الخرطوم :محمد مصطفى
أجمع خبراء عسكريون وامنيون على ضرورة وضع استراتيجية للأمن القومي ، مشيرين إلى أن البلاد تعيش في أزمة كبيرة بسب عدم وجود مؤسسات الحكم وغياب مفهوم الأمن القومي لدي السياسيين والإعلاميين والناشطين والفاعلين في المجتمع ، وطالبوا بضرورة وضع استراتيجية قومية للأمن القومي وتدريب الاعلامين وزيادة توعية المجتمع ورفع الحس الأمني لهم،منوهين الي أنه لابد من التوافق على فكرة وطنية جامعة وان عدم وجود استراتيجية إعلامية واضحة تجاه مسألة الأمن القومي اضرت بالبلاد خلال الفترة الماضية.
فيما كشف وزير الدفاع الفريق ركن يس ابراهيم يس، اليوم لدي مخاطبته “حلقة نقاش بعنوان (الإعلام والأمن القومي)، والتي شارك بها أكثر من 30 شخصاً من قادة المؤسسات الإعلامية، وجهاز المخابرات العامة، ووزارة الدفاع، والتي نظمتها مؤسسة فريند ميديا بقاعة الشارقة بالخرطوم، عن انفتاح وانتشار القوات المسلحة في جميع المناطق الحدودية للسودان مع الدول المجاورة وفي الشريط الحدودي مع دولة الجنوب وفي مثلث حلايب، مشيراً إلى أن القوات محتاجة لجبهة وطنية لاسنادها في حماية البلاد.
وتعهد يس بحماية الحكومة الإنتقالية القادمة التي سيتم تشكيلها بعد التسوية السياسية التي من المنتظر يتم توقيعها بين المكون العسكري والمدنيين لتشكيل حكومة خلال الفترة القادمة وأن القيادة العسكرية تحت قيادة الأنظمة السياسية في الحكومات الديمقراطية وأن اي اتفاق سياسي سندعمه – علي حد قوله-، منوها الي الوزارة حريصة للتعاون مع للإعلام وفتح الأبواب لهم والاستماع لاراءهم، واضاف انه قبل ثلاث سنوات كان الحديث عن الحريات الصحفية وحرية التعبير وتحققت والآن يتحدث البعض عن تكميمها ولن نفعل لاننا نثق في ان الصحفيون قادرون على التفريق بين مصالح الوطن ومايضره وأنهم وطنيون ،وتابع بالقول أن على الإعلام التصدي خلال هذه المرحلة لكل مايحاك ضد البلاد وزاد بالقول اننا في هذه المرحلة أحوج للإعلام حتى لحماية الأمن القومي.
ونوه يس الي أن الأدوات المستخدمة في تتريس الشوارع في المظاهرات يمكن أن توصف بحرب الجيل الرابع،لافتاً إلى أن الوزارة خلال مفاوضات سد النهضة مشاركة بخبراء في المفاوضات وأن الأمن المائي لاينفصل عن الأمن القومي.
واشار يس الي أن النقل الغير دقيق للأحداث التي حدثت بكرينق بوسط دارفور كانت غير حقيقة في عدد القتلى والجرحى، مشيراً إلى أنه قام ومعه وفد عسكري وزار المنطقة وتاسف على عدد القتلى البالغ عدد هم ثمانية فيما ضخم الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي العدد الي ٢٠٠قتيل.
فيما تناولت ورقة الفريق. محمد خوجلي الأمين مركز تدريب القيادات أكاديمية نميري العسكرية العليا”الخاصة بمسؤلية الإعلام تجاه الأمن القومي “، للأسف لم نتفق على استراتيجية للأمن القومي يتفق عليها السودانيين وأن غياب تلك الاستراتيجية وعدم وجود خطة جامعة القي بعبء كبير على المؤسسة العسكرية خاصة بعد اتفاقية السلام في نيفاشا وعدم التزام المجتمع الدولي لم يلتزم بدعم الاتفاق، لافتاً إلى أن الجيش والأمن قابضين على الجمر حتى لا يحصل للبلاد لزول وذلك على-، واضاف حد قوله-، واضاف ان مشاكل الأمن القومي حساسة ومتعلقه بالحياة والمصالح العليا للدولة وأن المهددات ماثلة لتكون دولة فاشلة مالم ننتبها لها خاصة مايلي حل أجهزة الأمن وتفكيك القوات المسلحة وإعادة هيكلتها بجانب حل هئية العمليات وحل الدعم السريع، وتابع بالقول دائرين حكومة انتقالية قوية راشدةكفوءة لإدارة البلاد خلال المرحلة المقبلة،
و تناولت ورقة التناول الإعلامي والتي قدمها اللواء د. معتصم ممثل مدير جهاز المخابرات الوطني، أبعاد الأمن القومي والإعلام في محاربة خطاب الكراهية التي استشرت في الآونة الأخيرة واضرت بالسلم المجتمعي،مشيراً إلى أن الاثنين يشتركان في جمع المعلومات و توظيفها واستخدام الإعلام لتلك المعلومات في مخاطبته الرأي العام، وان الأمن يجمع معلومات سرية يقدمها لمتخذ القرار، وأن الاثنين يحتجان في الاشتراك في تلك المعلومات .
ولفت معتصم الي أن الفترة الأخيرة فقدنا الملحقيات الإعلامية بالخارج والتي كانت تلعب دوراً مهماً معرفة مايكتب عن السودان.