الخرطوم :سودان بيزنيس
أكد مديرعام شركة سي تي سي بروفيسور مامون ابراهيم ضو البيت في ورقه بعنوان دور التقانات الزراعية في التنمية المستدامة في القطاع الزراعي ضمن فعاليات معرض السودان الزراعي التقني ان مساهمة القطاع الزراعي ٣٣٪ من إجمالي الدخل القومي وهي المساهم الاكبر في الاقتصاد الوطني
مناديا بضرورة اصلاح القطاع الزراعي موضحا ان القوي العاملة به حوالي 50% و70% مستفيدون كقوي من الانشطة المرتبطة بالزراعة
وكشف مامون عن تداعيات كبيرة تواجه العمل الزراعي
واوضح ان المساحة الصالحة للزراعة تبلغ 184 مليون فدان تساوي 10% من موارد العالم
ونبه الي المشكلات والتكالب من القوي الدولية ودول الجوار علي السودان بسبب موارد البلاد والتي لم تستطع الاستفادة منها بالصورة الصحيحة مما جعل السودان عرضة للاختراق
واقر بالفشل في ادارة موارد البلاد وقال ان متوسط انتاجية المحاصيل 10% وهي اكبر مشكلة تواجه المزارع رغما عن توفر الفرص الواعدة للنمو وتنوع المناخات حوالي (6) مناخات واختلاف النظم المزرعية والزراعة المروية والمطرية والمحاصيل المتنوعة
ووصف الزراعة في السودان بالتقليدية و60% من المساحة تزرع باليات تقليدية في ظل توجه العالم نحو الزراعة الحديثة لتعظيم العائدات عكس مما يحدث في السودان فرغم التنوع وتباين المناخات وجاهزية الاراضي لانملك الوسيلة المناسبة للتوظيف
واقر مامون بمشكلة ضعف الانتاجية لكافة المحاصيل الزراعية رغما عن توفركافة المطلوبات للعمل الزراعي
واعتبر ان العاملين في الزراعة من افقر الاشخاص عكس مزارعي الدول الاخري حيث تمثل الزراعة مصدر دخال عالي جدا
وعاب علي البلاد الفشل في تحقيق الامن الغذائي العربي
كشف عن تهديدات تطلقها منظمات عالمية عن شبح المجاعة في عدد من ولايات البلاد
وتابع دولة غير قادرة علي تامين غذاء انسانها امر مخجل وزراعة مساحات ضعيفة لا يرضي احدا
ونبه الي عدم الاستفادة من التطور العلمي مما يفقد السودان 40% من انتاجية المحاصيل بسبب ضعف استخدام الاسمدة فالمزارع في السودان يستخدم 4 كيلو جرام للفدان الواحد وفي الاثناء يستخدم المزارع في اثيوبيا 16 كيلو جرام
وشدد علي ان الزراعة الحديثة تعتمد كليا علي الاسمدة وتركز عليها لتقليل تكلفة الانتاج
ونادي بالاتجاه نحو الميكنة الزراعية وادخال نظم الري الحديثة وحصر المحاصيل لخلق تنافسية عالية والقضاء علي مشكلات الزراعة كافة
وتفادي الممارسات الضارة بالعمل الزراعي وادخال مفاهيم جديدة في الزراعة المستدامة والحفاظ علي التربة وصيانتها
بجانب زيادة الانتاج وتوفير الغذاء الامن وفقا لمنظومة وضوابط محددة
وحصر اهم مشكلات الزراعة في السودان في عدم تطوير التقانات ونقلها
وقال ان الزراعة لن تمضي للامام الا في حالة العمل المتكامل وتهيئة المناخ المناسب ووضع الضوابط والسياسات واشراك القطاع الخاص للاستثمار في المجال الزراعي
مؤكدا الحوجة الي التنسيق بين القطاعين العام والخاص وتوفير الارادة السياسية والدعم الحكومي لتحريك القطاع الزراعي