جهاز المخابرات :يدق ناقوس الخطر بشأن انتشار المخدرات.. ويكشف تورط مسؤولين ورجال دين في شحنات المخدرات المضبوطة.

الخرطوم :محمد مصطفى
كشف مسؤول أمني رفيع بجهاز المخابرات الوطني، عن معلومات صادمة عن تجارة المخدرات العابرة للحدود وازدهار تجارتها بصورة مقلقة، مشيراً إلى ان السودان صار مستهدفاً من عدة دول، كما كشف عن ماسماه المسؤول عن المخدرات بجهاز المخابرات الوطني عن انتشار مخيف لترويج المخدرات وسط الخرطوم والتي صارت توزع عن طريق الديلفري، فضلاً عن استهداف تجار المخدرات لضعاف النفوس واختراقهم لبعض منسوبي القوات النظامية وبعض الإعلاميين والفنانين من قبل شبكات الاتجار،واضاف قائلا :ان المخابرات قامت بضبط أجانب يمثلون أكبر طباخي الكوكاين في العالم تم ابعادهم من البلاد مؤخراً ،متأسفاً عن الخلل الفوقي من قبل مسؤلي الدولة مستشهداَ بصدور قرار عفو لعشر من كبار تجار المخدرات من جهات عدلية كبري، كما أن هناك قاضياً قام بتعديل مادة قانونية حولت بموجبه مادة مخدرة لمادة صيدلينية، مما أدى إلى تخفيض عقوبة المتهم الذي تم ضبطه بحوزته كميات من المخدرات ترقى الي مستوى الإعدام، مشيراً إلى أن أنخفاض سعر جرام مخدر “الايس” من 36ألف جنيه الي اربع الآف جنيه.
وأشار المسؤل الأمني في الاجتماع الأول لمجلس مكافحة المخدرات ولاية الخرطوم والذي عقد بامنة حكومة الولاية، الي إلغاء القبض على أمام مسجد ومؤذن لديه عدد من المنظمات تفوق الخمسين منظمة متورطة في شحنه مخدرات، بجانب تورط شيخ يعمل في الرقية الشرعية في حاوية مخدرات تم ضبطها مؤخراً ، وأن الاستهداف ضرب الناس في شهوتي البطن والفرج،واضاف لقد تم ضبط مصنع بالداخل يصنع 66مليون حبة من مخدر النيوفاكس الذي يستخدم لعلاج القضاريف والأعصاب وتسأل مسؤل ملف المخدرات بالجهاز أين دور مجلس الصيدلة والسموم من هذا الأمر؟ ، وتابع ان هناك ضباط وموظفين ومرحلين متورطين في تجارة المخدرات عبر الحاويات، وأن البلاد أصبحت مستباحة،وتابع بالقول أنه ضبطت اكثر من سبع طن قادمة من دولة آسيوية وعابرة لدولة عربية،فيما رصدت إحدي الشبكات يديرها مواطن من دولة عربية مطلة على ساحل البحر الأحمر،ان النظام البائد اطلق اكثر من 177‪تاجر مخدرات والحكومة السابقة أطلقت اكثر من ثلاث آلاف معظمهم تجار مخدرات عبر عفو عام، واضاف ان بعض الذين اطلق سراحهم من الأجانب مسجلين خطر ذهبوا للبرازيل وعاد بعضهم للعمل في صناعة المخدرات ومزجها مع مواد أخرى،مزيحاً الستار عن المخدرات التي تأتي بكميات من اليمن مرحلة من إيران، وأن المرحلين من السودانيين في البحر الاحمر صاروا يتغاضون عملتهم مخدرات بدلاً عن العملات المالية نظير عملهم الذي قاموا به، كما انهم يقومون ببيع المخدرات في دولة عربية مجاورة بنظام الكسر، وزاد بالقول بعد عام 201‪4م تم ضبط 989‪كيلو هيروين بجانب 110‪0‪كيلو قادمة من جنوب اليمن واردف بالقول لقد قبضنا شبكة مؤخرا يتزعمها يمني الجنسية قام بتحويل 882‪مليار جنيه من السودان الى الخارج.
وأكد المسؤل ان جميع المعلومات متاحة حول ذلك الاستهداف وأن مؤتمراً صحافياً سيعقد خلال الأيام القادمة لاحاطة الرأي العام بافاة المخدرات الضبطيات التي تمت.
وانتقد مسؤل جهاز المخابرات طريقة عمل مراكز علاج الإدمان، ناعتاً عملها بانها تشهد فوضى لانظير لها.
فيما اقر والي ولاية الخرطوم المكلف احمد حمزة بضعف التوعية بمخاطر المخدرات وسط المواطنين ، مشيراً إلى ان ولايته الأكثر تأثراً بانتشار المخدرات وأن معظم الجرائم التي تم ارتكابها الجناة كانت بفعل تعاطي المخدرات،فيما كشف عن الحاجة الماسة لتعديل قانون الولاية لمكافحة المخدرات وإضافة مواد جديدة للأنواع الحديثة والذي وضع في العام 199‪4م،لجهة ان القانون تحدث عن الأنواع التقليديّة.
والتئم اليوم بقاعة أمانة حكومة الولاية، الإجتماع الأول
لمجلس مكافحة المخدرات ولاية الخرطوم، برئاسة والي ولاية الخرطوم المكلف وعضوية اخرين.