الدمازين :محمد مصطفى
تعهد رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان على حماية الاتفاق الإطاري الذي تم توقيع اليوم بالدمازين لوقف العدائيات،وعلى إعادة المنطقة الي سابق عهدها ودعم مشاريع التنمية وعودة المعلمين لاقليم النيل الأزرق ،وأكد البرهان الاهتمام باستقرار الإقليم، موجها حكومة الاقليم بالتعامل الحاسم مع جميع التفلتات الأمنية واضاف انه مافي تراخي ولاتهاون مع مخربي الاتفاق وسيعاملون بالسلاح، وتابع الناس تجلس مع بعض وجبر الضر.
وشهد البرهان توقيع الفرقاء بالنيل الأزرق على الاتفاق الإطاري لوقف العدائيات بين مكونات الإقليم.
وقال البرهان لدى مخاطبته حفل توقيع الاتفاق الإطاري للتعايش السلمي (النيل الأزرق – الدمازين)، بخضعضو مجلس السيادة الإنتقالي الفريق مالك عقار وحاكم إقليم النيل الأزرق وبحضور المكونات القبلية والمجتمعية، اليوم الأحد بقاعة المجلس التشريعي ان الفتنة القبلية لن تقدم بلادنا، مشيراً إلى ان الاتفاق الإطاري محتاج لجهد ورجال مخلصين تهمهم مصل البلاد، واضاف ان أهلنا في النيل الأزرق طلبو منا التدخل ولاتوجد فيها مشاكل قبلية، وأن أهل المنطقة مسامحين ومتعايشين ولاتوجد فرقاء بينهم ولايعرفون التقسيمات القبلية عملت الخراب، وتابع كل الإقليم طالع من الحرب ومحتاج لتنمية وأن اتفاق جوبا فيه كل المطالب لتحقيق الاستقرار والتنمية للاقليم و، وزاد نحن مجبرين للجلوس لتوقيع الاتفاق، وأن اللجنة العسكرية ستعمل لاكمال خارطة الطريق.
ونوه البرهان الي ضرورة ان يعمل الجميع للسودان وأن المنطقة بها كل الإمكانيات، وانها أرض صالحه للزراعة، مشيرا إلى أن الاستقرار بالمنطقة سيكون قبلة للجميع.
من جانبه قال الفريق مالك عقار اير عضو مجلس السيادة الإنتقالي، ان المعركة الكل فيها خاسر والمستفيد من الحرب أمن في منطقة ما، مشيراً إلى أن على الدولة مراجعة استحقاقات المعلمين والمعلمات وتوفير المعينات لهم وتملي جيوبهم بمايستحقون، واضاف خربتم بيوتكم بأنفسكم وتنفقون تسع ملايين من الجنيهات من ميزانية التنمية في الأمن، وتابع صفوا قلوبكم واعيدوا الطمئنينة لاهلكم، وان لا تورثوا لابنائكم الفتن.
ومن جانبه كشف حاكم إقليم النيل الأزرق الفريق احمد العمدة بادي، عن إصدار قانون يجرم العنصرية وخطاب الكراهية، مؤكدا ان حكومة الاقليم لن تسمح لمروجي الإشاعات والفتن بهدم نسيج مكونات الإقليم وتقديم الجنة الي المحاكم.
وأشار العمدة الي أن الإقليم بعد توقيع اتفاق السلام ومرور عامين كان أكثر المناطق امان وأنه اًجرت الكثير من التعقيدات السياسية وحقق الاتفاق حكماً ذاتياً، مشيراً إلى أن الإقليم كان من أكثر المناطق استقراراً قبل الأحداث الأخيرة وذلك بفضل الجهود الأمنية،واضاف ان الفتنة القبلية قام بها ضعاف النفوس، وأن حكومة الاقليم عملت على تقديم الخدمات لمواطنيها.
ولفت العمدة بادي الي أن الإقليم به اللاجئين والنازحين من دولتي إثيوبيا وجنوب السودان، وأن حكومته تعمل على العودة التطوعية للنزاحين واللاجئين لقراءهم في مناطق باو وغيرعا
وتلي اللواء عصام الدين الدسوقي رئيس اللجنة نص الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين الفرقاء في النيل الأزرق ،والذي سمي اتفاقاً إطارياً لوقف العدائيات لحين قيام مؤتمر الصلح، ونبذ العنف باشكاله واشتمل الاتفاق على وقف خطاب الكراهية، والأحتكام الي آلية من الإدارة الأهلية بالاقليم في حل المشاكل والنزاعات القبلية، وأن تلتزم الأطراف بعدم حماية المجرمين والتستر عليهم، وعلى سلطة الإقليم فرض هيبة الدولة، وتكوين لجنة تحقيق في الأحداث الماضيك، وتوفير المعونات الإنسانية للاطراف المتضررة.
وقال المك الفاتح يوسف ودعدلان مك عموم قبائل النيل الأزرق، ان التوقيع على الاتفاق الإطاري سيحقن الدماء، ومرحلة وخارطة طريق حتى لا يقولوا الناس ظلموهم وفي أولياء دم ، للمناطق المتاثرة في شرق وغرب النيل الأزرق مشيراً إلى أن أحفاد السلطنة الزرقاء دون قبلية وعنصرية يباركون الخطوة، واضاف ان المكوك والعمد جلسوا مع بعض مع ٨٠شخص يمثلون اهل الإقليم .
وأكد المك الفاتح انهم ليسوا أصحاب فتنة ولاعنصرين بل السودان كله موجود في الإقليم وأن الادارة الأهلية موجوده، وسيكون هناك حوار اجتماعي شامل يبشرك في الكل دون إقصاء.