أكد نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو أن إستكمال وإستقرار النظام الديمقراطي يتطلب إستكمال وبناء السلام في كل بقاع السودان. وقال دقلو في حفل التوقيع على الإتفاق الإطاري أن أولويات الحكومة القادمة يجب أن تكون تنفيذ إتفاقية جوبا، وإستكمال السلام مع الحركات غير الموقعة، والعمل على عودة النازحين واللاجئين إلى قراهم الأصلية، ومعالجة مشاكل الأرض، وقضايا الرحل.
وبشأن قضية النازحين قال دقلو: (لقد عالجنا بالتفصيل كل قضاياكم في إتفاق جوبا للسلام، ولكن الإتفاق لم يجد حظه من الإهتمام والتنفيذ، على الرغم من إلتزامي الشخصي منذ اليوم الأول من الحكومة الإنتقالية السابقة بقضيتكم وقضية السلام على وجه العموم). وتمنى دقلو أن تكون معالجة قضايا النازحين بحسب الإتفاق ومشاركتهم في الإنتخابات المقبلة من أولويات الحكومة القادمة.
وفي أكتوبر من العام 2020م شهدت جوبا عاصمة جمهورية جنوب السودان، توقيع إتفاق السلام بين الحكومة السودانية وعدد من حركات الكفاح المسلح، لحل عقود من الصراعات في دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق. وبعد التوقيع على إتفاق السلام، شهدت البلاد مرحلة جديدة تمثلت في توطيد السلام العادل والشامل في مناطق الصراع، وعودة اللاجئين والنازحين إلى ديارهم، كما شارك قادة حركات الكفاح المسلح في مجلسي السيادة والوزراء وولاة الولايات.
وقال رئيس حزب الشعب الديمقراطي يحي حاج نور أن الأوضاع في إقليم دارفور، شهدت تغيرات كبيرة على أرض الواقع، مشيراً إلى إستقرار الموسم الزراعي، وموسم الحصاد، وذلك بعد الإنتشار الكبير للقوات النظامية، مما أسهم في بسط الأمن في أجزاء واسعة من الإقليم، وهو الأمر الذي شجع على العودة الطوعية للنازحين إلى مدنهم وقراهم. وأكد يحي أن هناك عقبات تعترض سير تنفيذ إتفاق جوبا لسلام السودان، إضافة إلى الهجوم الشرس الذي يتعرض له الإتفاق من بعض الجهات.
وأكد رئيس حزب الشعب الديمقراطي على ضرورة المحافظة على الإتفاق بإعتباره أحد أهم مطالب ثورة ديسمبر، وإلزام المجتمع الدولي بالوفاء بإلتزاماته وتعهداته تجاه الإتفاق وإنسان دارفور. وحث يحي الحكومة السودانية على المضي قدماً في إكمال ما تم الإتفاق عليه في جوبا، وتنفيذ بند الترتيبات الأمنية مع تجديد الدعوات إلى رئيس الحركة الشعبية شمال عبد العزيز الحلو ورئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور، وبقية الممانعين للإنضمام إلى ركب السلام ليتعافي الوطن ويلتفت الجميع للتنمية.