الجلسة التفاكرية لاستقرار العملية التعليمية للائتلاف السوداني للتعليم “:تشدد على إجراء التدخلات العاجلة لتحسين البيئة المدرسية وزيادة الميزانيات.

الخرطوم :محمد مصطفى
نظم الائتلاف السوداني للتعليم للجميع وبالتعاون مع الشراكة العالمية من أجل التعليم ومنظمة اوكسفام ، الجلسة التفاكرية حول استقرار العملية التعليمية وذلك بقاعة اتحاد المصارف، بحضور عدد من منظمات المجتمع المدني وعدد من الخبراء والمعلمين بوزارة التربية والتعليم، وأمن الجميع علي ضرورة النهوض بالعملية التعليمية، مؤكدين علي ضرورة تمكين وتأهيل المعلم وأنه لابد من التخطيط وتوفير ميزانيات للتعليم وضرورة مجانية التعليم
، واوصوا على أهمية أبعاد الأجندة السياسية عن حقل التعليم وتعزيز الأدوار المهنية، بجانب الاستفادة القصوى من الزخم الحالي والداعم لمطالب المعلم للتأثيرعلى متخذي القرار لحل قضايا التعليم الكلية ووضع الاستراتيجيات بدلاً عن الحلول الجزئية
، ونادوا بزيادة الميزانية المرصودة للتعليم لتتماشي وفقاً للمعايير الدولية لضمان مجانية التعليم والتماهي مع التوقعات العالية من قبل المواطنيين
، أكدوا أهمية العمل المشترك المجتمع المدني والحكومة وشركاء التعليم من المنظمات الدولية والوطنية، مع ضرورة وضع تعليم الأطفال ذوى الإعاقة والرحل وتعليم البنات في سلم الأولويات.
ولفتوا الي أهمية زيادة الوعي بالجوانب القانونية واللائحية ومنظومات السلوك المهني فيما يختص بنواحي الاضراب والحركات الاحتجاجية بين الكادر العامل بالوزارة، والاهتمام بترقية المهن وتمكين المعلم مالياِ وفنياً واجتماعياً لرد اعتباره ووضعيته فهو يعد راس الرمح فى استقرار العملية التعليمية.
وأكدوا ان عملية تطوير وتغيير المناهج ينبغي، ان توسع فيها مواعين الاستشارة بين قادة المجتمعات ومؤسساته الثقافية والتنموية والخبراء فى المجال والمسؤولين والتشريعيبن، مع اتباع المصفوفات والوثائق المعتمدة والمجازة وابعاده تماما عن الغرض السياسي والبلبة الفكرية كما حدث في الفترة الماضية،واضافوا بالقول اننا في ظل هذا الواقع والراهن الاجتماعي ينبغي وضع مصلحة الأجيال القادمة نصب أعيننا مع التمتع بالمرونة من قبل الطرفين مجموعات المعلمين ولجانها والحكومة لضمان الاستمرارية،مع الاهتمام بالمزاوجة بين الحداثة الأصالة وعظمة التراث وتعظيم مساحة الأنشطة المدرسية لجعل العملية التعليمية جاذبة
، وتابعوا بالقول الاستفادة من كافة توصيات ومخرجات مؤتمرات التعليم السابقة لمعالجة أوجه القصور.
وشددوا على التدخلات الهامة في تحسين البيئة المدرسية مطلوبة وعاجلة حتى وقف التسرب المدرسي، والتخطيط لبرامج التغذية المدرسية مع جعل وضعيتها استراتيجية لامتصاص حالات الفقر المدقع المتفشي في السودان خصوصاً ان هنالك نسبة معتبرة من الأسر السودانية تعيش على وجبة واحدة او وجبتان كما ورد بالتقارير الدولية.
وحذروا من عدم استغلال الأطفال في السياسية حفاظا علي سلامتهم وابعادهم من مخاطر العنف ومصادر الخطر، مع أحكام التنسيق وتطوير مجالات الحوكمة في إدارة البرامج المقدمة في التدريب والبيئة المدرسية.
وطالبوا بتوسيع مواعين التعليم البديل وبرامج محو الأمية في ظل زيادة عدد الأطفال خارج المدرسة والذين يقدر عددهم بالملايين وكذلك تنمية برامج تعليم الكبار، تعزيز وضيعة وزارة التربية والتعليم في هياكل مجلس الوزارء واعتبارها وزارة سيادية لاهميتها في تنمية الأمة وبغرض جعل التعليم في قمة أولويات الساسة وصناع القرار.