ايلا: يشعل النار في شرق السودان ويتحالف مع ضرار

في تطور مفاجئ في ظل انشغال القوى السياسية بالتسوية دعا رئيس الوزراء الأسبق في نظام المؤتمر الوطني المحلول محمد الطاهر إيلا شباب البجا لتجنيد أنفسهم في تحالف شرق السودان.
واعرب المراقبون لملف شرق السودان عن دهشتهم وبالغ أسفهم لتصريحات محمد الطاهر ايلا الداعية لحمل السلاح من أجل تحقيق حق المصير لأهالي شرق السودان وتشكيل حكومة محلية.
ويرى الخبير السياسي بشؤون القرن الإفريقي عبده إدريس ان تصريحات إيلا لشباب البجا للتجنيد يدحض كل ما أعلنه  أثناء عودته من القاهرة إلى بورتسودان بأنه جاء من أجل خدمة أنسان شرق السودان بولاية البحر الأحمر.
لكن الخبير السياسي عبده إدريس اعتبر تصريحات إيلا باللغة المحلية بدلا من اللغة العربية انحراف سياسي لتصعيد الصراع بين المركز وإقليم شرق السودان وأرسال رسائل واضحة للحكومة بان الرمال تتحرك من تحت اقدامك أما الاستجابة لمطالبنا أو حق تقرير مصير شرق السودان.
وفي سياق متصل أكد الخبير السياسي رئيس حزب الشعب الفيدرالي دكتور زكريا أدم عبدالرسول إن إيلا بات مخلب  قط لتنفيذ برنامج المؤتمر الوطني في شرق السودان بتطبيق سياسية شد الأطراف بسيناريوهات مخططة من مدير جهاز الأمن والمخابرات السابق صلاح قوش،وجهات خارجية لعرقلة التسوية السياسية والتوافق الوطني .
واجمع الخبراء أن زيارة السفير الأمريكي لشرق السودان متزامناً من عودة إيلا من القاهرة إلى سنكات كشفت تباين وجهات نظر العديد من قبائل شرق السودان في ظل الصراع الإثيوبي- الإثيوبي من جهة والتدخلات الخارجية للاستخبارات في ملف شرق السودان.
بالمقابل يعتقد الباحث في الدراسات الاستراتيجية دكتور محمد على تورشين ان تسونامي شرق السودان بعد تعين إدارة جو بايدن مبعثون لسد النهضة الإثيوبي قد تنفجر تحت أي لحظة لتشابك الصراع الروسي- الأمريكي في ساحل البحر الأحمر.
وأعرب المحللون السياسيون عن مخاوفهم لزيارة مدير جهاز الأمن والمخابرات الإثيوبي المفاجئ للسودان ومقابلة رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو لقراءة الأوضاع قبل استفحالها.
ومايزال السؤال الذي يطرح نفسه بقوة يحتاج إلى إجابة واضحة… من الذي يُحرك محمد الطاهر إيلا بالريموت كنترول؟