اكد الخبير والمحلل الاستراتيجي شرف الدين حمزة أهمية اللقاء الذي جمع بين وزير الخارجية علي الصادق بسفير ليبيا بالخرطوم والمباحثات التي تم بينهما بشأن فتح المعابر الحدودية اضافة الى فتح قنصليتي البلدين في كل من الفاشر والكفرة وقال إن اللقاء مثمرا وسيكون له ما بعده.
وقال إن استقرار الاوضاع الأمنية ومكافحة الجريمة العابرة للحدود ، جاءت بفضل انتشار قوات الدعم السريع ورأى ان هذا الاستقرار والتطور الكبيرالذي تشهده المنطقة يجعل المحادثات بين مسؤولي البلدين ممكنة .
وأشار حمزة الى أهمية فتح المعابر
في تطوير علاقات التعاون الاقتصادي وتنشيط تجارة العبور وزيادة في حجم التبادلات التجارية بين البلدين لافتا أن السودان بحكم موقعه الجغرافي الاستراتيجي المتميز وما يتمتع به من أراضي زراعية ومياه يمكنه أن يسهم من انتاج سلع غذائية متنوعة لتحقيق أمنه الغذائي وتوفير احتياجات الدول المجاورة.
واضاف ان دولة ليبيا ايضا دولة غنية بمواردها الاقتصادية ولديها احتياطيات البترول ومشتقاته، الى جانب موقعها الاستراتيجي المتميز وهي دولة ساحلية تطل على البحر الابيض المتوسط يمكنها الاستفادة من موقعها بتحريك النشاط التجاري من خلال التصدير والاستيراد للبضائع، ما يساهم بشكل كبير في عجلة التنمية الاقتصادية .
و راى حمزة أن هذه الميزات اذا ما تم استغلالها بصورة امثل ستسهم بشكل كبير في عجلة الاقتصاد وتحقق طفرة تنموية تنعكس ايجابا على اقتصاد البلدين .
ويشير الخبراء الى أبرز التحديات التي تواجه تجارة الحدود منها توفير الأمن والبنى التحتية التي تتمثل في الطرق والجسور الى جانب وسائل النقل داعيا الدولة بضرورة تكثيف جهودها من اجل مكافحة الجرائم العابرة للحدود لا سيما التهريب والهجرة غير الشرعية وتأمين الحدود