشطات، بجانب حضور عدد من لجان المقاومة والكيانات الشبابية.