أقام سفير صاحب الجلالة، الدكتور محمد ماء العينين، حفلا، هذا المساء، لمشاهدة مباراة كرة القدم التي جمعت بين المنتخب الوطني المغربي ونظيره البرتغالي، بمعية لفيف من السفراء العرب والأفارقة المعتمدين لدى الخرطوم، السادة سفراء دول كل من الإمارات العربية المتحدة، سلطنة عمان، البحرين، الأردن، تونس، العراق، فلسطين، موريتانيا، مصر، جيبوتي، الصومال، رواندا، زيمبابوي، و القائم بأعمال بالسفارة السورية و السادة السفراء و المدارء العامون بوزارة الخارجية، (المدير العام للتشريفات، السفير محمد الحسن، و مدير عام الجامعة العربية، السفير سليمان عبد التواب، و المدير العام للدائرة الٱسيوية، والمدير العام للدائرة العربية، السيد عمر عيسى، والسيد يوسف كردفاني، مدير المنظمات الدولية، و السفيد عبد العزيز محمد، مدير “دائرة دول الجوار”)، زيادة على رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم، الدكتور جعفر بشير، و رئيس جمعية “الصداقة المغربية السودانية”، السيد مالك جعفر، و مدير مكتب الاتحاد الافريقي بالخرطوم، السيد محمد بلعيش، وغيرهم من الشخصيات السودانية الأخرى البارزة، التي عبرت خلال هذا الحفل البهيج عن سعادتها البالغة بهذا بالاستحقاق التاريخي، المتميز و المتفرد.
كما حضر هذا الاحتفال الرائق كذلك، أمين سر “تجمع الكتاب السودانيين”، ومدير عام “إذاعة الكوثر”، السيد محمد الطاهر، و مديرة مكتب العربية بالخرطوم، الإعلامية المتألقة، لينا يعقوب، و رؤساء شركات سودانية وازنة، زيادة على لفيف كبير من أعضاء الجالية المغربية المقيمة بالخرطوم، الذين عبروا بدورهم عن اعتزازهم بفوز الفريق الوطني، الذي أبان بحسبهم عن علو كعبه و شموخه و طموحه اللامحدود و المشروع.
هذا وقد تلقى السفير الدكتور محمد ماء العينين بعد انتهاء المباراة تهاني وتبريكات رؤساء الهيئات الدبلوماسية الحاضرين في هذا الاحتفال البهيج، زيادة على مكالمات هاتفية كثيرة من طرف عدد من المسؤولين رفيعي المستوى، منهم السيد مبارك الفاضل، رئيس حزب الأمة، و رئيس مجلس “الصداقة العربية الصينية”، الدكتور علي يوسف، و السيد الأمين العام “لمجلس الصداقة الدولي”، السيد إبراهيم حافظ، الذين عبروا جميعهم عن فرحتهم الكبيرة و البالغة بهذا الاستحقاق الرياضي الكبير متمنين كامل التوفيق فيما تبقى من مسيرة المونديال.
هذا وقد قدم كذلك نائب رئيس جنوب السودان، السيد تعبان دنغ، تهنئة بالهاتف للسيد السفير، الدكتور محمد العينين، عبر فيها عن فرحته و سعادته الغامرة بالاستحقاق التاريخي للمنتخب المغربي، الذي مثل بحسبه كل العرب و الأفارقة، وقدم كذلك من جانبه، قائد قوات الدعم السريع، الفريق عبد الرحيم دقلو، تهنئة بالهاتف عبر فيها عن بالغ سعادته و خالص أمانيه للمنتخب الوطني المغربي فيما تبقى من منافسات المونديال العربي بقطر.
لقد احتفل الجميع بانتصار المنتخب المغربي التاريخي المهيب في ليلة من الليالي الرياضية الخرطومية الاستثنائية والمتفردة، وتفاعلوا جميعا مع هذا الفوز المستحق، مرددين النشيد الوطني المغربي، ورافعين الرايات و الاعلام المغربية الخفاقة، كما تم الاستمتاع بالأغاني والأهازيج المغربية الخالدة، و الزغاريد العذبة في مقر النادي الألماني بالخرطوم.
وتشرف كذلك الشعب السوداني الشغوف بكرة القدم بمشاهدة هذه المباراة التي كتبت بمداد من الفخر والاعتزاز والشموخ والإباء من المغاربة الأشقاء الذين قدموا عربون اعتراف فني وتقني رفيع، لمنتخب متألق وطموح، ظهر بوجه رياضي شرف به العرب والقارة الإفريقية جمعاء.
.
نعم نعم، لقد واصل المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم كتابة التاريخ في نهائيات كأس العالم في قطر بعدما نجح في العبور إلى دور نصف النهائي لأول مرة في تاريخه، عقب تفوقه على منتخب البرتغالي بهدف نظيف، في مباراة احتضنها ملعب الثمامة، وبهذا دون أسود الأطلس العظام انتصارا للمرة الأولى في تاريخ المنتخب المغربي وتاريخ المنتخبات العربية والافريقية كافة، بعد أن صار الممثل الافريقي والعربي الوحيد في المونديال المقام في دولة قطر.
و قد ادلى السيد السفير بمقر النادي الذي أقيم به هذا الحفل بالخرطوم، بعيد انتهاء هذه المقابلة بفوز مظفر للمنتخب الوطني المغربي، بتصريحات لمجموعة من الإعلاميين و الصحافيين العاملين بالعديد من القنوات الفضائية كالعربية و الحدث، و بين سبور و البلد، و الكوثر، عبر فيها عن “حسن أداء المنتخب المغربي الذي خرج بوجه رياضي مشرف، جعله يدخل التاريخ الرياضي العربي و الافريقي من أوسع ابوابه، هذا المنتخب الذي يلعب بروح قتالية منقطعة النظير، و أبان، بحسب السيد السفير، عن غيرته على الوطن و ثقته بالنفس و إيمانه بالحظوظ و عدم وضع أي اعتبار للخصم، فلذلك أبدع و أجاد، ، ولاغرابة في ذلك فهم أبناء الأمة المغربية المجيدة الضاربة في عمق التاريخ، و رعايا الملك العادل المحب لأمته و لقارته”، كما ذكر السيد السفير، “ان هذه النتيجة هي ثمرة لجهود تظافر فيها العطاء و التخطيط و الإبداع و الفعالية و بعد النظر، لأبناء الأمة المغربية المجيدة و الخالدة، رعايا جلالة الملك محمد السادس، حفظه الله و سدد خطاه”.
لقد شاطر الجمهور السوداني الغفير في هذه الليلة الرائقة الجمهور المغربي بهذا الفوز المظفر حيث غصت جل شوارع الخرطوم بالسيارات والأعلام المغربية الخفاقة وعلت الزغاريد والهتافات الداعمة للمغرب ملكا وحكومة وشعبا، في فرحة سودانية مغربية عربية وإفريقية عارمة بصعود المنتخب المغربي إلى مربع الذهب، فالخلد والمجد للأمة المغربية ولحامل لواء عزها وشموخها ملكها الهمام محمد السادس حفظه الله ونصره وأيده.