في الوقت الذي رفضت فيه أطراف العملية السلمية الموقعة لإتفاق جوبا لسلام السودان مراجعة أو تعديل الاتفاق تحت بنود الإتفاق الإطاري بحجة انه لم يكن جزء من الإتفاق، ولن تسمح بأن تكون جزء من ورش الحرية والتغيير .
في هذه الأثناء صعد الحزب الشيوعي حملته الإعلامية ضد الإتفاق السياسي الإطاري الذي وقعت عليه قوى الحرية والتغيير يوم الإثنين الماضي من أجل القفز مباشرة للإنتخابات دون انجاز مهام الانتقال وتفكيك التمكين للنظام المحلول.
ويرى الخبير السياسي نائب رئيس حزب الشعب الفيدرالي دكتور زكريا أدم عبدالرسول أن الذين يرفضون إتفاق جوبا لسلام السودان بشكله الحالي بانهم يقفون عكس التيار، لأن إتفاق جوبا أوقف تساقط القنابل على رؤوس الأطفال في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق، وفي نفس الوقت اسكت أصوات المدافع والنزوح.
واعتبر الخبير السياسي زكريا عبدالرسول وقف الحرب لا تخدم أجندة أصحاب الامتيازات التاريخية الذين دائما يبحثون عن مكاسب حزبية ضيقة ومصالح شخصية ليست لها علاقة بقضايا الأمن القومي الوطني.
وأجمع الخبراء إلى أن الحزب الشيوعي قد أعلن رفضه لإتفاق جوبا من توقيع الإتفاق بالأحرف الأولى وحتى اليوم، وعمل على شيطنة حركات الكفاح المسلح والآن تحاول قوى الحرية والتغيير آن تحرر شهادة الوفاة السريري للإتفاق ولكن هيهات سيدافع أصحاب المصلحة عن السلام وصناع السلام بعزم من حديد.
إلى ذلك اعتبر نائب حاكم إقليم دارفور محمد عيسى عليوة أن الإتفاق السياسي الإطاري خطوة للأمام، ولكن من الضروري بمكان أن تجلس حركات الكفاح المسلح مع قوى الحرية والتغيير للتحاور وتذليل نقاط الخلاف لأن المجتمع الدولي يعمل كمسهل لجمع كل هذة المبادرات في بوتقة واحدة للوصول إلى التوافق الوطني.