الخرطوم : خاص
بحث رئيس البعثة الأممية بالسودان مع الأستاذ كمال الجزولي المحامي تطورات المشهد السياسي بالتركيز على الورش المنعقدة بدعم من الآلية الثلاثية خاصة ورشة العدالة والعدالة الإنتقالية واتفق الجانبان على تعذر تطبيق العدالة الإنتقالية في غياب الإنتقال كما أمنا على أن السودان ليس ملزما بالأخذ بالتجارب العالمية في مجال العدالة الإنتقالية بل من حقه إستنباط نموذجه الخاص المستمد من ثقافاته المحلية وتراثه الشعبي
وكان الخبير القانوني والكاتب المعروف الأستاذ كمال الجزولي المحامي قد استقبل بمنزله مساء الأمس السيد فولكر بيرتس رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم الإنتقال السياسي بالسودان رفقة عدد من مستشاريه بهدف إقناع الجزولي بالمشاركة في ورشة العدالة الانتقالية باعتباره أول من ابتدر تقديم أطروحات حول موضوع العدالة الانتقالية .
الى ذلك قال الأستاذ كمال الجزولي إن السيد فولكر اتفق معه حول أمرين جوهريين أولهما استحالة تطبيق العدالة الانتقالية في غياب الانتقال نفسه الذي لم يعد قائماً، إذ قطع الطريق عليه انقلاب 25 أكتوبر، وثانيهما أن السودان ليس ملزما بالأخذ بالتجارب العالمية في تطبيق العدالة الانتقالية وأن من حق السودان، بل من واجبه، عندما يحين أوان التطبيق، استلهام خبرات شعوبه الثرة وموروثاته العظيمة في دارفور وكردفان والنيل الأزرق والشرق وغيرها، التى قال إنها تذخر بقيم التعافي والتعايش السلمي مع الحرص على إنصاف المظلومين ومعاقبة المجرمين. هذا وقد اتفق الجانبان على مواصلة الحوار حول الأمر.