إفتتح السيد رئيس مجلس السيادة الإنتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان مساء اليوم بمنطقة كرري، أسواق البيع المخفض من قبل المؤسسة التعاونية الوطنية التابعة للقوات المسلحة، بحضور السيد رئيس هيئة الأركان ووزير الداخلية المكلف ووالي ولاية الخرطوم وأعضاء هيئة قيادة القوات المسلحة وكبار القادة وضباط وضباط صف وجنود منطقة وادي سيدنا العسكرية، بجانب مدراء عدد من البنوك وصغار المنتجين وحشد غفير من مواطني محلية كرري.
وحيا سيادته الحضور مشيرا إلى أن منطقة كرري بقعة عزيزة على قلوب السودانيين وجميع منسوبي القوات المسلحة، محييا الرعيل الأول الذين بذلوا الدماء والعرق على أرض كرري.
وذكر سيادته أن القوات المسلحة قطعت على نفسها عهدا بأن تستمر في فتح منافذ البيع المخفض لتصل المنتجات إلى المستهلك دون وسيط تخفيفا لأعباء المعيشة على المواطنين، مستنكرا متاجرة البعض بقوت وعقول الناس.
وأشاد سيادته بمواطني محلية كرري مشيرا إلى أن كل الأسر بالمنطقة لديها من ينتمي للقوات المسلحة التي وصفها بأنها مؤسسة وطنية أصيلة لا يمكن أن يكون لها بديل أو *(إسبير* ) ولن يستطيع أن يحل محلها أحد.
وأضاف سيادته أن القوات المسلحة تحاول اليوم بافتتاح هذه الأسواق أن توفي بدين مستحق عليها لمنطقة كرري التي شهدت البدايات العسكرية الأولى لكل ضابط بالجيش السوداني.
وفي الشأن السياسي، نبه سيادته إلى أنه يلاحظ أن كثير من بالساحة السياسية يحاولون أن يستخدمون بدلاء للقوات المسلحة لتمرير أجندتهم إلا وقطع أنها محاولات لن تنجح، لأن البديل المقلد لن يصمد ولن يتحول إلى أصيل.
إلى ذلك، أشار سيادته إلى أن قيادة البلاد و القوات المسلحة أقدمت على العملية السياسية الجارية بقلب مفتوح وتريد أن يحصل الشعب على حكومة مدنية، ولن تتراجع عن هذا المطلب الذي لا يقبل الإبتزاز والمساومة أو أن تحاول فيه جهة ما غش وخداع الشعب، مضيفا أننا سنستكمل الأمر ونريد حكومة مدنية تقدم للناس الخدمات وتقف على قضاياهم بالحق وليس بالتدليس والتزوير أو أي نهج قد يقود إلى تدمير البلاد أو يوردها موارد الهلاك، وذكر أن القوات المسلحة منتبهة وواعية لذلك.
وفي ذات السياق، ذكر سيادته أن المؤسسة العسكرية رحبت برغبة الكثيرين من قطاعات الشعب بالخروج من العملية السياسية لإفساح المجال للقوى المدنية التي ينتظر أن تكون واعية ومدركة لاحتياجات الشعب، و تكون قوى سياسية حقيقية وليست مزيفة تستعين (بالبدائل) أو الخوالف. وأضاف، نريدها أن تكون هذه القوى السياسية مدركة لهموم المواطن لنقف إلى جانبها لتحقيق تطلعات الشعب السوداني.
وفي ختام حديثه جدد سيادته الشكر للحضور ولشركاء المؤسسة التعاونية من أصحاب المحلات التجارية وصغار المنتجين وولاية الخرطوم، وطمئن سيادته الحضور بأن القوات المسلحة لن تضام ولن تسمح لأحد بأن يعبث بأمن البلاد وشعبها.
يذكر أن المؤسسة التعاونية الوطنية قد درجت على فتح أسواق البيع المخفض منذ نهاية العام المنصرم في عدة مناطق بالعاصمة والولايات، وتعتزم تعميم هذه التجربة على كل مدن البلاد، وتقدم فيها مختلف أنواع المنتجات للمواطن بأسعار مخفضة، وتدير هذه المشاريع بشراكات مع مجموعة من المنتجين والموردين لتصل هذه المواد للمستهلك بسعر تكلفة الإنتاج، وسيتم خلال المرحلة المقبلة افتتاح أسواق بمدينة الخرطوم ومدن أخرى.