يرى كثير من الخبراء ان تصريح رئيس دولة جنوب السودان الشقيق سلفاكير ميارديت حول علاقة دولة جنوب السودان بجمهورية السودان ووصفه لها بانها علاقة غير قابلة للكسر في دلالة علي متانتها ووثاقتها التي اصبحت عليها بعد ان ساءت العلاقة الي مراحل وصلت معها الي شن الحروب في هجليج ومنطقة ابيي بعد الانفصال! وارجعوا كل ذلك الي الجهود الكبيرة التي بذلها نائب رئيس مجلس السيادة قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو حيث يعود له الفضل في إعادة تمرين العلاقات بين البلدين بداية بمساهمته الكبيرة في دعم جيش دولة الجنوب ببعض التجهيزات والمهمات التي كان في اشد الحاجة لها والتي كانت ضربة البداية في استئناف العلاقة بين الدولتين ثم تتابعت بحيث هذه العلاقة بعد أن وصلت العلاقات بين البلدين بعد زياراته الدبلوماسية التي استطاع عبرها الاتفاق علي عودة الجنوب تصدير بتروله عبر أنبوب السودان ،وذلك قد اتاح للسودان بعض الموارد التي كان في أشد الحاجة إليها بعد انتصار الثورة التي ورثت خزينة فارغة! فعادي جهوده بالمنفعة بين البلدين حيث فتحت المخابرات وانسحبت الخدمات بينهما!
اكثر ما عناه التصريح في نظر كثير من المراقبين هو امتنان وعرفان ، دولة جنوب السودان قيادة ورموزا وشعبا، للجهود البناءة والمضنية التي قادها حميدتي، بين الاطراف المتنازعة في جنوب السودان من اجل الوفاق وابرام اتفاق سلام، الآن تجني ثماره وتنعم به دولة الجنوب، حيث فشلت حتي ايغاد، والمجتمع الدولي، في اكثر من محاولة ، للجمع بين رجلي دولة الجنوب القويين “سلفا وريك مشار” ثم بقية المليشيات التي تقاتل الدولة هناك ! حيث استطاع “حميدتي” بما نسجه من علاقات ان يجمع بين الفرقاء ويصل بينهم من خلال اتفاق السلام الذي انهى نزاعا مريرا بين هذه الاطراف كاد او أوشك علي تدمير الدولة الوليدة! فقادهم عبر صبره المعتاد الي مرافئ السلام الذي تنعم به دولة الجنوب الآن!
وزاد كثير من المراقبين بتعليقهم امعانا في توثيق عرى العلاقات التي نسج خيوطها حميدتي اتخذ السودان من جوبا وسيطا ومحلا للتفاوض بين الحركات المسلحة والحكومة التي ترأس وفدها للتفاوض دقلو الذي استثمر فترة وجوده بالجنوب مزيدا من توثيق العلاقات بين البلدين من خلال كثير من الاتفاقات التي تم تفعيلها وتلك التي ابرمت جديدا في كل مايخص تطوير العلاقة وتبادل المنافع بين البلدين الذين يربطهما اطول شريط حدودي يربط جارتين!
لهذا يرى الجميع ، حينما يصرح سلفاكير بهكذا تصريح لابد أن تكون مثل هذه الجهود الكبيرة التي بذلها دقلو حاضرة في هذا الجانب الهام من تاريخ العلاقة بين البلدين!