قال دكتور محمد الحسن الصوفي رئيس تجمع الوفاق السوداني إن خطاب نائب رئيس مجلس السيادة خلال مراسم توقيع الإتفاق الإطاري حمل دلالات عميقة تمثلت في قدرة السودانيين علي معالجة قضاياهم المصيرية بأنفسهم وأن الإرادة والعزيمة متوفرة لدى كل الفرقاء من أجل إستعادة المسار المدني الإنتقالي في البلاد.
ونوه الصوفي إلى الإشارات المهمة التي أوردها الخطاب ومن بينها أن هذا الإتفاق مفتوح للجميع ولايدعو للإقصاء وأنه يمكن البناء عليه حتى يتم الوصول لإجماع ورضا شامل بين كل المكونات السياسية في البلاد مبينا أن القائد حميدتي ظل هو السياسي الوحيد الذي يدعو للتوافق منذ بداية التغيير في 11 أبريل 2019 والكل يعلم ذلك من خلال لقاءاته المتكررة مع مختلف المكونات السياسية والإجتماعية،وهي اللقاءات التي مهدت لحدوث إختراقات في حالة الجمود السياسي الذي عاشته البلاد منذ قرارات 25 إكتوبر 2021. وقال رئيس تجمع الوفاق السوداني أن اللقاءات التي أجراها حميدتي مع الكثير من السياسيين بمختلف إنتماءاتهم الإيدلوجية والفكرية مهدت الطريق نحو التوصل لهذا الإتفاق وجعلته ممكنا وواقعا. وأضاف أن هذا إن دل علي شئ إنما يدل علي أن نائب رئيس مجلس السيادة رجل توافقي يسعى لمصلحة البلاد والعباد.
وشدد رئيس تجمع الوفاق السوداني على ضرورة تحقيق توافق وطني عريض لضمان أمن وإستقرار الفترة الإنتقالية مبينا أنهم في تجمع الوفاق السوداني سبق وأن تقدموا بمبادرة للم شمل القوى السياسية وقوى الثورة من خلال الدعوة لقيام مجلس تشريعي مؤقت يتم فيه تمثيل كل القوى الحزبية ولجان المقاومة والثوار وذلك للحفاظ على مكتسبات ثورة ديسمبر المجيدة والمضي قدما نحو إستكمال هياكل السلطة الإنتقالية وقال أن الغرض من المبادرة هو جمع الصف الوطني وتحقيق الرضا بين كل السودانيين لوضع الوطن في المسار الصحيح للإنتقال المدني الديمقراطي.