إنطلاق المؤتمر الثالث عشر للجمعية السودانية للإخصاب والأجنة

إنطلق مساء اليوم بفندق كورنثيا المؤتمر الثالث عشر للجمعية السودانية للإخصاب والأجنة الذي يأتي في الفترة من 19-20 فبراير الجاري بحضور وزير الصحة الإتحادي د. هيثم محمد إبراهيم وبتشريف مجموعة من الإستشاريين من دول  مصر، لبنان، الهند، تركيا ، قطر ، بريطانيا والمملكة العربية السعودية .

أكد وزير الصحةالإتحادي د. هيثم محمد إبراهيم، التزام الوزارة بتنفيذ توصيات المؤتمر، مبينا الدور الكبير والفعال للجمعيات في مشاركة القطاع الصحي بالسودان هموم صحة المواطنين وتحديد الأولويات والعمل يد بيد من اجل تقديم الخدمة الطبية المرضية، لافتا إلى اهمية تواجد خبراء عالميين من دول مختلفة والإطلاع على آخر المستجدات العلمية في مجال تشخيص وعلاج مشاكل تأخر الإنجاب والخصوبة خلال المؤتمر .

وقال هيثم، إن المؤتمر يأتي امتداد للمؤتمر الذي عقد العام الماضي وحقق نجاحاً لجهة مناقشة أهم القضايا في مجال تأخر الإنجاب ، مشيراً إلى أن الجمعية حريصة على عقده سنوياً في ظل التطور المستمر الذي تشهده مراكز علاج الخصوبة .وأضاف أن انعقاده يأتي تماشياً مع استراتيجية الوزارة في تعزيز التعليم الطبي المستمر والتركيز على أهمية تطوير تقنيات علاجات الإخصاب وتبني أحدث ما توصلت إليه الأبحاث في مراكز الإخصاب في السودان سعياً لتوفير أفضل الخدمات الصحية في هذا المجال وتوفير حلول مثالية للعديد من الحالات التي تعاني من تأخر الحمل للوصول إلى نتائج أفضل.
وأوضح ،أن مجلس التخصصات السوداني به اكثر من 60 تخصص يعد النساء والتوليد من اهم التخصصات مؤكدا أن للجمعيات دور كبير في توطين الخدمات المتخصصة في السودان لافتا إلى ضرورة التنسيق من أجل تقديم الخدمة للمواطنيين من خلال النافذة الموحدة والتامين الصحي للمساهمة في توفير خدمات الإخصاب والأجنة .

وأكد رئيس الجمعية السودانية للاخصاب والاجنة استشاري أمراض النساء والتوليد والعقم والمناظير ، د. محمد عوض أحمد، أن المؤتمر يناقش التحديات التي تواجه الأجنة في العالم، إضافة لتحديات  التخصص و تقنيات الحديثة ،بما فيها الفحوصات الجينية للازواج الذين يعانون من مشاكل وراثية، مشاكل قلة الاخصاب، مشاكل الذكورة، مرض تكيس المبايض وانسداد الانابيب.
لافتا إلى أن الجمعية فقدت احد اعمدتها بروفيسور حلمي نور استشاري امراض النساء  والتوليد السكرتير الأكاديمي للجمعية معددا خدماته الجليلة داعيا له بالرحمة والمغفرة مشيرا الى وجود 15 مركز ا لعلاج مشاكل الخصوبة بالخرطوم، مدني، ببورتسودان، الأبيض. وعزا عوض، قلة الخصوبة للزواج المتأخر، التكلفة العالية لمستهلكات العلاج مشيرا إلى أن جمعية الخصوبة أصبحت توفر  العلاج بالداخل لتقليل تكاليف السفر للخارج ، إضافة للعمل على تدريب الأطباء في أكثر من مركز خدمة للأجيال الجديدة في التخصص.
 
وقال رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الجمعية السودانية للإخصاب والأجنة إستشاري النساء والتوليد والخصوبة د. محمد حافظ الحكيم ،إن المؤتمر يضم 8 ورش لتدريب الأطباء والأخصائين الجدد حول كيفية إجراء عمليات إزالة الحمية، إزالة الرحم بواسطة المناظير، وكيفية سحب البويضات، وكيفية إرجاع الأجنة، إضافة للورشة المتخصصة بقيادة البروفيسور أسامة يوسف من جمهورية مصر العربية لتدريب الأختصاصيين حول إجراء عمليات المنظار الرحمي، وورشة عن الموجات الصوتية، الأجنة، عمليات الحقن المجهري، تجميد الأجنة وتجميد البويضات وورشة عن علم الخصوبة، لافتاً إلى أن الهدف من الورش تعليم الأخصائيين، بغرض تنمية قدرات الطبيب السوداني في مجال الخصوبة وأضاف قائلاً هذه الورش تجري خارج السودان بمبالغ كبيرة ونحن نعمل بالمشاركة مع جمعية الشرق الأوسط للخصوبة على توفير الورش في السودان بتكلفة قليلة من أجل تأهيل الأطباء السودانيين موضحا أن الجمعية بدأت في العام 2008 بمركزين للخصوبة ، متمنيا أن ياتي المؤتمر الرابع عشر وهناك زيادة فى مراكز الخصوبة ، موضحاإن المؤتمر هذا العام اشتمل على ورش لتدريب طاقم التمريض بمراكز الإخصاب المساعد وأطفال الأنابيب حيث استهدف 60 متدربة على المهارات الأساسية والمطلوبة، بجانب إنطلاق ورشة  أمس حول المناظير البطنية لتدريب أختصاصي النساء والتوليد الذين يعملون في جراحة المناظير على مهارات الخياطة، واستئصال اللحميات بواسطة المنظار البطني، وأضاف هذه الورش لمواكبة التطورات العالمية والدفع بمسيرة العمل والوصول إلى الرؤية والهدف الأسمى للجمعية وهو توطين علاج الخصوبة بالداخل وتوفير العملات الصعبة المهاجرة للخارج.