تفاؤل فولكر وجهود دقلو

حمل خطاب ممثل الامين العام للامم المتحدة رئيس البعثة الاممية بالسودان فولكر الذي قدمه للتنوير امام الجمعية العامة للأمم المتحدة إشارات متفائلة بتحولات الأوضاع بالساحة السياسية للبلاد بحيث ترك انطباعا لدى العالم بان البلاد رغم ماتعيشه من أوضاع معروفة الا انها في سبيلها الي التعافي بداية بالاتفاق السياسي الإطاري الذي توافقت فيه المكونات المدنية والعسكرية للعمل علي تجاوز الازمة السياسية ومواصلة مسار الانتقال الديموقراطي المدني بالبلاد! أشار في خطابه التنويري ممثل الامين العام للامم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال في السودان “فولكر” الي التقدم المحرز في الترتيبات الأمنية الخاصة باتفاقية سلام جوبا بالإضافة الي ابداء تفاؤله بالتراجع الواسع للعنف القبلي بولايات دارفور الكبرى!
نوه عدد من الخبراء الي أن أصابع “دقلو” نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان كانت حاضرة في كل ذلك! فهو الذي وقف وراء سلام جوبا بل يعتبر عرابه الأول بلا منازع كما هو ايضا الذي سعى بين مكونات دارفور المختلفة بالمصالحات وبناء جسور الثقة فيما بينها لترميم علاقاتها فيما بينها من خلال العديد من الاتفاقات التي وقعتها من اجل التصالح وانهاء النزاعات فيما بينها! كما لم يكن بعيدا ايضا من الجهود المضنية التي بذلت من اجل توافق الاطراف السودانية بالتوقيع علي الاتفاق السياسي الإطاري !
يؤكد المراقبون ان المجهودات الواسعة التي بذلها نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو في المصالحات واطفاء النزاعات القبلية والاهتمام اللصيق بتنفيذ الترتيبات الامنية المتعلقة ببنود اتفاق سلام جوبا، ومؤخرا انجاز الوصول الي اتفاق معالجة ازمة البلاد السياسية بعد أن كاد اليأس يدب في قلوب الكثيرين خشية التوافق بين مكونات البلاد واطرافها السياسية الذي امتد طويلا دون ان تلوح أدنى بادرة في الافق للمعالجة، والتي مثلت نقطة مضيئة في سجل البلاد ضمن تقرير ممثل الأمين العام للامم المتحدة بالسودان! وكانت الإنجازات المضيئة في دفتر فولكر لتقديمها في تقريره للهيئة الاممية في احاطته الراتبة!
وذلك كما يرى المراقبون يعزز ويشير الي أهمية الأدوار العظيمة التي ظل يلعبها “دقلو” في معالجة أزمات الوطن بما جعل منه رقما معروفا لدى عواصم القرار يصعب تجاوزه في اي محاولة او مشروع قرار يختص بمعالجة أوضاع البلاد السياسية المعقدة بالبلاد! وذلك يبين مدى صدق ووطنية القائد “دقلو” وما يبيله من جهود كبيرة في العمل من اجل نهضة البلد وتعافيها وتحقيق احلام مواطنيها في دولة السلام والحرية والعدالة!